تسلمت رسالة لطيفة من صديق عزيز كان يعمل فى وزارة الخارجية السودانية يعاتبنى فيها على إطلاق سراح قصيدتى ومقدمتها حول السقوط الشائن للسفراء الذين خرقوا أسس البروتوكول والأخلاق فى التبارى فى المغازلات المكشوفة لوزيرة الخارجية الموريتانية السابقة. وأشار إلى أن بعضا من أولئك السفراء الذين يعرفهم معرفة شخصية ليسو "كيزان" وليسو "إنقاذيين". ولكنهم أناس فنانون وشعراء يثمنون الجمال.
فكانت إجابتى له أن ذلك لا يغير من موقفى ولا من قناعتى بأهمية نشر القصيدة التى تتحدث عن نفسها وفى ثبت مقدمتها. فأنا أحاسب التصرفات غير المسئولة لأولئك السادة السفراء للأسباب التى عددتها فى نص المقدمة وفى القصيدة، بخلاف تلك التى ستكون جزءا من الكتاب الذى أنوى نشره حول أزمة المرأة السودانية وتاريخها وأدوارها السياسية والإجتماعية والأسرية والثقافية والمبدئية. فأنا كما ذكرت فى نص المقدمة لا أعرف أيا من أولئك السفراء، وليست لى سابق معرفة بأخلاقهم ولا توجهاتهم.
ولكننى غضبت من فداحة الفعلة ومن تصرفاتهم الصبيانية تلك ومن طريقة مغازلاتهم الفجة؛ مثل ذلك الذى أرسل للسفيرة قصيدته وطلب منها عدم نشرها والتستر على محتوياتها. فبالله عليكم: ما ذا تسمون مثل ذلك التصرف؟ ألا يذكرنا ذلك بطريقة المراهقين فى إرسال الرسائل الغرامية لمن يعجبون بهن؟ فأنا أستهجن تصرفات الذين "كبروا بجهلهم"؛ والتصرف يعكس نوع الشخصية، كما يقول العلم والدين أيضا. ثم أن ما يضاعف من فداحة ذلك الفعل الشائن أن ذلك الشخص مسئول كبير فى أحدى أكبر الهيئات الدينية الإسلامية فى العالم.
ولى عودة.!