Quote: حيدر قاسم يا صديقي الحبيب دعني أفضي لك أمراً لقد أسرجت خيلي ذات يأس من أحوال البورد ، أسرجت خيلي صوب سوح أخرى أياً تكون أقطع شعرة معاوية زاااتها التي تربطني بهذا المكان فقد رأيت ( المواعين الفارغة ) تحدث ضجيجاً يستشكل على الآذان السليمة وفي غمرة هيجانهم ذاك فقد إختلاط لديهم حابل الأساسي بنابل الفرعي لم تعد ثمة قواسم مشتركة لا أرضية يقف عليها المتحاورون إستصحبت نصح أخواني وأخواتي الذين غادروا هذا المكان لا يلوون على شئ بأن أنج يا سعد وفي غمرة ذلك تذكرتك أى والله العظيم تذكرتك وتذكرت آخرين أجدني في أفكارهم وفي كلماتهم بل وفي قفشاتهم تذكرت جمال ود القوز وياله من إنسان وياله من عقل وياله من حرف تذكرت د. أسامة والمصباح وكبر وود البشرى تذكرت آخرين وأخريات لا يزالون يمسكون بجمر المستحيل ولهم في ما نخط بعض ثقة وبعض أمل تذكرتكم جميعاً وطاف برأسي سؤال بعد إفتراض ( المشية الياها ) ..... - إذا لا تعرف قواميسنا إلتفاتاً لما تركناه خلف ظهورنا - طاف برأسي سؤال أن كيف يكون حالنا إذا ( تملكتنا روح الكتابة ) وجثم فوق صدرنا أمرها الآمر الذي لا نملك حولاً لرده عنا ونحن تقرأ لكم ذات بوست من بوستاتكم ما يحرك فينا خلايا التفكير ويثير على نحو إيجابي أنسجة الملاقحة الفكرية بدواخلنا ...... ؟؟ تراجع قراري لكن إلى متى ؟؟ فذاك ما لست أدريه لكم سعدت بهذه السياحة الماتعة وبهذه اللغة الرفيعة وحتماً فقد سعدت بك
|
الرائع ... عاطف عمر ... تسلم,
كلامك مؤثر ويعبر عن أحاسيس إنسانية صادقة ... فمصدقك,
بل لا أذيعك سرا إن قلت لك, أن {ذات} قراءتك وشعورك تجاه
التوقف عن الكتابة هنا تنتابني بشدة ومن وقت لآخر. فأخال أننا
في ذات المركب يا صديق ... فقط أتذكر أن الكتابة هي أضعف
الإيمان مقارنة بما يعانيه أهلنا في داخل السودان من الأمرين.
وفقط أتذكر أنني أعيش في مجتمع يحترم الإنسان ويعمل على
مدار الساعة لجعل حياته أفضل وأسهل, وهذا مما يفرض عليّ
موضوعيا أن أعرض من سلال تلك التجربة الكبيرة العريضة
ما يمكن أن يجعل حياة شعبنا في السودان أفضل وأسهل كذلك
فوجود الخيريين هنا والمهمومين بسلام وحياة أهلهم في السودان
يجعل المعروض هنا أكثر جاذبية وإتساق مع المنطق ومصافات
الإحترام ... والقبول ... بطبيعة الحال
حين نعول على {الموت} في الإبرام على الخصوم السياسيين,
فهذه خطوة جبارة في إتجاه تقصير أعمارهم بأي شكل من الأشكال
وحين نفرح لرحيل خصم ... فنحن في واقع الأمر نفرح لرحيل الآخر,
فيما الآخر هو قلب الديمقراطية وهو ركن في صرحها ... ناهيك عن
أي مشاعر إنسانية وأي صروفات متعلقة بالوجدان السليم ... فقول
يا لطيف
آمل أن تكون حاضرا يا حبيب ... وألا تحرم القراء من قلم شفيف ومن
صدقة مجانية في تحالف الذات بالموضوع, واليراع بالضمير والحلم
بالوطن