= يقول دينق: (عندما كان حسن الترابي من المنادين بتطبيق الشريعة الاسلامية في السودان، فذلك يعني عدم الاكتراث لغير المسلمين في البلاد وبحقوقهم الدستورية، ولقد سعى حسن الترابي لذلك حتى أخر يوم في حياتهم ...) ؟!!!
• يا دينق ، أنك تعطيني الدليل الكافي أنك لم تقرأ عن الإسلام وسماحة الإسلام وعدله حتى في الدول التي حكمها.
تذكر يا دينق، أن الغالبية العظمى من المواطنين في السودان هم مسلمون، حتى قبل إنفصال جنوب السودان؛ الذي خطط له ونفذه - مستر ونتر – (موظف الخارجية الأمريكية) .
لذلك من حق أي مواطن سوداني أن يطالب بتطبيق شرع الله حتى تستقيم الأمور، قصد مرضاة لله تعالى، وما الترابي إلا واحد من هؤلاء المواطنين، انعم الله عليه بالعلم ما مكنه من الإجتهاد في الأمر.
ثم أن في تاريخ الحكم الإسلامي عبر التاريخ؛ أن الإسلام حفظ وصان حقوق الأقليات الدينية الأخرى.
= وتحدث دينق: عن (قوانين سبتمبر1983 أنها كانت مسئولة مسئولية مباشرة عن محاكم الردة ومحاكم الطوارئ وما يسمي بالعدالة الناجزة والتي بموجبها قطعت أيادي وأرجل عدد كبيرا من السودانيين الفقراء، وذلك خلاف قوانين الجلد المهينة وما سموه هم "بالشروع في الزنا". ولقد أهينت المرأة بتلك القوانين إهانات بالغة...) ؟!!!
• للعلم يا دينق: إن الدين الإسلامي هو الدين الأوفر حظا الذي بسط وحافظ على حقوق المرأة في البسيطة الواسعة، وان رسول البشرية وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيرا.
ثم أن تركة الإستعمار البريطاني وسياسته العلمانية أبعدت الكثير من المواطنين عن آداء شعائرهم الدينية وواجباتهم والبعد عن النواهي التي جاء بها الشرع الحنيف، واتخذوا من إرث العلمانية، من فسوق وفعل المحرمات وشرب وتعاطي المسكرات متجاوزين شرع الله، كان لابد أن توجد مثل هذه المحاكم لتردع المذنبين وتوعظ الآخرين.
وقال دينق: (وبعد الانتفاضة 1985م. عملت الجبهة القومية الاسلامية (الاخوان المسلمين جناح الترابي) عملت بكل قوة على تقويض تلك التجربة الديمقراطية وأفشالها...) ؟!!!
• لعلمك ، السودان مر بثلاثة ديمقراطيات وحكم عسكر :
1 – التجربة الديمقراطية الأولى (1956 – 1958)، عمرهها ثلاث سنوات . عقبها حكم عسكري لست سنوات. – عبود
2 – التجربة الديمقراطية الثانية (1965 – 1969)، عمرها أربع سنوات، أعقبها حكم عسكري ستة عشر سنة. – نميري
3 – التجربة الديمقراطية الثالثة (1986 – 1989)، عمرها ثلاث سنوات. أعقبتها ثورة الإنقاذ الوطني. وما حصل بعدها من إنتخابات عامة ولائية وبرلمانية ورئاسية، شاركت فيها معظم الأحزاب القومية، وأنتخب المواطنون من يمثلهم برلمانيا وولائيا، منذ عام 1989 وحتى الان.
وفي التجارب الثلاثة للديمقراطية، كان كل حزب يعمل لصالح أعضاءه ومحسوبيه ومريديه، وتدار الأنشطة داخل كل حزب بطريقة غير ديمقراطية لهذا لم تتطور التجربة الديمقراطية في السودان كمثيلاتها في الهند وجنوب أفريقيا والسنغال وماليزيا.
وغفلوا عن تحقيق تنمية وأعمار حقيقي في البلاد واصلاح حال العباد.
وقد لحق هذا الخراب والدمار القوات النظامية والقوات المسلحة التي تحرس الثغور وتقاتل جيوش الحركات المتمردة في جنوب البلاد الذين يجدون الدعم المادي والتسليحي والمعنوي والاعلامي من إسرائيل بشهادة نائب الرئيس نميري ( لادو) وتصريحاته الإذاعية، ومن الغرب بصفة عامة ومجلس الكنائس العالمي، بالإضافة للقوات الأوغندية التي دحرها الدبابين في موقعة (الميل أربعين) الشهيرة.
فكان والحال هذه، لا بد للقوات المسلحة ومن ناصروها وأيدوها من الأحزاب الوطنية والمثقفين والمواطنين الذين ضاق بهم الحال أن ينحازوا للقوات المسلحة لتبر بقسمها في حماية السودان والزود عنه، وتردع عبث الأحزاب بمقدرات الوطن.
وكان ينبغي لحسن الترابي أو غيره أن يتعظ ويعمل على تحقيق حلم الأغلبية الإسلامية في التمكين لشرع الله في العباد والبلاد.
أنا ما تقوله عن النسبة المئوية 50% لتشريد الموظفين فأرجو أن تراجع مصادرك ولا تتبع هوى النفس .
وفي كل الثورات التحررية والتغييرية في العالم يؤتى بالكوادر التي تتولى التنفيذ والإشراف على أهداف الثورة، وتبعد من يجاهر بعداوته ومعارضته للنظام الحاكم، وغالبا ما يكون المعادي قد فقد مصلحة كان يحصل عليها من قبل .
وعن ما يقوله دينق من أن الأعداد الكبيرة من السياسيين الذين تم إخضاعهم لعمليات تعذيب بشعة ومستمرة ؟!!
أقول : يا دينق، أرجو أن تاتي بقائمة بهذا العدد الكبير حتى نصدق ما تقول؛ وإلا فأنك تتبع هوى النفس.
(يتبع)