|
Re: علم البديع ... صناعة سودانية (Re: ابو جهينة)
|
السجع : و نحن قوم في السودان ، يجري السجع فينا مجرى الدم ، و يتلبس الحادي في العتامير و البوادي ، والشاعر في إنقطاعه و الأديب في صالونه ، حتى النساء ، هن ساجعات في بيوت البكيات ، و بيوت الأفراح و حتى الأمهات في تدليعهن للأطفال يقلن و هن يقمن بالتهشيك : ( يا عشا البايتات ، مقنع الخايفات ، أخو البنات ، فارس الحوبات ، دافس العركات ، )
و لزوم مجاراة روح العصر تمت إضافة : راكب الركشات ، فالركشة تحتاج لقوة قلب خاصة في الحواري إياها ).
أنظروا لهذا التدليع من الأمهات في السودان ، و تدليع الأمهات لأولادهن عند الغير :من العرب العاربة: تعال يا حبيب ماما يا كميل ( كميل معناها جميل ، و أستبدل حرف الجيم بالكاف لأن الكاف حرف لطيف على الأسنان و الحلق و اللسان خاصة عند مضغ اللبان اللادي ). تعال يا بيضا يا حلوة يا طعمة . ( هذا من كثرة أكل الجبنة الحلوم).
وينك يا بعد قلبي و كبدي ( دي غايتو شتيمة مبطنة .. لأنو بعد قلبها و كبدها أظنو بيقع الطوحال أو المرارة و الإتنين ديل سمعتهم ما كويسة ). تعال يا نظر عيني ( يعني ديل أصلهن ما يحتاجن نضارات أو عدسات لاصقة ، لإنو عندهن الولد دة بالنسبة ليهن نظر إحتياطي ).
إحدى المصريات في الرياض ، ذهبت مع جارتها السودانية لتعزية جارتهن التي جاء خبر وفاة عمها بالسودان، و تصادف وجود إحدى قريبات المتوفي ، و هي إمرأة من الجيل الذي شارف على الإنقراض، و كانت تبكي و هي جالسة في (نص الأوضة) وتعدّد في مآثر الميت ، و النساء متحلقات حولها :
الليلة وووووب يا جمل الشيل ، الليلة ووووب يا ميزان الدهب الوزنو تقيل.. يا بحر الدميرة يا أسد القبيلة، الليلة ضيفانك باتوا القوى في المسيد ، يا سيد الكرم و قايد الأجاويد).
فهمستْ المصرية في أذن جارتها السودانية : إنت مش قلتيلي إنو المتوفي إسمو الحاج ساتي ، أمال دول كلهم ماتوا إمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|