الخيط الروحي الذي يجمع بين الإيقاعات السودانية ، هو روح مزيكا البلوز ، وكل الأغاني التراثية وفي مراقي الريف السودان ، فيها هذه الروح البهية..!
المدخل اليها ، هو محاولة توظيف الآت مثل الجيتار بكل انواعه..وقتها سنكتشف المفارقة ...!!
هذه الخواطر كانت حول المقدمة فقط ، مقدمة عن توضيح التداخل بين البيئات ، وهو ما يسمى باعرافنا حسن ادارة التنوع في امسودان ، فيها حاولنا ان نربط هزيم الجيتار بيز(في الأستديو) بظاهرة الكرير(في الفضاء الطلق)..ثم لاحقا نربطها بحكاية التسع وتسعين جبل..! اما مضمون الكلمات لم نتطرق له اكثر ، لأنه شجن ومعاني فوق طاقتنا..
فذكر (التسع وتسعين جبل) ، يكلفنا الكثير يا صديقي..ولكن..!
معنى بسيط يا محمد.. هذا النموذج ، هو اداء لأغنية معروفة لإبراهيم عوض (ما بقدر ابوح)..وقد يتفاعل معها اهالي امسودان ، لأنهم يعرفون تجربة ابراهيم عوض حق المعرفة ، ولكن معاني الأداء وظهور الراقصين في المسرح ، ثم النزول للتفاعل مع الجمهور ، مثل هذه الأمور قد لا ينتبه لها الناس ، وقصدي الإشارات والترميز والدلالات..
فالمغني هنا ،يا صاحب ، حول اغنية البندر الى رؤية تتسق مع خلفيته الثقافية ، والأداء هنا يشبه رقصة (الكمبلا) في ديار جبال نوبة..المنايحية ، الرقص الهادئ ، التشكيل في صف (راقص وراقصة) ، كلها اشارات لمن يرغب المقارنة والمقاربة..وسيجد فيها المعاني المفارقة والطريفة..!
كتر خيرك يا صاحب..ونتمنى الإستمرار في الإضاءة بقدر ما يسمح لنا به زمان البؤس اياه..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة