( وردي والسّياسة ) حكايات ، صور وألـحان نادرة جدّاً ( نوفـمبـر ، أكتوبـر ، مايو ، يوليو ويونيه )

غنّـى وردي الاستقلال
للشّاعر عبد الواحد عبد الله يوسف
وغنّـى يقظة شعب
للشّاعر مرسـي صالـح سراج
والذي كان يدعـم وردي دعـماً مقدّراً
حينـما كان يتعرّض لـهـجوم إعلامـي
خصوصاً فـي شأن خلافه مع إسـماعيـل
كان مرسـي يكتب فـي الصّـحف
عن عظـمة وردي بـ وبدون إسـماعيـل
وفـي أواخر العام 1963
قدّم الـمذيع أحـمد الزّبيـر
مقدّم برنامـج أشكال وألوان الإذاعـي
قدّم لوردي قصيدة الفيتوري أصبح الصُّبـح
والـتـي كتبـها الفيتوري لأفريقيا
فسأله وردي:
يا أحـمد الزّبيـر إنت جنّيت ؟
ولا السّـجن ولا السّـجّان باقٍ ؟؟
دي أغنّيـها ويـن ومتيـن كـمان ؟؟؟
فردّ عليه أحـمد الزّبيـر:
يومـها بيـجـي يا مـحـمّد
فألّف وردي لـها اللـحن الأساسـي
وركنـها علـى جنب
وفـي ليلة ثورة أكتوبـر
كان عائداً من أُم درمان إلـى بيته فـي بُرّي
وعندما وصل لـمنطقة جامعة الـخرطوم
وجد تـجـمهراً وأحاديث عن إطلاق نار
لفضّ طُلاّب الـجّامعة
الذيـن إجتـمعوا فـي ندوة عن مشكلة الـجّنوب
وأدّى إطلاق النّار لـجرح وموت بعض الطّلبة
يقول وردي لـي:
فـي طلبة قالوا لـي وصّلنا الـمشرحة
فركّبتهـم معاي ومشينا علـى الـمشرحة
وهناك سـمعنا بـموت الطّالب أحـمد القُرشـي
فقضّينا الليلة كُلّـها فـي الـمشرحة
الصّباح جوا الـمشرحة الصّادق الـمهدي وأحـمد الـمهدي
وقالوا حايعـملوا موكب لـجنازة القرشـي
عشان يندفن عند أهله فـي القرّاصة
فـمشينا ميدان عبد الـمنعـم
وصلّينا علـى الـجّنازة هناك
وإتـحرّكوا النّاس بالـجّنازة علـى القرّاصة
ومشيت أنا بُرّي
وإتذكّرت قصيدة الفيتوري
وكلام أحـمد الزّبيـر
فبدون ما أنوم رجعت أُم درمان تانـي
ولـمّيـت العاوفيـن والكورس
وبديـت فـي إكـمال أصبـح الصّبـح
وعـملت تسـجيـل للشُّغل فـي شريط
وبعدما عبّود إتنـحّـى
طوّالـي ودّيت الـتّسـجيـل وإتقدّم مباشرةً