|
|
 Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا (Re: Sudany Agouz)
|
السيد/ أرنست
لقد أوردت عدة مغالطات - ولا بد أنك كنت تقصد أن أتوه بين كثرة الدفوعات التي تقدمت بها ولكن وباٍيجاز شديد أقول لك :-
1- عندما ذكرت لك اٍنجيل برنابا - اٍنما أردت أن أتحدث عن (بشرية المسيح) - تماما كما ورد في القرآن - ولو كان اٍبن الله لماذا لم يرد ذكره في التوراة !!!!!
2- المراجع التي أشرت اليها لاتؤيد حديثك ( تاريخ الطبري ج 1 ص103 ):أعلم دعا ابنه شيثا فعهد إليه عهده وعلمه ساعات الليل والنهار وأعلمه عبادة الخلق في كل ساعة منهن فأخبره أن لكل ساعة صنفا من الخلق فيها عبادته وقال له يا بنى إن الطوفان سيكون في الارض يلبث فيها سبع سنين وكتب وصيته فكان شيث فيما ذكر وصى أبيه آدم عليه السلام وصارت الرياسة من بعد وفاة آدم لشيث فأنزل الله عليه فيما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين صحيفة * حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثنا عمى قال حدثنا الماضي بن محمد عن أبى سليمان عن القاسم بن محمد عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر الغفاري قال قلت يا رسول الله كم كتاب أنزله الله عزوجل قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل الله على شيث خمسين صحيفة وإلى شيث أنساب بنى آدم كلهم اليوم وذلك أن نسل سائر ولد آدم غير نسل شيث انقرضوا وبادوا فلم يبق منهم أحد فأنساب الناس كلهم اليوم إلى شيث عليه السلام * وأما الفرس الذين قالوا إن جيومرت هو آدم فإنهم قالوا ولد لجيومرت ابنه مشا وتزوج مشا أخته ميشان فولدت له سيامك بن مشا وسيامى ابنة مشا فولد لسيامك بن مشا بن جيومرت افرواك وديس وبراسب واجرب وأوراش بنو سيامك وافرى ودذى وبرى وأوراشى بنات سيامك أمهم جميعا سيامى بنت مشا وهى أخت أبيهم وذكروا أن الارض كلها سبعة أقاليم فأرض بابل وما يوصل إليه مما يأتيه الناس برا أو بحرا فهو إقليم واحد وسكانه نسل ولد افرواك بن سيامك وأعقابهم وأما الاقاليم الستة الباقية التى لا يوصل إليها اليوم برا أو بحرا فنسل سائر ولد سيامك من بنيه وبناته فولد لا فرواك بن سيامك من افرى بنت سيامك هو شتك بيشداذ الملك وهو الذى خلف جده جيومرت في الملك وأول من
جمع له ملك الاقاليم السبعة وسنذكر أخباره إن شاء الله إذا انتهينا إليه وكان بعضهم يزعم أن أوشهنج هذا هو ابن آدم لصلبه من حواء وأما هشام الكلبى فإنه فيما حدثت عنه قال بلغنا والله أعلم أن أول ملك ملك الارض أو شهنق بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح قال والفرس تدعيه وتزعم أنه كان بعد وفاة آدم.(( ليس هناك تأكيد واحد لما تدعيه)) .
3-أما حديثك عن (الشهرستاني واٍبن مسعود) فانت لم ترجع الي كتبهم بل ((نقلت كل ماورد في موقع -- ماريكم في اٍنجيل برنابا)) نقلا لم تراعي فيه الدقة - لآن الشهرستاني كان يتحدث (عن الملل والنحل) واٍستدل علي ماسمي (بالأناجيل الأربعة) كنوع من هذه الملل والنحل *** وقد فوجئت بأنك نقلت كل ما جاء بالموقع أعلاه دون تدقيق منك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
4- هاجمتم اٍنجيل برنابا بشتي الطرق حتي بمحاولة اٍخفاءه عن أعين الناس وتمت فيه ( مازعمتم بأنها دراسات علمية) ببساطة قادتكم الي اٍستنباط ((غير علمي)) وهو خلاصة تلك الدراسة التي تقول (((((( ومن خلال ما كتبه راگ في مقدّمته المطوّلة (77 صفحة) وتبعه سعادة، يُنظِّر الرّجلان - بكل ثقة - أنّه كتابٌ لا بدّ أنّ واضعه رجلٌ يهودي تنصّر أولاً ثم أسلم، وشاء الطّعن في المسيحيّة فألّفه في إسپانيا مُستقياً من الملهاة الإلهيّة لدانتِه ومن سواها.. ومتى؟ في أثناء حَومة محاكم التفتيش، التي كانت تُعاقب بالحرق كلّ من نَطقَ بحرف يُخالف الكثلكة. أهذا يُعقَل؟!))))))!!!!!!!!!!!!!!!
5- أحيلك الي دراسة قيمة للأستاذ د. إسماعيل صديق عثمان إسماعيل
أستاذ العقيدة والأديان المقارنة
أجمع مؤرخي النصرانية على إنه كان في القرون الأولى للمسيح أناجيل كثيرة وأن رجال الكنيسة قد اختاروا منها أربعة أناجيل ، و رفضوا الباقي ؛ من تلك الأناجيل المرفوضة (أنجيل برنابا) والمخطوطة الوحيدة الكاملة لإنجيل برنابا موجودة الآن في المكتبة القومية في فيينا بالنمسا تحت رقم ( 2662).
