الأخ حيدر شكراً على المرور والمساهمة بالرأى .. ربما من أخطاء الجبهة الإسلامية وأد إتفاقية السلام ـــ الميرغنى قرنق ـــ .. إلاّ أن من بادر بالمماطلة والتسويف هو الصادق المهدى وحزب الأمة الذين ساءهم أن يتم إتفاق السلام على يد الحزب الإتحادى الديمقراطى بعد فشل كوكادام .. حسداً من عند أنفسهم ..
ولا يخفى علينا أن حزب الأمة ذاته شبه نسخة قديمة من الجبهة الإسلامية بحكم الأيدلوجية الجهادية الحربية ـــ وهذه الذهنية الجهادية هى المولعة غرب السودان الآن ..
لكين السبب الرئيسى لإنقلاب الجبهة هو قطع الطريق على الجبهة الشعبية لتقاسم حكم السودان والذى سيكون مقدمة لتصفية أى توجه لدستور إسلامى ومعلوم أن الجبهة الشعبية كانت ستأتى مدعومة بكل العالم المسيحى، لأن بربقاندا حرب الجنوب كلهاا إسلام ضد مسيحية وعرب ضد أفارقة .. إذاً ده هو السبب الجوهرى للإنقلاب لأنهم اعتبروا إتفاق الميرغنى ــ قرنق هو إستسلام الشمال وإنتصار الجنوب ... وزى ما شفنا إنو كأنما حزب الأمة كان متواطئ ومرتاح للإنقلاب .. وأذكر وزير الإعلام آنذاك ـــ عبدالله محمداحمد ـــ كان شغال تعتيم شديد على الإتفاقية وإننكشف أنه جبهجى بعد االإنقلاب حيث انضمّ للحكومة ..
لكين غايتو النتيجة هى أن حكومة الإنقاذ قطعت الثورة للجنوبيين فى راسهم ومسّخت عليهم الترمس .. لكين الثمن كان غالى عليهم وعلى الشعب السودانى الذى لم يكن قد رمّ عضمه من المجاعات والفيضانات ..
أنا شخصياً لياقتى كانت تعبانة شديد بعد ما جيت كدارى من الشمالية أيام فيضان ٨٨ ..