الملفت فى قائمة الصوادح النادرين التى حوت أربعين كروانا يتجمد لصوت كل منهم الماء و تتفتق العذارى كأنه ربابة صاحب الربابة الأسطورية تلك فى طبقات ود ضيف الله الملفت فيها بروز 14 صادحا طلعوا فى أربعين القرن الماضى ذاك العهد الرهيب الذى شهد تحول المغنى من طبقة ( الصعاليك ) إلى طبقة ( الأفندية ) وقد شهد الكثير من ( السميعة ) أن أحمد المصطفى الذى وصفه المؤلف فى ترجمته أن الوتر المشدود على قلوب كل السودانيين هو من أجبر المجتمع المتناقض على إحترام الفنان كصادح و تربوى و مصلح جمالى بدلا عن كونه #################### ( ساكت ) علما أن الطيب صالح نفسه وهو ارفع درجات كثيرة جدا من المؤلف فى ذاكرة الكتابة قد توقف كثيرا عند فن وشخصية أحمد المصطفى فى أكثر من مقال و إشارة و وصفه انه أمير من هذا الزمان فتأمل . حوت القائمة الاربعينية للصوادح فى هذا الجزء نحو 21 صادحا ظهروا فى الفترة من مطلع خمسين القرن الماضى وحتى منتصف الستين منه وهى قائمة نوعية ثرة وسحرية و أسطورية يقشعر منها البدن و تسمو الروح خاصة ان بها أبو نا وردى نفسه و شيخنا كابلى و حبيبنا ود اللمين و سميرنا شرحبيل و كبيرهم أبراهيم عوض الذى علهم الصدح و الاناقة المفرطة و الرقص الرجولى فتأمل . بهذاه القائمة كذلك أستاذنا الطيب عبدالله (ياخليل ) وصلاح مصطفى وصالح الضي وهلمجرا والملفت فى هذه الثلة الرفيعة هو شرحبيل أحمد كونه يغنى فى باب مختلف هو فن الجاز على خلاف فى تصنيفه رغم قدرته على الغناء بذات نهج ناس وردى مع اوركسترا كبيرة او على الرق على نهج ناس بادى او على العود فقط إلى جانب كونه عازف مجيد لأكثر من اله خاصة الكمنجة ( القديمة ) بصورة جعلته ضمن أفراد الاوركسترا القديمة وهى الأرقى حسب تقييم السميعة فى عهد كان به ناس خواض وعربى و فتاح و حمزة و بُدر ومحمديه نفسه وهو عهد فى باب الموت و الاسطورة و السحر أدخل . فى حضور شرحبيل كمغنى جاز لاحظت بدافع الفضول تجاهل المؤلف لجيلانى الواثق رغم أنه يكل المقاييس يقف مع شرحبيل Shoulder to shoulder كما يقول الفرنجة قوم المؤلف عبر إجادته الغناء بأكثر من نهج إلى جانب براعة المذهلة فى الرقص بذات نهج إبراهيم عوض و الجابرى و شرحبيل نفسه فتأمل .. قد يكون التاج مكي الذى ترجم له المؤلف بين محمد ميرغنى و عبدالرحمن عبدالله وقد وصفه أنه (فنان عصر الأسطوانة ) فتأمل . أخر صادحا من حيث الطلوع مطلع سبعينات القرن العشرين ولم يترجم المؤلف لصادح بزغ بعده زمنيا فى هذا الجزء الاساسى من مؤلفه رغم أنه فى الجزء الثانى قد ترجم لناشئة و و اعدين وفنانين ساكت ظهروا عقب ذلك منهم ناس خوجلى و تاور و أسامة الشيخ و الحوت تحت باب تجارب فنية واعدة و المُربك للقراء ظهور مصطفى سيد احمد فى ذاك الباب رغم أن مصطفى سيد احمد بكل المقاييس مكانه الجزء الثالث الذى به ناس كابلى و وردى و عثمان حسين وعبدالرحمن عبدالله . دخل كمال ترباس الذى وصفه المؤلف انه خليفة الكروان ولعله يعنى كرومة والفرق كبير جدا جدا جدا بينهما ضمن الجزء قيد العرض من الكتاب ويلاحظ انه اى ترباس هو الوحيد ضمن صوادح هذا الجزء الذى يصنف فنان شعبى رغم تغنيه كذلك مع اوركسترا و على العود أحيانا برفقة بشير عباس وقد تجاهل المؤلف فنانين شعبيين كمحمد أحمد عوض و بادى تحديدا علما أنه ترجم لعوض الكريم عبدالله فى الجزء الثانى ويبدو أن وفرة المصادر و صلة القرب بين المؤلف و ترباس الذى يجيد فن العلاقات العامة كثيرا و يجوب البلاد خاصة لندن مقر المؤلف هى من وفرت مادة قفل للمؤلف للترجمة لترباس بهذا القدر الوفير من المعلومات و الصور علما أن المؤلف نبهنا فى هامش ما إلى إفادته من الالبوم الخاص لترباس فى الحصولل على بعض الصور النادرة لوردى عليه السلام . سيد خليفة الذى ترجم له المؤلف بين إبراهيم عوض و منى الخير وقد وصفه أنهم قد ( أبتعثوه للأزهر فعاد مطربا ) فتأمل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة