|
Re: قرأت لك (Re: عوض سيد أحمد)
|
(35)
مع أهل القوم :
(1) أحرار : " جمع حر " وهوعند أهل الله من تخلص من رقّ الأغيار , وأنفرد بوجهته كلها للملك الغفار . (2) صحبة الأغنياء : من آثر صحبة الأغنياء عن مجالسة الفقراء , ابتلاه الله بموت القلب . (3) الفقير : " الفقر فقد الأشياء من القلب , وامتلاء مكانها بالحب لله عزّ وجل " ..... وهذا الفقر هو الذى افتخر به رسول الله صلى الله عفليه وسلم , والفقر من حيث كونه فقرا لله عز وجل بالقلب , فهو فقر محمود , ومفتخر به ,... أما الفقر المستعاذ منه , الذى قرنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكفر ,فقال : " اللهم ان أعوذ بك من الكفر والفقر . " وقال : " كاد الفقر أن يكون كفرا " فهو فقد الحق من القلب وتعلقه باللأشياء التى تصده عن الله عز وجل . (4) علامات الاستدراج : من علامات استدراج العبد : عماه عن عيبه , واطلاعه على عيوب الناس . (5) أطلب العذر لأخيك : " اذا بلغك من أخيك ما تكره , فأطلب له من عذر واحد الى سبعين عذرا , فان لم تجد فقل : " لعل له عذرا لا أعرفه " (6) الكبر : " ما دخل قلب أمرىء شىء من الكبر , الاّ نقص من عقله قدر ما دخل من ذلك الكبر , قلّ أو نقص . (7) الجاهل : الجاهل من باع دينه بدنياه , وضيع دنياه فيما يهواه . (8) افرح نبيك ووالديك : " ورد أن الأعمال تعرض على الأنبياء , وكذا الآباء والأمّهات , فيفرحون بالأعمال الصالحة , ويحزنون على أضدادها . (9) العقل : " ما أنعم الله على عبد بنعمة أكبر من العقل , به يفرق بين الحق والباطل , والايمان والكفر , وبه يميز الحلال والحرام , وبه يعقل الأمور التى ترضى الله عزّ وجل , والأمور التى تقضبه . " (10) الزهد : " ..... هو الاّ يتعلق القلب بشىء من الأشياء , بل يعرض عنها جملة واحدة , ويزهد فيها , ولا يأخذ منها الاّ ما يقربه من سيده ومولاه " ..... وقد ورد فى الحديث : " كنز المؤمن ربّه "..... هذا هو ( الجنّة ) المعجلة , فمن كان هذا وصفه فمطعمه أحسن المطاعم , وملبسه أحسن الملابس , والمشتقل بغير مولاه دائما فى عذاب ,..... وقد ورد فى الحديث القدسى : " يا دنيا أخدمى من خدمنى , واستخدمى من خدمك . " (11) الحب : " حقيقة الحب الميل " فمن لم يمل بكليته , انتفى منه الحب , ..... وأفضله : " أن الله ورسوله أحب اليه مما سواهما " .... ألآية : (( قل ان كنتم تحبون الله , فاتبعونى يحببكم الله . )) كان من دعاء سينا داوود عليه السلام : " اللهمّ انى أسألك حبك , وحب من يحبك ,وأسألك العمل الذى يبغنى حبك , اللهم أجعل حبك أحب الى من نفسى , وأهلى , ومن الماء البارد . " (12) الشوق : الذات الانسانية " مركب الروح " والشوق ريح ذلك المركب , فمادام التعلق حاصلا بالله عزّ وجل , فالمركب سائرة , ..... والشوق فوق الحب , والحب الميل الى الله عز وجل , والشوق الاسراع اليه بغير وقوف , فقد يوجد الميل , ولا يوجد الشوق , وانّما اذا وجد الشوق , فالميل موجود لا محالة . (13) ذكر الله أنيس : ورد فى الحديث : " ما من نفس , يتنفسه الانسان , الاّ وقد خطا به خطوة الى الآخرة . " ... فالأنفاس هى السفر , فاذا كان ذكر الله هو الأنيس فى ذلك السفر , فنعم الصاحب فى السفر , ونعم ما استأنس به من ذكر الله فى سفره : " اللهم أنت الصاحب فى السفر , والخليفة فى الأهل . " (14) الثقة كنزى : ورد فى الحديث : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون بما فى يد الله , أوثق منه بما فى يده . " وورد أيضا : " كنز المؤمن ربّه . " وجاء عنه أيضا : " اللهم لا مانع لما أعطيت , ولا معطى لما منعت . "....... فما بقى مع العبد الاّ الوثوق بالله عز ّ وجل , اذا لم يعطنا الله مما فى أيدينا , أو مما فى أيدى غيرنا , لم نقدر أن نأخذ شيئا . (15) الحزن رفيقى : ورد فى الحديث : " من أسف على آخرة فاتته , تقرب من الجنة مسيرة ألف عام , ومن أسف على د نيا فاتته , تقرب من النار مسيرة ألف عام . " ..... فالحزن يعظم على قدر عظة المحزون عليه , والخزن والأسف على ما فات , فاذا كان الأسف على ما فات من التجليات الالاهية, فنعم الأسف . (16) أهمية القلب : القلب لهذه الأعضاء " كالملك " المتصرف فى الجنود التى تصدر كلها عن أمره , ويستعملها فيما شاء , فكلها تحت عبوديته , وقهره , وتكتسب منه : " الاستقامة , والزيغ " وتتبعه فيما يعقده من العزم , أو يحلّه , جاء فى الحديث : " ألا وان فى الجسد مضغة ,اذا صلحت , صلح الجسد كله " وفى حديث ابن اليمانى , قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تعرض الفتن على القلوب كعرص الحصير ,عودا , عودا , فأى قلب أشربها , نكتت نكتة سوداء , وأى قلب أنكرها , نكتت نكتة بيضاء , حتى تصير على قلبين : على أبيض مثل الصفاء , فلا تضره فتنة , ما دامت السموات والأرض , والآخر أسود مربادا ,كالكوز , مجخيا , لا يعرف معروفا , ولا ينكر منكرا , الاّ ما أشرب من هواه . " (17) حقيقة التوكل : التوكل هو : " اعتماد القلب على الله " فى حصول ما ينفع العبد فى دينه ودنياه , ..... ولابد مع هذا الاعتماد , من مباشرة للأسباب , والاّ كان معطلا للحكمة , والشرع , فلا يجعل العبد عجزه توكلا , ولا توكله عجزا . حديث شريف : عن على كرم الله وجهه , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا على : سيد البشر آدم , وسيد العرب محمد ولا فخر , وسيد الفرس سليمان , وسيد الروم صهيب , وسيد الحبشة بلال , وسيد الجبال الطور , وسيد الأيام يوم الجمعة , وسيد الكلام القرآن , وسيد القرآن البقرة , وسيد البقرة آية الكرسى . "....... وفى رواية : " يا على علمها ولدك , وأهلك , وجيرانك , فما نزلت آية أعظم منها . " ...... وعنه أيضا يقول سمعت نبيكم على أعواد المنبر يقول : " من قرأ آية الكرسى فى دبر كل صلاة مكتوبة , لم يمنعه من دخول الجنة الاّ الموت , ولا يواظب عليها الاّ صديق , أو عابد , ومن قرأها اذا أخذ مضجعه , أمنه الله على نفسه , وجاره , وجار جاره , والابيات حوله . "
...............يتبع رقم (36):
|
|
|
|
|
|