خواطر .. تاني !!! ..

أنا لمن قلت معرفة لم يطرق ذهنى عبارات مثل العرفان وخلافة ولمن قلت علم مادى قصدت كل معارف الإنسان وما يدخل مخه وتخصيصاً العلم التجريبى وهو مجموع العلوم التطبيقية التى أصبحت معيار الحقيقة .. معيار بمعنى أن أى منتوج معرفى يُخضع للتجربة المعملية فى معامل سيرن وناسا كمثال ..

وكلامى خلاصته هى أن هذه المعامل فى سيرن وناسا وأشباههما تفتقر للدقة بتاعة مية فى المية .. كل شئ فيها يعتمد على الـ probability density .. والتبسيط الشديد للمعادلات الفيزيائية حتى يمكنهم الموائمة بين المعادلة ومنتوج التجارب ..

وأديك مثال بسيط على أنه حتى الرياضيات التى ما بتقبل غير ١+١=٢ فإنها فى عمقها تعتمد على النهايات وما ستؤول إليه المقادير حينما يؤول مقدار ــ مثلاً ــ إلى الصفر، أو حين يؤول إلى مالانهاية الما معروف حدها وين .. ولذلك ترى أن كلامى يوضح عدم اليقين هذا ويوضح أن النهج العلمى ـــ والذى تأسس منه النهج العلمانى الذى يقدِّس هذه العلوم الهشة ـــ هو نهج واقف على شفا الإحتمالات ليس إلاّ ..

والمطلوب هو العلم اللدنى ، علم الخواص الذى يتم تحصيله بالصلاح والتقوى وقيام الليل والتجرد لله .. مهما كان جنسك وشكلك وكونك وحالتك المادية وموقعك فى الكون وموقعك فى التاريخ .. مافارقة لو مولود من زمن سيدنا نوح أو المهدى المنتظر ..

أظن فكرتى أوضح من الوضوح ..