|
|
 Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين (Re: مامون المعتصم أحمد)
|
==================== المقطع الثانى عـشــر ======================
بعد أن خمدت النار و نجا إبراهيم عليه السلام من الحرق ، تعجب البعض من القوم من كيفية نجاته
و عدم إحتراقه بالرغم من مكوثه داخل تلكم النار الهائلة التي ظلوا يجمعون وقودها من الحطب
و الأخشاب مدةً طويلة ً من الزمن - قال بعض المفسرين زهاء الشهرين - و كذلك بقاء إبراهيم
عليه السلام داخلها لعدة أيام .... و تذاكروا السبب الذى أُلقى من أجله في تلك النار و هو تحطيم
معبوداتهم ... ثم تهكمه من القوم بأنهم يعبدون أصناماً من حجارة و أخشاب لا تضرهم و لا تنفعهم
بل و لا تحمى نفسها .... ثم تذاكروا أنه يدعى أن هناك إلهاً واحداً قوياً مسيطراً ... و انه هو من
يسيطر على الكون .... إستراح بعضهم لما يقوله إبراهيم عليه السلام و تبعوهُ لعلهم يرون هذا
الإله الواحد العظيم الذى يحدثهم عنه و لم يروه .... فخرج إبراهيم عليه السلام بهم ليلاً و كان
يراقب النجوم و الكواكب في السماء فلما رأى واحداً منها ساطعاً أكثر من البقية قال لهم أن هذا
هو ربه ليقرب لهم الفكرة لأنهم أناس وثنيون و ماديون إعتادوا التمسح بمعبوداتهم و رؤيتها رؤيةً
ماديةً لذلك لا بد أن يريهم شيئاً مادياً على هيئته ... و صار هو و القوم يتابعون ذلك الكوكب
المنير قدراً من الزمن .... فلما أطل القمر على السماء إختفى ضوء ذلك الكوكب و عم ضياء القمر
السماء و الأرض فتحول إليه إبراهيم عليه السلام و انصرف من ذلك الكوكب محتجاً على أفوله
و زوال ضوئه بينما ملأ ضوء القمر الكون و غطى على ضوء الكوكب الذى ما برح ان إختفى
هو تماماً ... فقال للقوم إذاً هذا أكبر من ذلك فهو إذاً ربى لأن أثره أكبر و شاركه أتباعه الرأي
و اقتنعوا بأن هذا الأكبر يستحق أن يكون معبودهم و تحولوا إلى التبتل إلى القمر و الخضوع
له زمناً طويلاً حتى أصبح الصباح و أشـرقت الشمس فانزوى ضوء القمر و خفت كما سبق أن
خفت الكوكب الأول الذى تذرعوا بعبادته ... عند ذلك نبههم إبراهيم عليه السلام إلى أن معبودهم
القمر قد أفل و اضمحل نوره عندما بزغت الشمس كما أن الشمس نفسها اكبر من القمر و تبدو
أقرب إليهم من القمر ... لذلك فهى الأجدر أن يتحولوا إليها و يتخذوها معبوداً لهم لأنها أحسن من
الأصنام الجامدة التي لا تتحرك و التي صنعها بعض الحرفيين منهم بأيديهم و شكلوها كما يريدون
كما انها اكبر من كوكبهم الذى اختاروه أولاً و أكبر من القمر معبودهم الثانى و هي أقرب إلى الأرض
و أقوى فيما يبدو من كل معبوداتهم السابقة ... و اتجه القوم لعبادة الشمس بعدما أقنعهم إبراهيم عليه
السلام ... و انطلقوا يبجلونها و يؤلِهونها طوال اليوم حتى إذا حان وقت مغيبها ... احتج إبراهيم عليه
السلام على ذلك و أعلن تبرؤه منها و من عبادتها فهى قد أفلت أيضاً كسابقيها الكوكب و القمر ..
و أن الشمس رغماً عن شدة ضيائها و كبرها إلا انها قد غابت و أفلت و هو لا يحب الآفلين لأنهم
لا ينفعونه و هو على صواب فكيف يساعد الناس من يغيب عنهم لبعض الوقت مهما كانت مدة
الغياب طويلةً أو قصيرةً ... و قد وصف لنا خالق الأكوان و بارىء الإنسان و مرسل الرسل
و الأنبياء و منزل التوراة و الزبور و الإنجيل و القرآن في كتابه العزيز هذه الرحلة الإيمانية
لخليله عليه الصلاة و السلام إبراهيم فقال جلَّ في علاه :
(( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (74)
وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76)
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ
الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ
قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) )) سورة الأنعام ..