النسخة الوحيدة المعروفة الآن في العالم التي نقل عنها هذا الإنجيل إنما هي نسخة ايطالية في مكتبة بلاط فيينا ، وهي تعد من أنفس ذخائر الآثار التاريخية فيها ، وتقع في مائتين وخمس و عشرون صحيفة سميكة ، مجلدة بصفحتين متينتين من المقوى ، يغطيها جلدان ، لونهما أدكن ضارب إلى الصفرة النحاسية ، و يحيط بها علي ألحوافي الأربع خطان مذهبان ، وفي مركز الجلد نقش بارز ، عطل من التذهيب ، تحيط به حافة مزدوجة من نقوش ذهبية متباينة الشكل ، من طراز شرقي، وزعم بعضهم إن صحائف النسخة الايطالية هي من الورق المسمي بالتركي ، إلا أنه ليس فيها شيئ يؤيد هذا الزعم ، و أول من عثر علي النسخة الايطالية ممن لم يعف التاريخ إثرهم ، ولم تدرس الأيام ذكرهم : هو كريمر أحد مستشاري ملك روسيا ، و كان مقيماً و وقتئذ في أمستردام ،فأخذها سنة 1709م من مكتبة أحد مشاهير وجهاء المدينة المذكورة ، ولم يزد على تعريف صاحبها بغير هذه الألقاب المبهمة ، إلا أنه ذكر في عرض الكلام عنه : ان الوجيه المذكور كان يحسب النسخة المنوه عنها ثمينة جداً ، فأقرضها كريمر طولند ، ثم أهداها بعد ذلك بأربع سنين إلى البرنس أيوجين سافوى ، الذي كان على كثرة حروبه و معاركه ووفرة مشاغله السياسية شديد الولع بالعلوم والآثار التاريخية ، ثم انتقلت النسخة المذكورة سنة 1738م مع سائر مكتبة البرنس إلى مكتبة البلاط الملكي حيث لا تزال هناك حتى الآن. أنظر : ( د. خليل سعادة ، إنجيل برنابا ، المقدمة )
ويواصل د. خليل سعادة قائلاً : (بيد أنه وجد في أوائل القرن الثامن عشر نسخة أخرى أسبانية ، تقع في مائتين وأثنين وعشرين فصلاً وأربع مئة وعشرين صفحة ، جر عليها الدهر ذيل العفاء ، فطمست آثارها ، و درست رسومها ، و كان قد اقرضها الدكتور هلم من هدلي ، (بلدة من أعمال همبشير) ، للمستشرق الشهير سايل ، ثم تناولها بعد سايل الدكتور منهكوس أحد أعضاء كلية الملكية في أكسفورد،فنقلها إلى الانجليزية ، ثم دفع بها مع الترجمة إلى الدكتور هويت أحد مشاهير الأساتذة).
وقد قام الشيخ/ رشيد رضا بنشر إنجيل برنابا ، و ذلك بعد أن ترجمه من الانجليزية المؤرخ: خليل سعادة عن نسخة ترجمها من الايطالية الأسقف /لوندال و قد كان ذلك في 21 صفر 1326هـ الموافق 15 مارس 1908م. أيام الاحتلال الأنجليزى لمصر.
يقول القس/ شنودة ماهر اسحق ، في كتابه مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية: وقد وجدت مخطوطات للعهد القديم تحتوى أسفاراً ليست موجودة فيما بين أيدينا ، مما يدل على أنها كانت قانونية عند أصحابها من بين هذه المخطوطات رسالة لبرنابا وعن هذه المخطوطات يقول القس: شنودة ماهر: إن منها-codex sinaiticus - (المجلد السينائي) :وهو محفوظ بمكتبة المتحف البريطاني بلندن برقم إضافة (43725) ، وله تكملة في ليبزج و قطعة صغيرة في ليننجراد ، و هو مخطوط للكتاب المقدس بعهديه مكتوب باليونانية على الرقوق ، ويرجع الى القرن الرابع الميلادي ، وهو يحتوى على رسالة برنابا وجزء من كتاب الراعي لهرماس بالإضافة إلى الأسفار القانونية) .
انتشر الكتاب بعد ذلك في البلاد العربية والأوساط الإسلامية في الهند ، و في سنة 1973م أعيد نشر الترجمة الانجليزية في باكستان و يكاد يكون هناك إجماع في أوساط النصارى على أن إنجيل برنابا هو أنجيل مزيف كتب في القرون الوسطى ، و مما يسوقه النصارى من أدلة على اعتناق كاتب الإنجيل الإسلام هو ما ورد في الإنجيل من تجريد المسيح من خصائصه الإلهية ومناقضته لكل ما ورد في أناجيلهم بشأن هذا الأمر ثم تفضيله لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، وقوله بصلب يهوذا واستعماله كما يزعمون للمصطلحات الإسلامية كعبارة (لا اله إلا الله)، و بذلك هو عندهم محاولة مزيفة لنقض المسيحية وجعل الحقائق الإسلامية ذات قيمة، و كان المسلمين في تصورهم يريدون تأكيد النص القرآن بهذا الإنجيل ، متجاهلين أنه قد ذكر في المنشور الذي أصدره البابا جلاسيوس الأول في بيان الكتب التي تحرم قراءتها و أن البابا جلاسيوس قد تولى البابوية في أواخر القرن الخامس للميلاد ، أي قبل بعثة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم ) على أن بعض علماء أوروبا يرتابون اليوم في ذلك المنشور كما ذكر الدكتور سعادة قي مقدمته ، و المثبت مقدم على النافي ، كما استنكر الباحثون في هذا الإنجيل تصريحه باسم النبي (صلى الله عليه وسلم ) قائلين: ( لا يعقل أن يكون ذلك كتب قبل ظهور الإسلام، إذ المعهود في البشارات أن تكون بالكنايات والإشارات ، و العريقون في الدين لا يرون مثل ذلك مستنكراً في خبر الوحي ، و قد نقل الشيخ محمد بيرم عن رحالة أنجليزى أنه رأي في دار الكتب البابوية في الفاتيكان نسخة من الإنجيل مكتوبة بالقلم الحميري قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم ) وفيها يقول المسيح: ( ومبشراً برسول يأتي من بعدى أسمه أحمد) ، و ذلك موافق لنص القرآن بالحرف ، ولكن لم ينقل عن أحد من المسلمين انه رأي شيئاً من هذه الأناجيل التي فيها البشارات الصريحة)
ويصر النصارى أن الكاتب الذي ألف هذا الإنجيل هو شخص مسلم ، كان مسيحياً، و ذهب بعضهم إلى أن كاتبه هو مصطفي العرندى و أن من أهدافه تهيئة الطريق أمام رسول الله الذي هو المسيا ، و أن لقب المسيا خلق خصيصاً لمحمد رسول الله ، و يدعي أن الكاتب يهودي أصلاً و دارساً للتوراة ، و لذا القي شخصية يوحنا المعمدان (النبي يحيى) كما هو وارد في القرآن .
ويقدح يوسف درة الحداد في كاتب الإنجيل قائلاً: (يدعي واضع الإنجيل انه من صحابة المسيح ، والشاهد العيان لما يرويه عن يسوع ، و المعروف والمشهود أن برنابا الحقيقي تابع المسيح مع بولس الرسول ، ليس من صحابة المسيح الذين عاشوا معه ، لا بل ليس من أهل فلسطين ، بل هو يهودي).
وفي هذا الحديث مغالطة واضحة حيث أن المعروف و المشهور تاريخياً أن برنابا هو الذي توسط لبولس عند التلاميذ ليقبلونه و أنه أسبق منه في الإيمان ثم أن بولس نفسه يهودي ، و يتخبط نفس الكاتب فيقول: (لاشك عندي أن واضع (أنجيل برنابا) هو الراهب الايطالي ، الأخ مارينو المسلم الذي تذكره مقدمة الترجمة الأسبانية التي قام بها (مصطفي العرندى) الأندلسي كما نقلتها الترجمة الانجليزية و عربها صاحب الترجمة العربية) ، دون تقديم أي دليل و كأن الإسلام في حاجة إلى كتاب مثل إنجيل برنابا تحوم حوله الشكوك مثل بقية الأناجيل لتثبت حقيقته و صحته ، أو أن المسلمين و علماؤهم في حاجة إليه لإقناع المسيحيين ببطلان ما أقروه من أناجيل ، وأنجيل برنابا بحاله الآن يناقض القرآن في بعض آياته ولا يسلم المسلمون بكثير مما جاء فيه لكنه عندهم كما يصفه د. أحمد شلبي (حلقة الاتصال بين المسيحية والإسلام، أو أنه هو الحلقة المفقودة بين هاتين الديانتين) ، بل هو عند كل المسلمين كما وصفه د. رؤوف شلبي قائلاً: (سيان كانت هذه التعاليم مطابقة لما جاء في الإسلام أو غير مطابقة فإن إنجيل برنابا عند المسلمين ليس هو أنجيل المسيح الذي اوحاه الله إليه وأنه مثل كل أنجيل مسيحي آخر) ، وهو ما يؤكد عليه هنا باعتبار أن أنجيل برنابا غير موثوق به و إن رجح بعضهم (أن تكون نسبة هذا الكتاب صحيحة لبرنابا). كما ذهب إلى ذلك محمد أبو زهرة .
أدلة ثبوت الإنجيل
لا ريب أن هذا الإنجيل يختلف اختلافا جذريا عن الأناجيل الأربعة التي يسميها النصارى (الأناجيل الازائية) ، كما أنه يختلف عن الكتابات المسيحية المعترف بها ، لأنها كلها تعتمد على قصة الصلب والفداء والقيامة ، و بداهة إذا تم نفي هذه الثلاث عقائد فقد تم نفي المسيحية ذاتها حسبما جاء بها بولس وأتباعه ، ولعل ما يبرر ذلك ما ورد بمقدمة الإنجيل والتي ذكر فيها سبب كتابته لهذا الإنجيل والتي بين فيها أن ذلك بسبب جماعة منهم بولس ووصفهم بأنهم يقومون بتعليم شديد الكفر داعين المسيح عليه السلام ابن الله ، ورافضين الختان ، الذي أمر به الله دائماً ، و مجوزين أكل لحم نجس و قد ابدي أسفه الشديد لانضمام بولس إلى هؤلاء.
ذكرت بعض المراجع الأجنبية ، ما كان من إعدام سائر الأناجيل القديمة التي كانت باللغة العبرية ، و ذلك بقرار مجمع (نيقية) 325م ، و أنه برغم من ذلك فقد استطاع (البابا ) أن يحافظ على نسخة (غير لاتينية) من أنجيل (برنابا) وكان ذلك سنة 383م ، ثم أنه في السنة الرابعة من عهد (الإمبراطور) زينو ، سنة 478م تم اكتشاف رفات (برنابا) كما وجدوا على صدره نسخة من هذا الإنجيل مكتوبة بيده ،- أنظر : - M.A. Rahim. The cospel of Barnaba pxv) )- بلغته غير اللاتينية طبعاً إذا كان ذلك كذلك ، فإن النتيجة الحتمية واحدة ، وهي : أن هذه المخطوطة اللاتينية الباقية – فريدة وحيدة- لابد أن تكون كغيرها ترجمة لاتينية عن أصل عبري أو غير عبري أو نسخة منسوخة عن ترجمة سابقة ، لكنها -على أي حال – بناء على التاريخ التقديري لنسخها حوالي قرابة النص الأول من القرن الخامس عشر أي 1575م – على أقل تقدير – فيما يظنه الباحثون ، و بناء على ما هو معروف مقرر : أن التوراة بأثرها قد تمت ترجمتها إلى اللاتينية في عصر (جيروم) ، 342-420م فان بداهة المنطق و تناسق الواقع ليستبعدان كل شك في أصالة هذه المخطوطة ، و أنها هي التي افلت بها الراهب (فرامينو) من مكتبة البابا دون مبرر على الإطلاق لتكذيبه فيما رواه عن ظفره بهذه المخطوطة ثم اتهامه بتزويرها لمجرد الاتهام بالوهم والبهتان ، و هذه المخطوطة ، يتضافر الظاهر على التسليم بصحتها ثم يعترف المتخصصون بأنها (لا شك في أصالتها) ، أنظر : ( د. احمد غنيم ، إنجيل برنابا ، وثائق الكشف الأوروبي النشرة الأولى ).
كما يجمع الباحثون و العلماء المسيحيون على أنه كان للكتاب وجود قبل القرون الوسطى لكنهم يقولون انه إنجيل غنوسى يعتقد أتباعه أن المسيح نزل من السماء لخلاص كل البشرية في صورة بشرية حسب زعمهم ، هذا إضافة لمرسوم البابا جلاسيوس الخامس (496م) والذي حزر فيه من قراءة مجموعة من الكتب الابوكريفية أي السرية ذات الصبغة الغنوسية ، والفكر الغنوسي ، و ذلك إلى جانب قائمة الستون كتاباً التي تذكر الأسفار القانونية الموثقة – أي الصحيحة – ومن ضمن الكتب الغنوسية يذكر المرسوم والقائمة (إنجيل تحت اسم برنابا) كما قال ( القس عبد المسيح بسيط ) و يؤكد محمد أبو زهرة: (ومن المؤكد أن ذلك الإنجيل لم يكن معروفاً عند المسلمين في غابرهم و حاضرهم ، لأن المناظرات بينهم و بين المسيحيين كانت قائمة في كل العصور ، ولم يعرف أن أحداً أحتج على مناظرة المسيحيين بهذا الإنجيل ، و مع أنه فيه الحجة الدامغة التي تفلج المسلم على المسيحي ، و قد قيل أن البابا أنو سنت قد سبق جلاسيوس الأول في حظر الإنجيل نفسه في عام 465م .
ويرجح البعض إن أصل إنجيل برنابا هو الإنجيل (الاغنسطي) ويرون أن: ( هناك إنجيلاً يسمى بالإنجيل (الاغنسطي) طمست رسومه و عفت آثاره يبتدئ بمقدمة تندد بالقديس (بولس) وينتهي بخاتمة فيها مثل ذلك التنديد ويذكر أن ولادة المسيح كانت بدون ألم ، و لما كان كل ذلك في أنجيل برنابا فمن المحتمل أن يكون ذلك الإنجيل (الاغنسطي) أبا لإنجيل برنابا هذا ، و أن أحد معتنقي الإسلام من اليهود أو النصارى عثر على نسخة منه في اليونانية أو اللاتينية في القرن الرابع عشر أو الخامس عشر فصاغه في القالب الذي نراه فيه الآن فخفي بذلك أصل له) وهو ما لا نؤيده فالشواهد التي تؤيد نسبة هذا الإنجيل لبرنابا رغم ما به من أخطاء أكثر من التي تنفي، كما تنفي نفس هذه الشواهد أن يكون واضع هذا الإنجيل مسلم ، أو أنه وضع بعد بعثة النبي محمد (صلى الله غليه وسلم) ومنها :
* مسالة الخلاف بين بولس وبرنابا والتي كانت تحوم حول الانحرافات التي أدخلها بولس للمسيحية وهي مدعاة لجعل برنابا إن يقوم بهذا العمل وهو أن يكتب إنجيلاً يبين فيه وجهة نظره حول حياة المسيح عليه السلام و عقيدته و تعاليمه.
* عدم ورود ذكر لهذا الإنجيل في كتابات مشاهير كتاب المسلمين في القديم أو الحديث وعدم وروده كذلك في فهارس الكتب العربية القديمة عند العرب رغم كثرة المناظرات والردود من المسلمين على النصارى.
* وجود بعض الأمور التي تخالف القرآن و بهذا فلا يمكن أن يكون واضعه مسلم والراجح إن موافقة بعض موضوعاتهم للقرآن الكريم إنما مردها لأن برنابا عاش مع المسيح و سمع منه ولا ريب ان تكون هذه الأمور معروفة لدى نبي الله عيسى (عليه السلام )
* ثم وجود مرسوم جلاسيوس 492م والذي ذكره المؤرخون ، والمتضمن قائمة الكتب الممنوعة وفيها (إنجيل برنابا) ، وليس هناك أدلة على نفي هذا المرسوم بل أن النصارى أنفسهم يعترفون به .
* هذا الإنجيل وجد في بيئة نصرانية خالصة ، والتتبع التاريخي له يؤكد ذلك فقد عثر عليه (كريمر) حيث أخذه من أحد مشاهير مدينة (أمستردام) ، ثم انتقلت نسخته إلى البرنس (ايوجين سافوى ) الذي انتقلت مكتبته إلى مكتبة البلاط الملكي في (فينا)، ومن قبل كريمر عثر عليه الراهب (فرامينو) حيث وجدها في مكتبة البابا (سكتس الخامس) و هذا كله يؤكد إن النسخة قد بقيت في بيئة مسيحية بعيدة عن العالم الإسلامي كما ذهب إلى ذلك د. محمد احمد الحاج ، في كتابه (النصرانية من التوحيد الى التثليث) .
* يتساوى هذا الإنجيل مع بقية أناجيل النصارى في انقطاع السند و مثله في ذلك كبقيتها من الأناجيل المعترف بها فالباحثون لم يتوصلوا إلى معلومات يقينية ثابتة عن زمن كتابتها أو عن اللغة التي كتبت بها، و إنجيل برنابا من هذه الناحية لا يختلف عنها إذا كانت الكنيسة ترفضه لانقطاع سنده ، أما مسألة التصريح باسم محمد (صلى الله عليه وسلم) فلا غرابة فيها حيث بشر جميع الرسل بنبؤته.
هذا و قد كان الأولى بعلماء الدين المسيحي أن يمحصوا ما ورد في هذا الإنجيل دون تعصب وفي ذلك يقول محمد ابوزهرة: ( ولقد كنا نظن أن ظهور هذا الإنجيل كان يحمل الكنيسة على التفكير من جديد في مصادر الدين ، لتعرف أي الكتب أقرب نسباً بالمسيحية الأولى ، أذلك الإنجيل بما خالف ، أم الرسائل والأناجيل التي توارثتها ، ولكنهم سارعوا إلى الرفض والإنكار ، كما سبق أسلافهم إلى إنكاره من قبل)
تاريخ كتابة برنابا لإنجيله
الواضح أن كتابته لإنجيله كانت في حياته التبشيرية ليعرف الناس بدعوته وليبشرهم ، ولعل من الصائب والمعقول القول إن هناك عدة تواريخ واحتمالات لقيامه بكتابة هذا الإنجيل شأنه في ذلك شأن بقية الأناجيل منها :
* احتمال أنه قد كتبه قبل التقائه مع بولس حيث كان داعياً ومبشراً بالدين الجديد و قبل دخول بولس للمسيحية وهو احتمال مستبعد لأن التاريخ المرجح لكتابة برنابا لإنجيله هو بعد خلافه مع بولس و ذلك لذكره أحداث تبين خلافه مع بولس وبالتالي فهو قد كتب فيما بين عامي 50-70 م ليدحض أقوال بولس كما قال في مقدمته.
* أو ربما كتبه بعد التقائه ببولس و قيامهما بالتبشير معاً في السنوات 43-44م أو في رحلة برنابا و بولس التبشيرية التي كلفهما بها رؤساء الكنيسة في أورشليم 45-47م .
* والراجح في هذه الآماد الزمنية من الناحية المنطقية هي أنه كتبه بعد خلافه مع بولس و بعد عودتهما من رحلتهما التبشيرية سنة 50م إلى أورشليم و التي قام بعدها بولس بالرحلة التبشيرية الثانية بمفرده سنة 50م ، و هو ما يذكره برنابا في الإنجيل المذكور باسمه ويبقي التاريخ المرجح هو 50-70م .
مصادر إنجيل برنابا
يعتمد هذا الإنجيل في إيراد الشواهد على الأسفار المعهودة للعهد القديم، فقد استشهد منها باثنين و عشرين سفراً اخصها الزبور وسفر أشعياء وأسفار موسى ، و أكثر رواياته منطبق على الأناجيل الأربعة، و بعضها موافق لها بالنص خلا بعض الاختلافات لا يعبأ بها ، كمحادثة المسيح للمرأة السامرية ، ويتضمن أيضاً جملاً واردة في الرسائل إلا أنها قليلة جداً.
ولعل ما كتب خليل سعادة في المقدمة ينطبق تماماً على الإنجيل إذ قال: (الحقيقة التي لا مراء فيها أن كاتب إنجيل برنابا كان على جانب كبير من الفلسفة وسمو المدارك و قوة الحجة و شدة العارضة وجلاء البيان ، و أن مباحثه الفلسفية في الجسد والحس والنفس من الوجهة الدينية لمن اسمي ما كتب الباحثون الدينيون في هذا الموضوع.
ويرى النصارى بإجماعهم من العلماء والكتاب والنقاد و رجال الدين المسيحي أن هذا الكتاب مزور و مزيف و يذهب أكثرهم أن كاتبه مسلم أو مسيحي ترك المسيحية واعتنق الإسلام أو يهودي اعتنق المسيحية وتركها للإسلام ، لذلك فهم لم يجتهدوا كثيراً في البحث عن مصادر هذا الإنجيل بل رفضوه و عزوا المعلومات الواردة فيه لكاتبه المسلم كما رفضوا وجوده قبل القرن الخامس عشر و يقر القس عبد المسيح بسيط أبو الخير : (أنه في السنة الرابعة لحكم الإمبراطور (زينون) سنة 478م اكتشفت مقبرة برنابا) ، لكنه يرفض الادعاء بأن الإنجيل الذي وجد على صدره هو إنجيل برنابا المكتوب بيده ويذهب إلى أنه إنجيل متى دون تقديم أي دليل ثم يعلق قائلاً : (لو افترضنا ، جدلاً صحة هذه الادعاءات عن وجود هذا الكتاب المزعوم في القرن الخامس فمعنى هذا أنه كان موجوداً قبل ظهور الإسلام بأكثر من قرنين ، و لو كان موجوداً و متداولاً لكان قد استشهد به في جميع القضايا الخلافية مثل لاهوت المسيح و صلبه . ثم يورد سؤال احدهم : ( أين دور الوحي ؟ فالقرآن بحسب العقيدة الإسلامية و كما يؤمن كل مسلم هو كتاب الله الموحي به ، المنزل من السماء ،فهل يغفل الوحي عن مثل ذلك الكتاب المزعوم ان كان له أي وجود قبل ذلك . ولعل الإجابة عند المسلمين واضحة وهي أنهم لم يدعوا أن هذا الإنجيل هو الإنجيل الصحيح والذي أوحاه الله إلى المسيح عيسى ابن مريم (عليه السلام) ، و هكذا جاء الوحي بتحريف النصارى لكتابهم ولم يخصص برنابا أو غيره حيث أن الإنجيل الذي انزل على عيسى عليه السلام هو إنجيل واحد وليس أناجيل متعددة ، وعليه فنرى أن تقييم هذا الإنجيل في الرأي الذي نراه هو كأية شهادة أخرى من الأناجيل التي اعترف بها النصارى طالما أن النسخة الأصلية منه غير موجودة – اقصد النسخة العبرية- وطالما لم يرد أي حديث عنها ، وما دام الأصل غير موجود فالمسلمون في حل من عدم الاعتراف به كالأناجيل الأخرى مهما أيد القرآن في ما يذكره عن المسيح أو عن محمد (صلى الله عليه وسلم).
وعموماً فالناظر إلى الإنجيل يتأكد له أن المعلومات الواردة فيه ذات صيغة نصرانية ولا تختلف كثيراً عن بقية الأناجيل أو حتى الكتب التي نسبت إلى هذا الكتاب و منها رسالة برنابا والتي ترجع إلى أواخر القرن الأول و قد نسبها إليه بعض الآباء مثل إكليمندس الاسكندري ، و كذلك من مكتوبات برنابا التي نسبت اليه: (أعمال برنابا) والذي يقول فيه د.إبراهيم سالم الطرزى : (هذا الكتاب يملك حيزاً اكبر من الحقيقة عن الآخرين، فليس هناك إسراف في كثير من التفاصيل والجغرافيا صحيحة مبيناً أن الكاتب يعرف قبرص جيداً . أنه يبدو أنه كتب قبل أحداث عام 478م العام الذي قيل انه قد وجد فيه جسد برنابا في قبرص) ، و هكذا يرى الباحث إن برنابا بما دون من معلومات يمكن الجزم بأنه كان يعيش في القرون الأولى بعد رسالة المسيح ، فهو ذو دراية بأنبياء بني إسرائيل وبالأسماء التي كانت منتشرة في ذلك الوقت ولم يمح الزمن ذكراها كما لاحظ الباحث أن برنابا قد أورد كل الأحداث بتفاصيلها – مع اختلافات طفيفة- التي ذكرتها الأناجيل المعتمدة لدى النصارى بل زاد عليها كما يلاحظ انه يروى كشاهد عيان وليس كراوي عن شاهد مثل لوقا كما ذكر بنفسه ذلك في مقدمة إنجيله ، والتفاصيل التي أوردها برنابا لا يعرفها إلا من هو مقرب من المسيح (عليه السلام ) ، فهو يعرف اسم الجبل الذي صعد إليه (طابور) ، كما يعرف أن مريم سالومة هي أخت العذراء مريم (عليها رضوان الله) فإذا كان برنابا بهذه الدراية الكبيرة بتاريخ المسيح (عليه السلام ) ، ثم هو ممن شهد لهم الكتاب المقدس للمسيحيين بالصلاح أنظر : أعمال الرسل:إصحاح رقم 11: 23 ، 24 ، فلماذا يشكك في إنجيله ، وهو يبشر بدوام الصلاة في شريعته ويأمر بالتصدق والصيام ويأمر بالجهاد في سبيل الله ويحرم القتل والسرقة والزنا واللحوم النجسة ، هذا إضافة لأن تعبيرات وألفاظ إنجيل برنابا تشابه من كل وجه التعبيرات والألفاظ الكتابية مثل إن يقال لله تعالى المبارك ، فلا يمكن للمسلم إن يقبل أن يقال إن الله مبارك إذ من الذي يبارك الله تعالى علواً كبيراً ، فهو قد بارك ذاته و تبارك ، فهذه الأدلة إضافة للتي سقناها سابقاً تجعل الباحث يؤكد أن الكاتب الأصلي لهذا الإنجيل هو برنابا أحد تلاميذ المسيح (عليه السلام ) ، و إذا حدثت بعض الأخطاء فذلك نتيجة لتأخر برنابا في كتابة إنجيله أو هي حدثت في نسخه وترجمته كما هو الحال عند بقية الأناجيل الأخرى ، وأخيراً فرغم شكوكنا في بعض ماورد في هذا الإنجيل فالقول إن الحق يقبل ولو كان على لسان كذوب والباطل يرفض ولو كان على لسان صدوق.
اكتشاف قبر برنابا 478م
يقال إن الذي اكتشف قبره هو (انيثموس) أسقف سلامينا بعد ظهور القديس برنابا له حيث دله على المقبرة ووعده إن يكون معه في اتعابه وجهاده ، ولما توجه الأسقف إلى القبر اكتشف الجسد الطاهر ووجد على صدره نسخة ، من بشارة (إنجيل متى) التي كان أرسلها إليه ، و قد انتشر الخبر في المملكة كلها ووصل إلى مسامع الملك فطلب أن يحظي بهذا الإنجيل النفيس فأرسله إليه القديس انيثموس و قد شيد الإمبراطور (زينون) على قبر هذا القديس كنيسة كبيرة واعتبر كرسي سلامينا من ذلك الحين مستقلاً عن إنطاكية إكراما لذكرى القديس برنابا).أنظر : القمص بيشوى عبد المسيح ، في كتابه حياة برنابا رسول المسيح .
و لعل النصارى ينكرون إن الذي وجد على صدره هو كتابه الإنجيل المعنى لان ذلك إن ثبت فهو ينفي قول الزاعمين بأن مؤلفه مسلم و يرجح إن للكتاب وجود حقيقي في القرن الخامس الميلادي و هو قبل الإسلام.
ويؤيد قول الذين ذهبوا إلى وجوده قبل الإسلام ومن ثم صدور أمر البابا (دماسس) بعدم مطالعة الإنجيل ومجلس الكنائس الغربية عام 382م و صدور أمر البابا (انوست) 465م ، كما وقد حرم البابا (جلاسيوس الأول عام 492 م مطالعة بعض الأناجيل فكان منها إنجيل برنابا.
يقول د. أحمد غنيم في مسألة اكتشاف رفات برنابا : ( في السنة الرابعة للإمبراطور (زينو) Zeno - سنة 478م ، وقع اكتشاف رفاة برنابا) ويمضي مؤكداً : (وهناك وجد المكتشفون على صدره نسخة من إنجيل برنابا مكتوبة بيده هو نفسه).
أما عن أتباعه فيرى : إن الواضح من المراجع التاريخية أن (إتباع برنابا لم ينهض لهم تنظيم مركزي أبدا ، ولكن و بفضل الإخلاص المتفاني تزايد عددهم بسرعة فائقة ، و هؤلاء المسيحيون من أتباع برنابا قد انصبت عليهم لعنة الكنيسة بل وانقضت عليهم لمحو كل اثر لوجودهم بما في ذلك كتبهم و كنائسهم.
والظاهر إن هذه بداية الحرب على أنصار التوحيد أو اؤلئك الذين كانوا يعبدون الرب باعتباره هو المهيمن على العالم وأنه على كل شيء قدير وأنه هو الأعلى وليس له كفواً أحد ، وهم لا يعتبرون المسيح ألهاً ، بل يعتقدون انه رجل رسول و كانوا يحملون بقوة علي (نظرية التثليث ) باعتبارها دسيسة متأخرة لم تكن موجودة في الأناجيل القديمة و من هؤلاء (بولس السمسطاوى) راعي كنيسة إنطاكية ، و (لوسيان) وهو مطران أيضا بكنيسة إنطاكية و قد مات شهيداً سنة 312م ، ومن بعده آريوس تلميذه الشهير (250م-336م) ، وقد جمع آريوس حوله عدداً كبيراً من الإتباع و أضحى خطراً على الكنيسة في محاولاته لأن يرسى قواعد التوحيد.
وفي عام 325م كانت الدعوة إلى سائر الطوائف المذهبية للاجتماع في نيقية وفيه أيد الإمبراطور (قسطنطين ) الكنيسة معضداً لجماعة (اتاناسيوس) القائلة بالتثليث رغم قلتها قياساً بمجموع المجتمعين، بينما رفض (آريوس) التثليث ، و هكذا أتيح لعقيدة التثليث أن تسمى ديناً رسمياً للإمبراطور ، و بعد هذا القرار تتالت المذابح الرهيبة للمسيحيين الذين لم يعتنقوا التثليث ولم يؤمنوا به من أتباع آريوس و طبقاً للتقديرات فان حوالي مائتين وسبعين رواية مختلفة للأناجيل كانت طعاماً للحريق و هكذا تبعثرت جماعة التوحيد واختفت أناجيلها.
أهم الاختلافات بين إنجيل برنابا والأناجيل الأخرى
يمكن ان نلخص أكبر القضايا التي عارض فيها هذا الإنجيل الأناجيل الأربعة وهي قضايا جوهرية تمس لب العقيدة النصرانية وتتمثل في الآتي :
ـ قوله إن يسوع أنكر إلوهيته وكونه ابن الله فلم يعتبر هذا الإنجيل أن المسيح ابن الله ولم يعتبره إلها .
ـ إن الابن الذي عزم إبراهيم (عليه السلام) تقديمه ذبيحة لله أنما هو إسماعيل وليس إسحاق وان الموعد إنما كان بإسماعيل .
ـ إن مسيا المنتظر ليس هو يسوع بل محمد صلى اله عليه وسلم وقد ذكره بصريح الاسم وتكرر ذلك في فصول كثيرة منه .
ـ ينفي هذا الإنجيل إن عيسي قد صلب ويذهب إلي انه رفع إلي السماء ويثبت إن الذي صلب هو يهوذا الاسخريوطي وقد القي شبهه عليه .
لم ينكر أحد من علماء المسيحية المحققين إن الأناجيل الأربعة الموجودة صورها اليوم ـ أي الأحوال الموجودة في الكنائس ـ ليس إلا تراجم لنسخ أو لرسائل ألفت في عهد قديم ... وذلك إن من يقرأها يتبين له في الحال أنها ليس من إنشاء مؤلفيها ، وأكبر دليل علي ذلك هو وجود الجمل التي لابد وأن تكون من كلام المترجمين ومنها ما جاء في يوحنا : (هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم إن شهادته حق) وغير ذلك من النصوص ، وقد سبق القول بأن علماء النصارى أنفسهم يشكون في الأناجيل ، ولا يعلمون شيئا عن كاتبيها وان التناقض الظاهر بينها يضيف إلي جهلنا بالمصنفين والمترجمين جهلهم أنفسهم بعضهم بعضا ، وإلا لاتحدوا في الرواية ولما تضاربت واختلفت أقوالهم ، وتباينت آراءهم ولما ذهب كل منهم مذهبا خاصا في التأليف ، لذلك فليس غريبا أن تختلف هذه الأناجيل مع إنجيل برنابا أو تتفق معه في نقاط فقد اختلفت مع بعضها ومع نفسها من قبل .
وتتلاقي الأناجيل الأربعة ، في الاختلافات بكل ما يحيط بها ابتداء من شخصية كاتب الإنجيل وكيفية إيمانه بدعوة المسيح ووقت إيمانه وكذلك تاريخ التدوين وتعدد آراء وأقوال المؤرخين في ذلك ، وكذلك تتلاقي هذه الأناجيل في مسألة انقطاع سندهما إلي واضعيها مع عدم توفر شروط التواتر فيها وذلك باعتراف النصارى أنفسهم ، إضافة لخلافاتهم في مصادرها التي تحتوى علي التراث الشفهي لطوائفهم كل ذلك يجعل الباحث المنصف يذهب إلي أنها لا تستحق التقديس أو أن تكون مصدرا صحيحا وموثوقا به لأخذ العقيدة والشريعة منها ، ويظهر ذلك من خلال نصوصها التي لا يمكن أن تكون قد كتبت عن طريق الوحي أو الإلهام .
الفحص التاريخي لأي كتاب لابد أن يتضمن سيرة مؤلفه وهذا من ألزم اللزوميات فمن الضروري معرفة سيرة المؤلف وأخلاقه والهدف الذي كان يرمي إليه ، وفي هذه النقطة يشترك برنابا مع الآخرين في كل نقاط الخلاف حولهما كما سبق فالتجهيل والتعتيم الذي يحيط بكتبة الأناجيل والجدل الذي يثار خاصة في العصر الحاضر حول من نسبت إليهم هذه الأناجيل وإنهم في الواقع ليسوا كتبتها بسبب الغموض الذي انتاب وزامل كتابة تلك الأناجيل .
