مرحبتين الأخ محمدالبشرى ..فعلاً إن الحزب لا يستند على بُعد أخلاقى صلد .. ولكنه ظل قادراً على التعبئة الهائلة والتجييش .. وبه قد هزم التمرد فى صيف واحد .. ولكن العالم الغربى لم يتركهم يشيلوا نفس .. لأن نجاحهم فى السودان كان سيتمدد ويشمل كل العالم العربى والإسلامى .. ولذلك الحرب كانت ضارية من الغرب والأنظمة العربية .. لأن المشروع الجهادى هو الكابوس المخيف لهم .. لاحظ أنا قلت أن إحدى الصحف الكبرى ــ ما متذكر إن كانت الـ نيويورك تايمز أو نيوزويك أو غيرها نشرت مجندات الدفاع الشعبى فى غلافها ماليات الغلاف بالزى الأخضر والكلاشات فوق .. دى صورة تثير الفزع ..
فالسودان يمثل خطر أيدلوجى رهيب ولذلك نرى كل هذا العداء والدمغ بالإرهاب رغم أن الحكومة جرّت واطى ورقدت فى الواطة .. فالعداء الآيدلوجى أخطر من كوريا الشمالية زاتو .. وبالإضافة لذلك أظن أن الغرب برضو لن يغفر للحكومة تمكينها للصين فى أفريقيا ..
المهم إنو عدم النجاح ليس فقط بسبب عدم صلاح الأفراد ــ رغم أنه عامل رئيسي برضو ـــ ولكن لأن الضغط الخارجى والظروف العالمية المحيطة لا تطاق ..
وحسب التاريخ ماضرورى إنو الحكام يكونوا أولياء صالحين ليتحقق لهم النصر والنجاح .. بنوأمية إنتزعوا الحكم من آل البيت الذين طهرهم الله فى كتابه، بل وقتّلوهم .. ورغم ذلك إنتشر الإسلام على يديهم فى مشارق الأرض ومغاربها ..