على قدرِ أهل العُرس تأتي "العزائمُ"وتأتي على قدر الفلوسِ الولائِمُ
.
.
وتَعظم في عينِ الفقير دِجاجةٌ
وتصغرُ في عين الغنيِّ البهائِمُ
.
.
يُكلّفُ أهلُ البنتِ مَن جاءَ خاطباً
بأشياءَ لا تكفي شِراها الدّراهمُ
.
.
لقد أصبح العُزّابُ حَيرى مِن الأَسى
غلاءٌ وتعسيرٌ وفقرٌ ملازِمُ
.
.
فَكَم مِن رَفيعٍ القَدر قد رُدّ خَائِباً
وقِيلَ له بُعداً؛ لِأَنّك عَادِمُ
.
.
وكم مِن وضيعٍ جاءَ والجيبُ مُمتَلٍ
ولكنّـه فِي الغِشّ والمكرِ عَالِمُ
.
.
فَـقِيلَ لَه أَهلاً وَسهلاً ومرحباً !
وقد عدّ "مليونين" والتّمُّ قَادِمُ
.
.
إذا كانَ ما تَرجوه أَمراً مُعَسَّراً
مَضى بَعدَ أن تُلقَى عليه اللّوائِمُ
.
.
لقد صارتِ الأعراسُ كَسباً ومغنَماً
وسُوقاً له في كلِّ يومٍ تَساوُمُ
.
.
وقد كثر "الصّنفَانِ" والخبثُ قد طَغى
وفِي كُلّ يومٍ في البلادِ جَرائِمُ
.
.
إذا لم يَقُم أهلُ المُروءَة والتّقى
بإنكارِ هذا الأمرَ.. زادت مَظالِمُ
وإن لم يدع هذا التفاخر أهلُـه
فَـواللّهِ إنّ الكلّ في ذاك آثِمُ