الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: فلننبش التاريخ... من الذي عين عبدالله ود تو (Re: الجنيد حمد)
|
Quote: نشأته[عدل] انتقلت الأسرة وهو طفل إلى بلدة كرري شمال أم درمان حيث توفي والده بعد وصولهم بقليل ودفن في وادٍ عُرف باسم "وادي سيدنا" نسبة لوالدهم عبدالله وكلمة " سيدنا " تطلق في الأدب الشعبي السوداني علي الشيخ او الفقيه صاحب الخلوة الذي يعلم طلابه القرآن الكريم والعلوم الاسلامية. وبعد وفاة والده كفله شقيقاه محمد وحامد واللذان استمرا في تجارة صناعة المراكب كشأن والدهما .ثم انتقلت الاسرة للاقامة بمدينة الخرطوم لوقت وجيز حيث توفيت والدتهم زينب بنت نصر ودفنت في الضريح القائم اليوم بالقرب من مستشفي الشعب التعليمي .[8] تعليمه[عدل] أبان محمد احمد عن شغف مبكر ونبوغ في تلقي العلم والتبحر في علوم الزهد والتصوف وشجعه علي ذلك شقيقاه ويسرا له السبيل فالتحق بخلوة الشيخ الفقيه الهاشمي بكرري وحفظ القرآن الكريم وهو في سن مبكرة . ومن ثم انتقل الي خلوة الشيخ الأمين الصويلحي بمسيد ود عيسي بالجزيرة حيث اصاب قدرا من العلوم الشرعية. ودفعه شغفه للمزيد من التحصيل الي الالتحاق بخلاوي الغبش بمدينة بربر (مدينة) فالتحق بالشيخ محمد الخير عبدالله خوجلي تلميذاً وهو دون العشرين[9]. ويصف الباحث المصري الدكتور عبدالودود شلبي فترة المهدي بخلاوي الغبش قائلا : " لقد ادرك في تلك السن المبكرة من العلوم ما لم يدركه لداته، فقد حفظ القرآن وجوده ولم يفته الصرف والنحو والفقه و التصوف والتفسير، واولع بالادب والعلوم العقلية فدرس الفلسفة والعلوم الطبيعية والمنطق وعرف الغزالي وابن رشد وابن سينا وغيرهم من علماء المسلمين, ووُجد بخط يده ما يفيد بانه قرأ نسخة من كتاب تفسير الجلالين اكثر من سبعة وسبعين مرة علي مشائخ مختلفين" ..ويتحدث الدكتور عبدالودود شلبي عن مثالية سلوك المهدي كتلميذ في خلاوي الغبش حين يقول : " كان لا يأكل من الطعام المقدم لطلاب الخلوة لأن مصدره من مال الحكومة التي تجمع اموالها عن طريق اثقال كاهل الاهالي بالضرائب الباهظة فيترقب رسالة اهله ليدفع عن نفسه غائلة الحاجة والجوع ثم ينتهي به الامر الي ان يتصدق بالمال كله ويعتمد علي نفسه بالخروج الي الغابة لقطع الاخشاب ويبيع ما يقدر علي حمله منها الي السوق فيأكل ببعض ثمنه ثم يتصدق بالباقي علي الفقراء".[10] . لقد كان لفترة دراسته بخلوة الشيخ محمد الخير الاثر الاكبر علي مستقبل الثورة التي سيقوم بها لاحقا وستكون سيرته الحسنة الدافع الاكبر لشيخه محمد الخير ليبايعه ويتبع تلميذه القديم حين يعلن ثورته ضد الحكومة الاستعمارية القائمة فيكرم التلميذ شيخه ويقلده امارة شمال السودان ويقود مع عشيرته في بربر ومجموعة من قبائل شمال السودان جيوش الثورة المهدية التي قاومت الجيش البريطاني بقيادة الجنرال " ولزلي" فيوقعون بهم خسائر تدفعهم دفعا الي الانسحاب من السودان دون تحقيق اهدافهم المتمثلة في انقاذ الجنرال غردون. التحق بالطريقة السمانية وتتلمذ على الشيخ محمد شريف نور الدائم عام 1871م وتقدم بسرعة في مسالك الطريق. ثم انتقل ليعيش حياة الزهد بقرية الجزيرة أبا بمنطقة النيل الابيض حيث تزوج ببنت عمه فاطمة بنت الحاج واسس مسجدا وخلوة او مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الفقه والعلوم الاسلامية واشتهر بين سكان المنطقة بالاستقامة والورع فتدافع نحوه المريدون ومنهم الشيخ علي ود حلو والذي سيصبح احد خلفائه الثلاثة فيما بعد وشقيقه الاصغر الشيخ موسي ود الحلو . كما توافدت وفود من قبائل منطقة النيل الابيض كقبائل دغيم وكنانة والكواهلة والحسنات والهبانية والحسانية. يقيمون معه بتعلمون من علمه.و جاء اشقائه الثلاثة محمد وحامد وعبدالله للاقامة معه وعملوا علي الاستفادة من خشب غابات المنطقة في تجارة صناعة المراكب التي برعوا فيها.[11] وبعد خلافه مع شيخه التحق بالشيخ القرشي ود الزين بمنطقة الحلاويين في الجزيرة وهو منافس للشيخ محمد شريف في الطريقة السمانية وكان يتفوق عليه بأنه اخذ الطريقة السمانية مباشرة من الشيخ احمد الطيب البشير . رحب الشيخ القرشي بتلميذه الجديد ورد علي مطالبة الشيخ محمد شريف له بطرده من الطريقة بالعبارة التالية : " انني رأيت الشيخ محمد احمد مستحقا ومنع المستحق ظلم".[12] ومضي الشيخ القرشي في ترحيبه بمحمد احمد المهدي الي ابعد من ذلك حينما زوجه بنته السيدة النعمة والتي ستصبح والدة ابنه علي. في أثناء عمله ببناء قبة على قبر شيخه التقى [[الخليفة عبد الله|بعبدالله التعايشي]] الذي أخبره (كما أخبر الزبير باشا ومحمد شريف نور الدايم من قبل) بأنه رأى رؤيا خلاصتها أنه المهدي المنتظر وأن عبدلله هو حواريه الأول |
|
|
|
|
|
|
|
|
|