هل المرأة إنسان؟ عنوان دورة تدريب يثير جدلا واسعا في السعودية

" في هذا الزواج ليس هناك مهر ولا ولي، والطلاق فيه حق من حقوق المرأة كما هو حق من حقوق الرجل بل ويقول يقول لاحوجة للطلاق ، بل تذهب وتبحث عن صنو آخر.

والعبارة في النص هكذا:

Quote: في هذا الزواج ليس هنالك ولي، ولا مهر.. وليس فيه تعدد زوجات.. والطلاق فيه حق من حقوق المرأة، كما هو من حقوق الرجل.. ودخل الأسرة يملكه الشريكان، حتى حين يكون عمل المرأة قد استغرقه ((البيت)).. فليست النفقة منة من الرجل على المرأة..

يعني "يقول لا حوجة للطلاق، بل تذهب وتبحث عن صنو آخر" ليس جزءا من هذا النص.

عبارة ليس هناك ولي تعنى أن كل من الرجل والمرأة ولي أمر نفسه، وكلاهما مسؤولان بالتساوي أمام القانون. ومعنى "ليس فيه مهر" المقصود به المهر المادي أو المال، وهذا موجود حتى في الشريعة السلفية ، ولكنه غير معروف للكثيرين، فالنبي عليه السلام زوج بدون مهر، عندما قال للزوج: ما ذا عندك من القرآن؟ بمعنى ماذا تحفظ من القرآن، فقال سورة كذا وسورة كذا وعدد ما يحفظ من القرآن. فقال النبي عليه السلام: زوجتكها بما معك من القرآن. هذا كلام في غاية الرفعة، ولكن رغم هذا فإن هذا المستوى من الإسلام لم يتم تطبيقه في واقع الناس ولا في واقع الجمهوريين حتى الآن، وإنما هو حديث عن المستقبل.. عندما يتم تطبيق الإسلام في مستوى الأصول. إذن لا يزال الجمهوريون يتزوجون بمهر، ولكنه مهر رمزي جدا، ومتمسكون بمسألة الولي حتى الآن، وهو ما يسمى في العقد بالوكيل، وكيل الزوجة ووكيل الزوج أيضا. ولكنهم يتفقون على عدم التعدد، وطبعا هذا صحيح لأن التعاقد شريعة المتعاقدين طالما أنهما قد اتفقها على ذلك. وعقد الزواج الجمهوري الآن يقوم فيه الزوج بتفويض زوجته أو تمليكها العصمة، بمعنى أن من حقها أن تطلب الطلاق. ومن لا يعرف أحب له أن يعرف أن النبي عليه السلام قد فوض نساءه، وقد جاء في كتاب "أضواء على شريعة الأحوال الشخصية" ما يلي: ((الأصل في التفويض ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفويضه لنسائه ، وهو ما حكته الآية الكريمة " يا أيها النبي قل لأزواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا ، وزينتها ، فتعالين أمتعكن ، وأسرحكن سراحا جميلا ، وان كنتن تردن الله ورسوله ، والدار الآخرة ، فان الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما " . فالتفويض صحيح شرعا ، ومعمول به قضاءً ، ولكنه غير شائع في التطبيق .. ونحن نقترح العمل به ، وتعميمه ، وتبصير النساء به .. كما يجب أن تعدل صورة وثيقة العقد "القسيمة" بحيث يكون بها مكان ثابت للتفويض ، وهذا مما يعين على انتشاره ، والعمل به .. ))

لاحظوا أن النص يقول: "والطلاق فيه حق من حقوق المرأة كما هو من حقوق الرجل" وطبيعي أنه بعد أن يقع الطلاق يذهب كل واحد ويبحث عن زوج/زوجة.

ياسر