وأخيرا يري الباحث والمدقق إن إنجيل برنابا أقل تناقضا من بقية الأناجيل، ولعل ذلك يرجع إلي أن صاحبه قد عرف المسيح واستمع إلي حديثه . وكذلك فإننا نجد أن كتب النصارى تقوم بتزكيته ، ومع ذلك نؤكد إن إنجيل برنابا ليس هو الإنجيل الصحيح الأصلي في تصورنا وان رأينا بعض الاتفاق وأوجه الشبه بينه وبين عقائد المسلمين في كبريات المسائل الخلافية مع المسيحية ، كما نؤكد إن إنجيل برنابا ليس من وضع المسلمين كما يدعي بعضهم ، وان حكم ما جاء فيه مما علمنا بصحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق ، فذاك صحيح وما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه فذلك كذب وما هو مسكوت عنه عندنا لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته.
إن الكتاب المقدس ـ لدى النصارى ـ لا يعد كتابا واحدا كما يزعمون وكما يدل اسمه وان مؤلفه ليس كاتب واحد كتب عن الله أو عن احد مؤرخي النصارى أو رسلهم ، بل هو مجموعة مختلفة تماما من الكتب كتبها مؤلفون مختلفون وفي أزمنة وحضارات متباعدة عن بعضها البعض ، وأن مؤلفوها تكلموا عن الخلاص الإنساني وعن موقف الإنسان تجاه الله في صور متعددة لا يربط بينها رابط ولا انسجام ، كما أن الأقوال الواردة به والتي تتعلق بتعاليم اللاهوت الأساسية تختلف عن بعضها البعض ، والواضح أن الفترة التي تعد وفقا لإجماع العلماء فترة كتابة هذه الكتب وتدوينها كانت من الفترات الغامضة والغائبة بالكلية عن الوقائع الدراسية مما جعل أكثر الباحثين يقول أن الغالبية العظمي من التحريفات المعتمدة في النص وقعت في هذه الفترة التي تعد معرفتنا بتاريخ النص المقدس فيها طفيفة أو سطحية أو غير موجودة ويعنون بها فترة القرن الأول وبداية الثاني . ففي هذه الفترة يمكن القول بأن النص كان مفقودا أو انه يعاني من فساد مركب سواء عرضي أو متعمد ، وفي ذلك يقول تعالي : (ومن الذين قالوا إنا نصارى ، أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به) ، ولم يقل عز وجل ـ نسوا كل ما ذكرناهم به ، بل قال (حظا) أي تركوا نصيبا جزيلا وقسطا وافرا من كل ما ذكرناهم به وهذا الجزء الصالح للاحتجاج به من التوراة والإنجيل ؛ محكوم بتصديق القرآن له ، لأن القرآن مهيمنا علي ما سبقه من كتب الأنبياء عليهم السلام .
***
*** ولنا لقاء
مروان البدري
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء الخامس ) +++ | Sudany Agouz | 12-09-15, 10:32 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Abureesh | 12-09-15, 11:01 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-10-15, 04:53 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-10-15, 07:26 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-11-15, 01:28 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-11-15, 04:42 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-12-15, 01:52 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | muntasir | 12-12-15, 03:38 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-12-15, 03:15 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | muntasir | 12-12-15, 04:03 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | muntasir | 12-12-15, 04:12 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-13-15, 02:53 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | muntasir | 12-13-15, 04:31 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-14-15, 00:53 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | نادر الفضلى | 12-14-15, 02:46 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-14-15, 04:45 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | نادر الفضلى | 12-14-15, 05:25 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Muhib | 12-14-15, 11:16 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-15-15, 01:07 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-15-15, 10:14 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | نادر الفضلى | 12-16-15, 01:07 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | نادر الفضلى | 12-16-15, 01:24 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-16-15, 10:33 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-17-15, 04:09 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | عثمان حسن المتعارض | 12-17-15, 04:18 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-18-15, 05:15 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-18-15, 01:43 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-19-15, 03:19 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-19-15, 09:05 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-20-15, 11:19 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-21-15, 05:54 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-21-15, 10:08 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-22-15, 04:58 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-23-15, 04:17 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-24-15, 06:17 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-24-15, 06:17 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-24-15, 06:17 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-24-15, 03:35 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-25-15, 06:03 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-26-15, 03:55 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-27-15, 01:08 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-28-15, 01:38 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-28-15, 01:13 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | محمد نور عودو | 12-28-15, 10:25 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | جورج بنيوتي | 12-29-15, 11:19 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-29-15, 04:02 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-29-15, 09:24 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-29-15, 09:26 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-29-15, 09:26 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 12-30-15, 08:22 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-31-15, 00:08 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 12-31-15, 05:10 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-02-16, 01:17 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-02-16, 07:22 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-02-16, 10:34 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | محمد جلال عبدالله | 01-03-16, 07:19 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-03-16, 10:07 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | علي الكرار هاشم | 01-03-16, 10:46 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-04-16, 01:44 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-04-16, 02:14 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-05-16, 07:04 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-05-16, 10:59 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-05-16, 04:17 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-06-16, 09:42 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-06-16, 11:51 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | نادر الفضلى | 01-07-16, 00:10 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-07-16, 02:00 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-07-16, 02:14 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-07-16, 02:27 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-08-16, 02:49 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-08-16, 06:27 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-09-16, 06:47 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-10-16, 01:29 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-11-16, 01:29 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-11-16, 03:59 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-11-16, 09:51 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-12-16, 02:08 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | جورج بنيوتي | 01-12-16, 03:38 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-12-16, 10:44 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-13-16, 10:04 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-13-16, 11:49 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-14-16, 08:10 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-14-16, 01:04 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-14-16, 10:35 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-15-16, 05:50 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-15-16, 05:19 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-16-16, 07:21 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-17-16, 07:35 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-17-16, 11:27 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-18-16, 01:02 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-18-16, 03:25 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-18-16, 07:04 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-19-16, 02:55 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-19-16, 07:55 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-19-16, 11:27 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | مروان البدري | 01-20-16, 11:07 AM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-20-16, 04:35 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-20-16, 07:50 PM |
| Re: +++ عدت الى المنبر لأبشر بالمسيحية ( الجزء ا | Sudany Agouz | 01-21-16, 03:18 AM |
|
| |
مروان البدري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست