كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2016, 08:36 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36971

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! (Re: adil amin)

    السودان ستون عاما من الصعود الى الهاوية
    عادل الامين

    استلمت النخبة السودانية وادمان الفشل السودان كدولة مدنية ديموقراطية حديثة في يناير 1956 ثم حولته الى رجل افريقيا المريض حتى 2005 نيفاشا..واخيرا بعد 2012 اضحى رجل افريقيا المعاق..
    *****
    الوعي الغوغائي ورماة الحدق
    التناقضات المتطاحنة وغير المتطاحنة
    Antagonistic and non antagonistic contradictions
    التناقضات المتطاحنة هي التناقضات الأساسية التي تميز تطور المجتمع تحت ظروف تاريخية مختلفة والتناقضات المتطاحنة تصدق في كل العلاقات الاجتماعية في المجتمع المستغل وهي ترجع الى المصالح التي لا يمكن التوفيق بينها الخاصة بالطبقات والجماعات والقوى الاجتماعية المتعادية وتحل التناقضات من هذا النوع عن طريق الصراع الطبقي الثوري والثورة الاجتماعية التي تغير النظام الاجتماعي ومما يميز التناقضات المتطاحنة إنها تصبح أكثر حدة وعمقا كلما تطورت ويصبح الصراع بينهما صداما حادا وتتحدد الأشكال التي تحل بها هذا الصدام بالظروف التاريخية لنوعية للصراع ومن الأمثلة الواضحة للتناقضات المتطاحنة التناقض بين البرجوازية والطبقة العاملة في المجتمع الرأسمالي وذلك التناقض بين الدول الرأسمالية الناشئ عن التنافس بين الدول الرأسمالية وصراعاتها من اجل الأسواق ومناطق النفوذ وليس هذا التناقض طبقيا ولكنه يؤدي إلى صراعات عنيفة بين الاستعماريين في مختلف البلاد وهذه التناقضات أسباب الحروب الاستعمارية من اجل إعادة تقسيم العالم ومن اجل الأسواق،وهذا يجسده أيضا الصراع الرئيس في السودان بين الهامش بجهاته الأربع المركز عبر العصور أما التناقضات غير المتطاحنة فهي تلك التي توجد لا بين الطبقات العادية وإنما بين الطبقات والجماعات الاجتماعية التي بينها-إلى جانب التناقضات- مصالح مشتركة ومما يميز هذه التناقضات أن تطورها لا يؤدي بالضرورة إلى العداء كما أن الصراع بينها لا يؤدي إلى الصدام..كما هو الحال بين المزارعين والرعاة في دارفور وبين دينكا نقوك والمسيرية في جنوب كردفان ولا تحل التناقضات غير المتطاحنة بحرب طبقية ضارية وإنما تحل بالتحويل التدريجي المخطط للظروف الاقتصادية وغيرها التي تؤدي إلى خلق هذه التناقضات،كذلك يقضي على التناقضات غير المتطاحنة، شانها شان التناقضات الأخرى بصراع الجديد ضد القديم والتقدمي ضد المتخلف والثوري ضد المحافظ وتؤدي التغيرات في الطبيعة وفي مضمون التناقضات إلى تغيرات في شكل حلها ..أما التناقض كقانون للتطور فانه لا يختفي في ظل المجتمعات سواء كانت رأسمالية –صراع راسي- أو اشتراكية-صراع أفقي..وتكمن الأزمة السياسية في السودان الآن في عدم تمييز هذه التناقضات..والخلط المستمر للأوراق..رغم انه اتضح تماما أن التناقض المتطاحن الآن في السودان أضحى بين مشروعين فقط ..مشروع السودان الجديد والدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية وبين مشروع السودان القديم الممتد من الاستقلال وهو الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة ..والفاشية المشروع الغوغائي المستورد من خارج الحدود....والمخزي في الأمر أن التناقضات غير المتطاحنة هي التي سببت ولا زالت تسبب الموت الرخيص والتردي المريع في الخدمات في الهامش والمركز أيضا وادخلتنا عالم مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية المعروف المآلات..حيث يشكل حزب المؤتمر الوطني الحاكم قمة سنام الرسمالية الطفيلية التي خرج الانجليز وسلموها البلاد في وضع متطور لمشروع لدولة مدنية ديموقراطية...ينقصها الفدرالية التي تعيد توزيع السلطة والثروة بين المركز والهامش..وان عداء احزاب السودان القديم المركزية ، حزب المؤتمر الشعبي وحزب الامة نموذجا للحزب الحاكم ..عداء غير متطاحن..بل عملية تمويه وغوغائية سياسية..فقط ستسهم في إعاقة التغيير القادم وحسم الصراع المتطاحن الحقيقي بين المركز والهامش..فأين ذهب ذكاء أبناء حضارة رماة الحدق،وهذه الحضارة التاريخية التي تميزت بالدقة والإتقان ولا زال أبناؤها يؤدون أعمالهم وخبراتهم في دول مجلس التعاون الخليجي بنفس الدقة والعمل الخلاق
    ...
    الوعي الحقيقي والوعي المزيف :-

    إن الوعي الإنساني الحقيقي يتشكل عبر تجارب تراكمية ضاربة في القدم في إطار المنطقة أو القبيلة أو الأسرة،يتشكل الوعي الوطني وفقا لتحديد مفهوم الانتماء لما هو الوطن..هل هو البقعة الجغرافية التي تبلغ مساحتها مليون مربع وتقع جنوب خط22 ..أم الوعي الوطني هو القبيلة أو اللغة أو الدين..فعندما يدعي الشخص انه ينتمي للغة العربية لعرقية محددة(العرب) فهل 300 مليون عربي هم سودانيين وهل كل السودانيين عرب؟، عندما يتوهم الشخص أن الدين هو الهوية..فهل الدين هوية أم عقيدة يعتنقها مليار شخص عبر العالم وليس كل السودانيين مسلمين. كما انه ليس كل المسلمين سودانيين.إذا التعريف الزائف للهوية السودانية..هو أول معضلة أدخلت السودان في متاهته منذ الاستقلال.1956...
    الحزب والتنظيم :-
    الحزب ظاهرة صحية تنتمي للنظم الديمقراطية الموروثة من الحضارة الغربية.والحزب عبارة عن مؤسسة ديمقراطية ثقافية خدمية ليس فيها أدنى أو أعلى أو تابع ومتبوع.بل نشاط أفقي واضح وأخلاقي... الحزب يشكل القاعدة الجوهرية للنظم الديمقراطية الرشيدة..فما هي الأسس التي يبنى عليها الحزب؟ وهذه المعضلة الثانية التي أدخلت السودان في متاهته من 1956..عدم وجود أحزاب سياسية حقيقية تكون مرآة مستوية يرى فيها كل السودانيين أنفسهم..
    التنظيم هو تركيبة إجرامية موروثة من النظم الفاشية تتمتع بقدرة تنظيمية عالية مع علاقة مختلة بين التابع والمتبوع وكما يسميها الإخوان المسلمين "الولاء والبراء" والتنظيم تؤطره ايدولجية أحادية اعجز ما تكون على التعايش مع الأخر لذلك شكل التنظيمات في السودان نبت شيطاني وافد من خارج الحدود،أهلكت الحرث والنسل تحت شعارات غوغائية ما انزل الله بها من سلطان..لا كانت الوسائل شريفة ولا الغايات أيضا... تشكل كوادر التنظيمات حالة من الذكاء الاصطناعي الذي يصطدم مع قيم المجتمع ثم يسعى لاستبدال قيم المجتمع الأصيلة والتراكمية بقيم زائفة ومشوهة..مثلا في السودان تعريف ما هو مشين يختلف عن المجتمعات التي استوردنا منها هذه الايدولجيات..مثلا الكذب والثراء الحرام والقتل الرخيص وغير المبرر هي من الأعمال المشينة التي تثير الدهشة في الإنسان العادي التفكير والسلوك ،حسب التعريف العلمي للعمل الجنائي في قانون العقوبات السوداني.. ولكن تعاطي الخمور أو الموبقات الحسية التي من صميم السلوك البشري بالإضافة الى الرقص"الهجيج" فهذا أمر عادي في المجتمع السوداني.. وعلى ضوء المثل السوداني"دع الخلق للخالق"... والدولة مسئولة من التنمية ,والبنيات الأساسية من طرق وسكة حديد the hard wareوليس مسئولة من البشرthe soft ware وسلوكياتهم الخاصة ما لم تصنف كعمل جنائي..والحديث في هذا الأمر قد يطول.. فقط وضع السودان الأخلاقي قبل قوانين سبتمبر 1983 سيئة الذكر ..كان هو الوضع الأخلاقي والطبيعي...
    إعادة التدوير :-
    نتيجة لترهل الأحزاب السودانية التقليدية الحقيقية وعجزها عن المواكبة والتطور كما ونوعا..حلت محلها التنظيمات اليسارية واليمينية..وخلقت معها تناقض غير متطاحن..لأنها كلها تكتلات مركزية نشأت في جمهورية العاصمة المثلثة/الهامش الثالث وتتماهى مع بعضها وتتبادل الأدوار حسب الطلب...وهذا ما حدث عندما زينوا لقطاع الشمال "أمل السودان الجديد "بالانسحاب من استحقاق نيفاشا الهام وهو انتخابات 2010 وأدخلونا في متاهة لم نخرج منها حتى الآن... ولم يزرف احد منهم حتى "دموع التماسيح "على ما حاق بقطاع الشمال من عسف وجور.. ومحاولة بائسة للإلغاء على الرغم من الملايين التي خرجت لاستقبال د.قرنق في قيامة الساحة الخضراء والملايين التي استقبلت طلائع السودان الجديد في الأقاليم الخمسة..في الحملة الانتخابية الأخيرة وأثبتت أن السودانيين الأذكياء بفطرتهم الطيبة قد حددوا موقفهم من المشاريع السياسية في السودان ،ما ينفع الناس من ناحية والزبد الذي لا يذهب جفاء من ناحية أخرى بتسجيلهم لأنفسهم في السجل الانتخابي حتى بلغ العدد 18 مليون ناخب..
    الطريق الثالث :-
    هذا الزبد الوافد من يسار ويمين تناقض مع الفكر السوداني المنشأ سواء الفكرة الجمهورية في الخمسينات والسودان الجديد في الثمانينات،وقاد حروب مدمرة قضت على الملايين وأدت إلى فصل جنوب السودان وقد يفكك كل السودان لاحقا ما لم يتم تغيير المركز جذريا وبوعي جديد قائم على المواطنة حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدولة وفقا لحدودنا الجغرافية فقط..وإعادة هيكلة الأقاليم الخمس القديمة/الهامش الثاني وبأسس ديمقراطية وعادلة يشارك فيها المواطنين.عبر انتخابات حرة ونزيهة وتحت إشراف دولي...ويبدأ التغيير الديمقراطي الذي دعا إليه آخر تقرير من الخارجية الأمريكية من خارطة الطريق لتي جاء بها د.نافع علي نافع من أديس أبابا..
    معالم وأعلام :-
    يشكل الهامش الثاني أو الأقاليم..قلب الدولة السودانية وعمود اقتصادها الثري التنوع..ولن يجدي تجزئة الحلول في هذه المرحلة إطلاقا..لان ذلك يزيد من معاناة الإنسان في الهامش الثاني دون مبرر..لقد شخص أصحاب الفكر الإبداعي والذكاء الطبيعي من أعلام الفكر السوداني عبر العصور أزمة السودان الحقيقية سواء بعبارة محمود محمد طه"حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال" أو مقولة جون قرنق عن أزمة الوعي السوداني الذي تم اغتياله منذ الاستقلال في يناير 1956 بالرضاعة من ثدي النظام العربي القديم الذي دخل موته ألسريري الآن ونحن نرى الثورات في كل مكان وهو أعراض موت الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية...المقولة الجامعة المانعة"ما تسألوني عايز تحرر الناس من منو...اسألوني عايز تحرر الناس من شنو!!"..
    عودة الروح :-
    ألان على كل سوداني مراجعة نفسه ليعرف نوع الإصر والأغلال التي تكبل عقله..ويظل عاجزاً عن التحرر منها حتى في عصر العلم والمعلومات ..عصر" مهما تكن في أمريء من خليقة إن خالها تخفى على الناس تعلم"...ويبدأ رحلة عبر الزمن في مشوار البحث عن الذات"الهوية المفقودة"..في الآثار القديمة للحضارة السودانية العظيمة التي شكلت هوية السودان الأصلية والأخلاقية عبر العصور و الملك بعانخي وأبنائه الأوفياء والشجعان..رماة الحدق... وفي واستيعاب مشاريع وأفكار أعلام الفكر السوداني المعاصر الحقيقيين والحديث ذو شجون...
    بضاعة خان الخليلي التي عفا عنها الزمن

    ما نشاهده الآن من أعراض موت النظام العربي القديم وعهد الثورات الزائفة التي خرجت من معسكرات الجيش في مصر عام 1952 وكرست للاستبداد الفردي تحت ديباجة الزعيم و إفرازات الأنظمة الشمولية في المنطقة...وجاء عصر الثورات الحقيقية من الشارع الذي ينشد الحرية في حقبة(الشراكة الديمقراطية) في عصر العلم والمعلومات يعلمنا التحليل النفسي شيئا واحد على الأقل في الميدان السياسي هو الحذر والريبة تجاه ضاره الممارسات والدعوات السياسية وعدم تصديقها والدعوة في الآليات السيكولوجية الواعية واللاواعية التي أنتجتها وعدم اعتبا رها – بالتالي – تعبيرا عن وعي سياسي بل من نوع من اللاوعي السياسي فالقيم والشعارات السياسية والإيديولوجية هي شعارات يتباهى بها حاملوها في زهو بينما الأمر لا يخلو من استثمار سيكولوجي أو حتى مالي لها .
    الاستثمار النفسي هو إيهام الذاتي بأنها ظاهرة ومثالية وميالة لفعل الخير تجاه الآخرين وان صاحبها يستحق كل تبجيل وتكريم وكيف لا وهو حامل هذا المشاعر النبيلة والشعرات البراقة. أما الاستثمار الخارجي فهو السعي الاستجلاب إعجاب الناس وتصديقهم بهذه الصورة الذاتية المجملة مما يمهد الطريق الى استثمارات فعلية تحقق مكاسب سلطوية او مالية معلومة .
    ان الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية غالبا ما تكون قائمة على ايدولجية أو حزب أوحد يتم اختزال الشعب في هذا الحزب الأوحد واختزال الحزب في الزعيم وهو موروث من حقبة الحرب الباردة من المعسكر الاشتراكي..ويتم إعلام البوق الملازم لهذا النوع من النظم السياسية في عملية غسيل مخ واسعة للشعب وجره للاستكانة وأيضا عن طريقا إذلاله وتخويفه بالأجهزة الأمنية والقمعية المتعددة المسميات..حتى يتشكل وعي مأزوم وفطير عن علاقة الزعيم بالرعية..وهي علاقة عبر عنها فرويد بالعشيرة البدائية من بين العناصر التي يتهاملها التحليل السياسي العنصر السيكولوجي , وكان السياسة هي مجرد آليات سلطه ,لا دخل للعنصر النفسي فيها في حين أن هذا البعد يلعب في السياسة دورا كبيرا في العديد من الحالات ..تفسر التحليل النفسي كل أشكال التمرد ضد السلطة بأنها تمر ضد سلطة الأب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الأب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والأمن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل أشكال الـ ( لا ) .
    والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيرية حول قتل الأب في العشيرة البدائية , كان الأب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على أبيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , إلا أن الخلاف ما لبث أن دب بين الأبناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في إقرار السلم والأمن بينهم وإقامة سلطة رادعة قوية .
    ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري .
    ينظر التحليل النفسي إذا إلى الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الأب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . كما حدث في ثورات الفيس بوك في تونس ومصر وليبيا وهلمجرا..
    إن أزمة التغيير الآن تكمن في أن نخب الحقبة الماضية، المثقف المؤدلج ورجل الدين المزيف تهيمن على الميديا الإعلامية وتريد إعادة تدوير هذه الايدولجيات..ولاية الفقيه الإيرانية والأخوان المسلمين المصرية والسلفية السعودية والبعثية السورية والناصرية المصرية واللجان الثورية الليبية..بخطف ثورات الفيس بوك الليبرالية...ونحن في عصر العولمة تظل هذه النخب تقبح الغرب وتستلهم شماعة أمريكا وإسرائيل هنا وهناك وحسب الطلب وتحقر الأفريقيين رغم تقدم كثير من النظم السياسية في إفريقيا والتي هي شريكة للعرب في العالم الثالث وهمومه...ان اقتصار النخب العربية على دوران في فلك الشرق الأوسط فقط وعجزها عن الانفتاح غربا وشرقا وإيقاظ الروح الشعوبية في الإنسان العربي ودمجه فكريا وسياسيا وثقافيا قد تزيد من عزلته غير المجيدة
    لقد عملت الدولة المركزية عبر العصور على تفكيك نسيج المجتمع وزرع الأحقاد وغياب التوزيع العادل بين المركز والهامش أدى إلى حالة استسقاء دماغي مقيت للعواصم العربية..ويمكننا أن نأخذ أربعة نماذج
    نموذج العراق...تم اقتلاع نظام البعث المركزي عبر الفصل السابع ووضع الأمريكيين خارطة طريق رائعة تبدأ بقانون إدارة الدولة وتنتهي بستة أقاليم قوية في إطار دولة مدنية فدرالية ديمقراطية ..فهل استوعبت النخب العراقية مشروع العراق الجديد؟..لا اعتقد ذلك بل أعادوا إنتاج معركة الجمل وعقلية داحس والغبراء ولا زالوا غير قادرين على هضم اللامركزية وتنزيل السلطة للجماهير ،رغم نجاحها في كردستان..والسبب أن الايدولجيات الدينية في العراق الوافدة من المحيط السني أو الشيعي قائمة على مركزية الدولة والراعي والرعية وعلينا ان ننتظر حتى تستوعب نخب العراق أهمية تفعيل قانون إدارة الدولة وتأسيس الأقاليم الستة كتجربة حكم جديدة قد ترفع معاناة الإنسان العراقي المباشرة من نقص خدمات وتردي مرافق و من المركز المتضخم والمهيمن على السلطة والثروة عبر ديمقراطية وست منستر التي لا تلائم دولة فدرالية واسعة المساحة كالعراق
    نموذج السودان...جاءت اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل 2005 لوضع السودان في طريق جديد ينظم العلاقة بين المركز والهامش ويعزز الدولة المدنية اللامركزية في السودان وبما أن هذه النوع من نظم الحكم لا ينسجم مع الرؤى الايدولجية الضيقة لمشروع الإخوان المسلمين الذي يريد إحياء الخلافة وأنماط الحكم التقليدية للبيئة العربية القديمة وأيضا لا ينسجم مع أحزاب المركز التقليدية واليسار المأزوم المتحالف معها في ما يعرف بجمهورية العاصمة المثلثة كما يسميها د.منصور خالد المفكر السوداني الفذ وإقصاء أهل الملل الأخرى من حقهم في الثروة والسلطة وإبادتهم وقتلهم أحيانا .. أصر نظام الإنقاذ الإبقاء على مركزية الدولة وفسادها وفاشيتها أيضا وكان خيار ابناء جنوب السودان الانفصال على مبدأ آخر العلاج الكي وبدل من أن تنقل الحكومة السودانية اتفاقية نيفاشا شمالا وتعيد تأسيس الحكم الإقليمي اللامركزي في السودان وقد سبق تجربته في السبعينات ولكن بأسس جديدة وهي انتخابات تكميلية لتأسيس حكومات أقاليم عبر البطاقات الانتخابية المتبقية في الشمال رقم 9و10و11و12 ...وبذلك أيضا تم إهدار فرصة ثمينة للانتقال إلي الدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية
    أما في مصر المحروسة فان مركزية الدولة مستمرة من 1952 حتى ألان وتدار السياسة من جمهورية ميدان التحرير ولم تتبلور رؤية أو أحزاب بمشاريع تعكس الوجه الحقيقي لمصر من الإسكندرية إلى أسوان ومن العريش إلى الواحات الغربية..ولازالت القاهرة التي يسكنها ثلث المصريين تعاني من الاستسقاء الدماغي والتكدس الشديد للمهمشين ولا زالت النخب المعارضة تسعى لتصفية حساباتها مع النظام القديم دون الالتفات إلى ما بعد الثورة وآفاق التغيير والمشاريع السياسية الجديدة التي تجعلنا نرى مصر جديدة تنهض من رماد النظام العربي القديم إلى دولة حديثة تماثل كوريا الجنوبية والبرازيل...
    في اليمن...ابتعد السياسيون عن صراع المشاريع ومشروع حزب الحاكم ومشروع معارضة..وانتقلوا إلى صراع الأشخاص ..رغم أن هناك مشاريع يمنية جيدة يعبر عنها أفراد أو مراكز دراسات حول بناء الدولة اليمنية الجديدة القائمة على اللامركزية والمدنية والمؤسسات...ورغم أن الأمر يمكن حسمه عبر صناديق الاقتراع بعد إزالة كل ما يعيق نزاهتها ويزيف وعي وإرادة المواطن فالكل يملك فضائيات وجل اليمنيين يحملون بطاقات انتخابية وخاضوا انتخابات عديدة وتمرسوا عليها..إلا أن البعض يريد أن يقفز على المراحل ويعود لنهج الوصاية القديم بحجة أن المواطن لا يعرف مصالحه وان الصندوق لا يجدي، دون أن يلتفت إلي حقيقية...أحيانا لا يكون الخلل في الصندوق فقط..قد يكون في البضاعة وطريقة عرضها أو فرضها على الناس في عصر الدستور ودولة النظام والقانون. والعلم والمعلومات أيضا.
    نعم ماتت الدولة المركزية وبقى وعيها يؤزم المنطقة وهو الوصاية و الاستبداد الفردي الذي يفسره التحليل النفسي بأنه الإشعاع الفكري والسياسي للشخص ينصب نفسه على انه مثال . والاستبداد او الدكتاتورية يصعدان من تحت أكثر مما يأتيان من أعلى .
    الدكتاتورية السياسية الفردية تلبيها حاجة الناس إلى أب ( سياسي ) قوي , يشعرهم عبر قوته وهيبته بأنه حامي الجماعة ومصدر أملها وفي مثل هذه الحالات تكون الجماهير بدورها قد عادة لا شعوريا إلى المرحلة الطفولية أي إلى حالة التبعية المطلقة الموفر للأمن والسلام والطمأنينة .
    وهكذا نجد ان العديد من العلماء النفس التحليلي فسروا النازية بأنها تعبير عن رغبة الجماهير في الخضوع والامتثال وكذا عن البعد النرجسي للجماعة . وكذلك الناصرية المستنسخة من هذه الايدولجية القومية
    فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل أو على التعاقد أو على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين أفراد هم بمثابة أطفال وزعيم هو بمثابة أب قوي .
    هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا إلى توافر الأمن والقوة ولا إلى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طوعا وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الأمن والنظام بل إلى تلك العلاقة الوجدانية اللاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب أو الجماعة كأم .
    إلى حين ظهور طريق ثالث ليبرالي يعيد مفهوم الوطن والمواطن إلي نصابه الصحيح للدولة الوطنية القائمة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في نادي القرن الحادي والعشرين والأمم الحرة ، في زمن المشاريع تعرض ولا تفرض والتحول بأقل خسائر ،أسوة بأكثر من خمسين دولة تغيرت في العالم عبر العقدين الماضيين بعد انهيارا لمعسكر الاشتراكي وامتداداته في القارات الستة أما بثورات الألوان أو بطرق التفكيك الذاتي للنظام القديم.عبر إجراءات دستورية محددة..كما حدث في كينيا وتنحى دانيال أراب موي في احتفال جماهيري في ملعب كرة قدم
    لقد أصبح الانتباه إلى هذا البعد السيكولوجي للاوعي لكل ممارسة سياسية ضرورة يفرضها الفهم الشمولي للظاهرة السياسية وهذا الانتباه يقلب في أذهاننا المثالية المزعومة للوعي السياسي الإيديولوجي والتقدير المفرط والمجاني لحملته ودعاته كما يبرز لنا توظيف الذات والاستثمارات الواعية و غير الواعية للقيم وللمثل السامية في العملية السياسية التي هي في العمق شيئا مختلفا عن هذه المظاهر البراقة التي تقدم نفسها فيها .وتلك على الأقل إحدى مزايا استثمار التحليل النفسي في المجال السياسي . والحديث ذو شجون



    والغريب في الامر لازالوا في السودان حكومة ومعارضة يهرولون الى مصر التي دخلت مرحلة"جيناك يا عبدالمعين تعينا لقيناك تتعان"..كان المطلوب من مصر من فجر الاستقلال ان تقيم علاقات اقتصادية لمصلحة الشعبين فقط تمد كهرباء من السد العالي وسكة حديد من الاسكندرية الى نمولي تفي بالغرض بدل تصدر لنا الاخوان المسلمين والشيوعيين والناصريين .. الاباريق والكيزان والصواني والمصافي التي صدروها لنا في حالة استلاب مريع دمرت المجتمع السوداني(( ويجي متبجج يقول حزب الامة صناعة انجليزية وطيب مالو احسن الصناعة البريطانية ولى المصرية...الديموقراطية جاءت مع الانجليز ومن اكسسوارتها الاحزاب والقضاء العادل والاعلام الحر..والشمولية جاءت من الشرق التعيس وهي منبت خصب للتنظيمات وثقافة القطيع..والقهر والاستداد والفساد فهل يستوي الاثنان مثلا..يجي اخو مسلم او شيوعي يعير احزاب السودان التقليدية زمن الاستقلال)).....

