كاريكاتيرات - عربية - عن مشاركة السودان فى التدخل البرى في سوريا ...

Quote: عارف يا حاتم السبب هو ان الكينيين واليوغنديين والنيجريين ما متلبطين في العرب وناكرين افريقيتهم.. العرب مساكين كل همهم ان يبعدوا منهم القراد دا. والسودان زمن ازهرى والمحجوب كان افريقى وعلمه افريقى

همهم في الأول الابتعاد لأن الإبعاد صار شبه مستحيل

مع مشتركات اللغة والدين، الاتنين ديل في الواقع مثار دهشة العربي لما يصادف أفريقي في مسجد خارج المنطقة العربية، وكتير منهم بتظهر عليه علامات الضيق إذا اكتشف إنك بتتكلم نفس اللغة بتاعتو بل بتدعي إنك من نفس العرق. حتى المصريين مع كل التغطيات السالبة عن السودان بيتفاجأوا لما يسمعوك بتتكلم لغة موزونة، أنا في مصري بدأ يتكلم معاي بالفصحى زي هارون الرشيد، قلت ليهو ياخي اتكلم معاي زي رأفت الهجان بفهمك عادي. صديق لي زار الأردن، وشاءت الصدف أن يركب تاكسي مع مواطنين وتصادف أن بث الراديو أغنية لنانسي عجرم، انطلق الزول، لاحظ لكلمة "انطلق" دي ورفع عقيرته بمصاحبة نانسي. قال لي وحات الله التاكسي كلو يضحك فيني بالسواق لمن دميعاتو جرن، قال حسيت بأني ظهرت ليهم زي المهرج أو وقعت ليهم في جرح صورة نمطية كانوا منتظرين يشوفوها، سكت. نرجع لمفردة "انطلق"، زولي كان شبه محاصر، أو كان مهمل تماماً يعاينوا ليهو كأنهم بعاينوا من خلال لوح قزاز شفاف لأي حاجة وراهو، فحب يذكرهم بالمشتركات وكدة، في حالات استثنائية الرغبة دي بتتحول لهوس يجعل من الشخص الأفريقي أراجوز همه إضحاك الناس، عندنا حالة مشهورة في الإمارات، النموذج الأشهر إيدي ميرفي. العرب يا باشمهندس ما عندهم حل الإبعاد too late، اللهم إلا بحاجات زي دي أما الابتعاد فسهل جداً، لما المصريين هيمنوا على الجامعة العربية وبدأوا يحشدوا الدول الأفريقية زي السودان، إريتريا، جزر القمر، موريتانيا وحتى جنوب السودان بعد الانفصال طرح عليهم عمرو موسى الانضمام لجامعة الدول العربية بكل بساطة، عطشة بس، شفت كيف! وكانوا حياخدوا "شرف" العضوية لو فيهم أمثال أزهري ومحجوب. خلوها ليهم وبقوا بس يدفعوا الاشتراكات، مشوا أسسوا جسم موازي سموهوا مجلس التعاون الخليجي، ومع إنو خليجي لكن اقترحوا عضوية الأردن والمغرب أيام زنقة الربيع العربي، كروت الدعوة جات طايرة بفوق علينا يا أبوريش. لكن يبدو لي الأزهري والمحجوب أنشط من عملوا لوضع السودان في المحيط العربي، توجه السودان للمحيط الأفريقي كان في زمن نميري أيام منصور خالد وزير خارجية، داك أول وقت نسمع بالفن الأثيوبي والصومالي انت ما سمعت الفنانة الصومالية في هنا أم درمان بتقول: انت صومالي ولا سوداني انت واحد بس ماله تاني *** يا سياد تبقى عشت يا جعفر ما حافظ الأغنية