عاطف عمر..حبابك يا صديقيكتر خيرك على الثقة ..وليتك تبقى هنا دوما يا صديقي..دوما يا عاطف..
لم اعلق على موت دكتور الترابي ، وليس بي رغبة ان اكتب عنه الآن..
وانا الذي كتبت قبل سنتين في هذا المنبر خيطا بعنوان (متى يعلنون موت الترابي)..ولكني احترمت رحيله وهو ذهب عن هذه الفانية..
وعندي كتابة حبيسة الأضابير بعنوان (الترابي للمبتدئين والمبتدئات) وكنت انوى ان اتناول فيها اشياء الرجل ومسيرته في الخمسين سنة الماضية..و لكني احجب نشرها الآن .. لأني كنت انوى ان انشرها وهو حي واناقشه فيها ان رغب..!
ما ينتاب المنبر يا صديقي افهمه وفق سياقين:
سياق اول..وهو سياق من خرجوا عن السودان قبل سنوات بعيدة ، ولازالوا يتعاملون مع السودان الذي في خيالهم (من ذكريات طيبة وحنين واندياح)..
سياق ثاني ..سياق اجيال جديدة ، غاضبة ، متحمسة ، وتظن ان قمة التمرد أن تقول بغم في موت الترابي ، والمحزن يا صديقي حينما كان الرجال حيا..العالم دي كلها كانت تتضاير وتدسى وتختبئ..
عموما.. يظل السودان واقع متشابك للغاية.. وكنا نرى التشابك في الواقع الذي يمشى بيننا ونصنعه باخفاقتنا واحباطاتنا واحيانا تعنتنا في عدم الإصلاح..
ابقى هنا يا صديقي ..ولا تذهب..
والتحية لصديقنا حيدر..وضيوف الخيط..
ودمتم..
كبر