    كاتب من السودان

                  

العنوان الكاتب Date
كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-06-16, 12:12 PM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-06-16, 12:37 PM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! Frankly02-06-16, 01:16 PM
      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-07-16, 11:43 AM
        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-07-16, 11:50 AM
          Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-08-16, 12:04 PM
            Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-08-16, 12:10 PM
              Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-09-16, 12:18 PM
                Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-11-16, 08:36 AM
                  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-11-16, 08:38 AM
                    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-11-16, 08:39 AM
                      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-11-16, 08:47 AM
                    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! آدم صيام02-11-16, 08:45 AM
                      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-11-16, 09:59 AM
                        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-11-16, 10:07 AM
                          Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-11-16, 10:13 AM
                            Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-13-16, 11:48 AM
                              Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-18-16, 09:13 AM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! حاتم إبراهيم02-18-16, 09:43 AM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-18-16, 10:15 AM
      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-18-16, 10:26 AM
        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! آدم صيام02-18-16, 11:32 AM
          Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-20-16, 01:23 PM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! حاتم إبراهيم02-18-16, 11:40 AM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! حاتم إبراهيم02-19-16, 09:20 PM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-20-16, 01:32 PM
      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-20-16, 01:41 PM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! حاتم إبراهيم02-20-16, 01:47 PM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-20-16, 02:06 PM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! حاتم إبراهيم02-20-16, 03:59 PM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! كمال عباس02-20-16, 11:36 PM
      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! كمال عباس02-21-16, 00:14 AM
        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-21-16, 11:04 AM
        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! كمال عباس02-21-16, 02:20 PM
          Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-22-16, 12:53 PM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-21-16, 11:14 AM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! حاتم إبراهيم02-21-16, 11:50 AM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! كمال عباس02-21-16, 02:12 PM
      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! كمال عباس02-22-16, 05:03 PM
        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! آدم صيام02-22-16, 05:09 PM
          Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-23-16, 12:36 PM
        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-23-16, 12:13 PM
          Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! كمال عباس02-23-16, 04:31 PM
            Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin02-24-16, 12:31 PM
              Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin05-26-16, 11:06 AM
                Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin05-26-16, 11:32 AM
                  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin05-28-16, 12:24 PM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin06-01-16, 04:52 PM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin06-02-16, 11:44 AM
      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin06-02-16, 11:56 AM
  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin06-03-16, 07:49 AM
    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin06-03-16, 07:55 AM
      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin06-03-16, 08:25 AM
        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin06-13-16, 02:03 PM
          Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin06-14-16, 07:54 AM
            Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin07-09-16, 10:19 AM
              Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin03-14-17, 04:14 AM
                Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin03-14-17, 04:34 AM
                  Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin03-15-17, 04:29 AM
                    Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin03-15-17, 10:06 AM
                      Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin03-15-17, 10:19 AM
                        Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin03-15-17, 10:34 AM
                          Re: كيف تعرف نفسك مختل الوعي والشعور فعلا..!! adil amin03-16-17, 03:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de