عند هذا الموقف إحتار أتباعه و سألوه عما فعل بهم و ما يريد ان يفعل بهم
فقد تخلوا عن أربع معبودات في وقت وجيز ... فإلى ماذا يريد أن يهديهم
بعد ذلك .. و قد أوضح الله تعالى حوارهم ذاك حين قال سبحانه و تعالى:
(( وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ
إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80)
وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ
سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) )) سورة الأنعام
قال لهم أن ربه هو الله سبحانه و تعالى و هو الوحيد الذى يجب أن يعبد بالحق
و لا إله غيره و أن كل شيء غيره زائل و لايستحق العبادة بل و هو خالق كل شيء
و مليكه و ان كل الأصنام التي وجدوا آباءهم و أجدادهم يعبدونها هي ضلال و شرك
و أنه لا يخشى أن تضره بشىءٍ و قد رأوا الدليل على ذلك بيّناً بنجاته من النار و انه
هو من ألحق بها الضرر و حطمها و كذلك لا ينتظر منها نفعاً لأنها عاجزة و لا تستطيع
أن تنفعه بشىء ... و قد أوضح ربنا تبارك و تعالى ذلك في قوله جلَّ و علا :
(( قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي
إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) )) سورة الشعراء
و نلاحظ هنا أن إبراهيم عليه السلام قد برهن على أن الملك النمرود و هو إنسان
قد عجز أن يأمر الشمس لتأتى من المغرب بدلاً عن المشرق و لكنها لم تفعل ...
إذن هو لم يكن الأقوى ليجبرها على الطاعة فكيف يكون إلهاً ... لا يمكن
لأنه ضعيف غير قادر .... و هكذا كل جنس الإنسان ....
كما أنه عليه الصلاة و السلام قد برهن ان الأصنام هي حجارة أو أخشاب
لا تنفع و لا تضر و لا تحمى نفسها لأنه حطمها جميعها و لم تمنعه و ترك كبيرها
و وضع الفأس في رقبته فلم يحمل كبيرهم الفأس و يقتص منه بل لم يجاوب
من يعبدونه عندما سألوه عن الذى حطم زملاءه في المعبد لأنه لا يسمع و لا ينطق
إذاً هو عاجز و لا يكون الإله عاجزاً ..
ثم هو قد برهن أن الكواكب و القمر و الشمس كلها تذبل و تغيب إذاً هي ناقصة
و عاجزة عن الحضور في كل الأوقات ... فهى كذلك لا تنفع أن تكون آلهة ً
لأن الإله يجب ألا يكون عاجزاً أو أبكماً او أعمى أو اصماً أو غائباً أو ضعيفاً
لا يطاع أمره و لكنه يكون قوياً حاضراً دائماً سميعاً بصيراًعليماً متكلماً معيناً
مسيطراً مهيمناً ... و له الكمال كله و هذا هو الله الذى لا إله إلا هو وحده
لا شريك له خالق كل شيء و مليكه و هو الحى القيوم الدائم الباقى و كل ما سواه
زائل ... و قد قال بذلك منذ الأزل و ما يزال قائلاً و سنته ماضية إلى يوم القيامة
و هو باق بلا إنتهاء ..... و هذه لمحةٌ من لمحات شهادة أن لا إله إلا الله ..
و أواصل إن شاء الله تعالى إن أمد الله في العمر ...
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لينصرن الله من ينصره (1) | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 11:43 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 11:46 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 11:48 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 11:51 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 11:53 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 11:57 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 12:00 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 12:02 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 12:04 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 12:06 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 12:09 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 12:12 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 12:15 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 10-28-15, 12:17 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 11-06-15, 08:49 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 11-11-15, 07:40 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 01-03-16, 02:29 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 01-08-16, 06:24 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 01-19-16, 07:28 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 01-24-16, 07:12 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 02-20-16, 02:08 PM |
 Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | سيف الدين بابكر | 02-20-16, 03:03 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 02-20-16, 09:10 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | سيف الدين بابكر | 02-20-16, 09:41 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 03-28-16, 05:36 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 03-28-16, 07:31 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | قصي محمد عبدالله | 03-28-16, 07:38 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 03-30-16, 09:08 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 05-26-16, 07:43 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 05-28-16, 12:34 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 05-28-16, 12:38 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 05-31-16, 09:01 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 06-03-16, 09:23 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 06-09-16, 09:01 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | حمد إبراهيم محمد | 06-09-16, 11:06 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 06-15-16, 09:25 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | صلاح جادات | 06-23-16, 11:23 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 06-24-16, 09:27 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | صلاح جادات | 06-26-16, 11:58 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 06-27-16, 01:19 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | صلاح جادات | 06-28-16, 09:54 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | صلاح جادات | 07-01-16, 00:06 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 08-30-16, 08:47 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | عمار قسم الله | 09-03-16, 08:31 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 12-12-16, 10:13 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 12-30-16, 07:27 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 04-01-17, 11:41 AM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 05-15-17, 02:34 PM |
| Re: فى هذا البوست هنا أدافع عن الإسلام ... و لين | مامون المعتصم أحمد | 05-31-17, 09:06 PM |
|
| |
مامون المعتصم أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست