|
Re: علم البديع ... صناعة سودانية (Re: ابو جهينة)
|
نذهب للقسم الثاني من علم البديع :
( 2 ) المطابقة : و هو أن يجمع المتكلم في كلامه بين كلمة و ضدها في المعنى ، مثل قول أبي فراس الحمداني :
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك و لا أمر
فقد جمع الشاعر بين المصدر ( أمر ) و ضده ( نهى ).
كتب أحد الأطباء السودانيين الظرفاء لمريضه و صديقه الأكول النهم :
أراك عصي المضغ شيمتك البلع أما لبطنك نهي عليك ولا أمر فرد عليه الصديق : بلى إني أحب الأكل و بي لوعة .......... و لكن جوعي لا يكفيه بحر
و قال الشاعر : خلقوا و ما خلقوا لمكرمة فكأنهم خلقوا و ما خلقوا رزقوا و ما رزقوا سماح يد فكأنهم رزقوا و ما رزقوا
معنى هذا أن هؤلاء الناس خلقهم الله و رزقهم من نعمائه و لكنهم كأنهم لم يخلقوا و لم يرزقوا لأنهم تنقصهم المكارم و أيضا بخلاء ، فلا صدقة و لا زكاة تماما مثل الذين يكنزون المال ، إلى أن تأتينا حكومة جديدة ، فيذهبون للبنك و هم يحملون أموالهم في الشوالات المهترءة و الصفائح الصدئة لتغييرها بالعملة الجديدة. أم رشا عندما كانت في بنك السودان سألتْ أحد هؤلاء الكانزين عندما أتى للتغيير و هو يفرغ شوالاته بالعملة ( التي تغير لونها ) : قروشك ديل كم يا حاج ؟ فقال : و الله ما متأكد ، لاكين كل ربطة أدوني قصادا ربطة زيها. و كأن عملتنا قد تحولت إلى ربطات ملوخية و جرجير.
|
|
|
|
|
|
|
|
|