اساطير الاولين

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 11:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2016, 08:23 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)


    وأنا أتابع بعضاً من حكايات الشعوب جلب انتباهي الحكاية التالية، حاولت جاهداً معرفة من أي بلد من بلدان أفريقيا إلا أنني لم أفلح، لذا قررت تسميتها أيضاً حكاية من أفريقيا .
    تقول الحكاية والتي هي تحت عنوان الشمس والقمر :
    كان يا ما كان في الماضي، البعيد.. البعيد.. حيث كانت الشمس تعيش على الأرض مثلما يعيش عليها البحر وباقي المخلوقات.. وقد تعودت الشمس على زيارة البحر لتتبادل معه
    أطراف الأحاديث الممتعة، ويتناقلان أخبار الكون الذي كان آنذاك لا يزال وليداً صغيراً.. وفي إحدى المرات قالت الشمس لصديقها البحر:
    لقد تكررت زياراتي لك، إنه كرم منك، وأنك لم ترد الزيارة لي قط.
    أجاب البحر: ظروفي تمنعني من ذلك. إنني آسف.
    قالت الشمس: أي ظروف تحول بينك وبين أداء هذا الواجب؟
    البحر: أقول لك انني مترامي الأطراف، وعندي أبناء وأحياء ومخلوقات جمة، حيتان، وأسماك، وطيور وسباع لا أستطيع تركها كما أن بيتك لا يسعها!.
    أجابت الشمس: عذرك مقبول، وليس لي أي خيار سوى بناء بيت كبير يتسع لجميع الأصدقاء القادمين لزيارتي، وبذلك سوف لا يكون لك أي عذر أو مبرر لعدم زيارتك لي.
    قال البحر: شكراً على دعوتك الكريمة هذه، ولا بد أن نلبيها، وسنسعد بوجودنا في قصرك المنشود الكبير.
    شرعت الشمس تبني البيت، يعاونها في ذلك القمر زوجها المخلص، حيث كانا يرغبان في أن يزورها البحر وأعوانه، وأصحابه ومن فيه. لذلك قاما معاً يشيدان بيتاً واسعاً وكبيراً،
    وبعد الانتهاء من تشييده قدما الدعوة الى البحر ليتفضل عليهما بالزيارة.
    سأل البحر قائلاً: هل البيت آمن، ويكفينا جميعاً؟
    أجابت الشمس والقمر: أجل يا بحر.
    ثم أجاب البحر قائلاً: شكراً على ما تتمعان به من نبل وفضل وكرم.
    أجابته الشمس والقمر: المياه تستحق منا كل التقدير.. (فهي أصل الحياة).
    أجاب البحر: ما من أحد ينكر فضلك يا شمس على الحياة.
    هيا.. هيا.. تعال يا بحر اننا في انتظارك.
    وهنا تبدأ المياه في التدفق أمواجاً إثر أمواج، حاملة معها كل الأحياء والمخلوقات التي تعيش في مياه البحر.. لتدخل بيت الشمس والقمر.. ثم أخذت تعلو.. وتعلو حتى ما عاد
    هناك متسع لصاحبي البيت الجديد لذلك أخذا يصعدان الى سطح البيت، وهما خجلان، فما كانا يتصوران أن يضيق بهما هذا البيت الواسع الى هذا الحد.
    وبدأت المياه المتدفقة تغمر كل أنحاء البيت، فوصلت سقفه وتجاوزت ارتفاع سطحه، والشمس والقمر يرحبان بالضيوف الكرام ضيوف البحر الذين أتوا من كل مكان.
    وبعد أن ضاق بهما المقام صعدا الى أعلى.. أعلى.. أعلى البيت ولم يعد لهما أي مكان على سطح الأرض.. لأن البحر احتل بيتهما رغم اتساعه.
    وأخيراً سكنت الشمس كما القمر في كبد السماء الزرقاء، واستقرا فيها، ليتطلع إليهما الناس وليتذكروا مدى كرمهما وجودهما.
    والشمس كانت وما زالت تفرش خلال النهار مياه البحر بنورها وتمده بالدفء والحرارة، وكانت هذه الحالة بدورها تقوم بتحويل بعض مياه البحر الى بخار
    يصعد الى أعلى لرغبته في زيارة الشمس حيث هي في سمتها.
    والقمر كان وما زال يغطي سطح البحر بضوء فضي جميل، يلمع ويتألق.. وكان البحر بدوره يعكس هذا الضياء ليتجمل به كوكب الأرض.
    إن الصلة بين البحر والشمس والقمر لم تنقطع قط منذ صعودهما الى أعالي السماء لقد بقيت تلك الصداقة قائمة أبد الآبدين.
    إن المغزى العميق من هذه الحكاية حسب اعتقاد من يقصها على الأجيال المتعاقبة في أفريقيا.
    إن كان هذا يحدث بين هذه وحسب تعبيرهم الجمادات ، فيجدر بها أن تقع بين البشر أصحاب العقول الذكية!.
    إن مضامين هذه الحكاية البسيطة جداً تكمن بحيرة الشعوب القديمة التي اعتمدت على الزراعة بتكوين الأرض، والشمس، والقمر.. وحركة الغيوم والتي جميعها كانت الأساس في
    محصولهم الزراعي، الذي كان وما زال قوتهم اليومي والسبيل الى تبادلهم التجاري.
    ففي بلاد النهرين، وكما هو الحال في بلاد النهرين لعبت أساطير التكوين دوراً مهماً في حياة أهل بلاد الرافدين والنيل وكانت تلك الأساطير أعمق وأشمل من الأساطير التي
    ظهرت ما بين شعوب العالم القديم والتي من بينها هذه الحكاية التي تروي كيفية استقرار الشمس والقمر، والأرض في هذا الكون الفسيح والتي كل منها يجري في فلك.
                  

العنوان الكاتب Date
اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-11-16, 06:22 PM
  Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-12-16, 01:52 PM
    Re: اساطير الاولين Shaker Hamid01-12-16, 02:04 PM
      Re: اساطير الاولين Ahmed Khalil01-12-16, 04:39 PM
        Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-12-16, 04:51 PM
          Re: اساطير الاولين Hani Arabi Mohamed01-12-16, 05:38 PM
            Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-13-16, 11:41 AM
  Re: اساطير الاولين Yousuf Taha01-13-16, 01:13 PM
    Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-13-16, 04:48 PM
      Re: اساطير الاولين فرح الطاهر ابو روضة01-13-16, 05:07 PM
        Re: اساطير الاولين Shaker Hamid01-14-16, 07:59 AM
          Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-15-16, 08:42 PM
            Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-16-16, 01:58 PM
              Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-17-16, 04:56 PM
                Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-18-16, 08:51 AM
                  Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-18-16, 05:01 PM
                    Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-19-16, 08:21 AM
                      Re: اساطير الاولين Shaker Hamid01-19-16, 09:01 AM
                        Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-20-16, 08:19 AM
                          Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-21-16, 08:05 AM
                            Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-23-16, 10:58 PM
                              Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-24-16, 07:56 AM
                                Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-26-16, 08:23 AM
                                  Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-27-16, 09:31 AM
                                    Re: اساطير الاولين El-Saddig Abdalla Abbas01-27-16, 01:13 PM
                                    Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-27-16, 01:19 PM
                                      Re: اساطير الاولين فيصل محمد خليل01-27-16, 08:25 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de