= يقول دينق: (حسن الترابي هو الرجل الذي أصدر فتاوي الحور العين والجهاد في جنوب السودان، وقتل المواطنين السودانيين الغير مسلمين. وهو الذي كان يذهب الى سرادق العزاء، ويقول بأنه رأي الشهيد فلان الفلاني في الجنة ومن حوله الحور العين. حسن الترابي هو الذي أتى بما يسمى ب "عرس الشهيد".
ونتيجة لذلك مات أكثر من مليونين مواطن في البلاد، في تلك الفترة...)
• يا دينق، دعني أسألك سؤال واحد: لم الحرب في دولة جنوب السودان، ولم تقوم القوات المسلحة والإستخبارات للرئيس سلفا كير بتشريد وقتل المواطنين واحتجازهم بدون ماء شرب ويجبروهم على أكل لحوم موتاهم، كما رشح في وسائل الإعلام العالمية وإعلام المنظمات الإنسانية الدولية...؟!!
بالإضافة إلى تهجير الاف من مواني الجنوب من قراهم ومناطقهم إلى دول الجوار في أوضاع مأسوية، هل هذا السودان الجديد الذي وعدت به الحركة الشعبية لتحرير السودان ...؟!!!
ثم أن – الحرب هي الحرب – ومن قتل من الجانبين- كان كل منهم حريص على قتل خصمه، في ذلك الوقت كانت هناك حركات متمردة مدعومة كما قلت سلفا من الغرب واسرائيل ومجلس الكنائس العالمي، تقاتل القوات المسلحة السودانية، وتعتدي على المواطنين وتنهب مواشيهم وأملاكهم .
فكان لابد من التصدي لها واستتباب الأمن في البلاد .
وقبل الإستقلال كان أول تمرد للجنود الجنوبيين، فكان الجندي الجنوبي يقتل زميله الجندي الشمالي الذي يتقاسم معه الخندق.
وإلى ذلك أذكر أن لي قريب كان يعمل موظف مدني دخل عليه جنود جنوبيين ذبحوه وعلقوا جثته على الشجرة أمام منزله، وأختبت زوجته داخل الفرن البلدي في المنزل حتى أتى الجنود الشماليين وأنقزوها، ولا زالت تعاني من الزهول والشرود حتى الآن .
هذا مثال فقط من آلاف حالات إنتهاك حقوق المواطن الشمالي في جنوب السودان في ذلك الوقت.
ومن المؤسف والمحزن إنه حتى الآن الجنوبيون وعلى رأسهم السلطة الحاكمة يحتفلون بمذبحة الشماليين في (مريدي) سنويا.
لقد رحل الزعيم الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي، وشيعه آلآلاف من مواطنيه السودانيين وعدد من أفاضل علماء السودان والدول الإسلامية وغيرها.
ألا رحم الله حسن الترابي بقدر ما قدم لأمته الإسلامية من علم وتجديد في الفكر الإسلامي نسال الله أن يدخله الجنة بلا حساب ولا عذاب إنه ولي الصالحين.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)