نجوم الغناء و الطرب الذين ترجم لهم المؤلف فى الجزء الثالث من موسوعته بلغ عددهم أربعين نجما مع ملاحظة أنه ترجم لصوت داؤود وبرعى فى ذات الباب مثلما ترجم لثنائى العاصمة السنى و إبراهيم فى باب واحد والمدهش أنه ترجم لبرعى ( منفردا ) ترجمة ضافية فى الجزء الأول الصادر بعد ستة اعوام من رحيله لكن هكذا الثنائية السحرية لا يكاد يذكر برعى دون ذكر صفيه صوت داؤود عليه السلام و يلاحظ انه قد ترجم لمحمد الحويج ( ضلع ثلاثى العاصمة ) منفصلا فى الجزء الثانى من الموسوعة تحت باب تجارب و أصوات منسية فتأمل . الملاحظة السالبة فى ثبت المحتويات لهؤلاء الصوادح ترتيب المؤلف لهم عشوائيا دون منهج محدد حيث لم يعمد للترتيب الالفبائى أو الأبجدى المألوف أو حتى ذاك الترتيب الذى أنتهجه الفراهيدى فى ( العين ) وهى التراتيب المعهودة فى الموسوعات المحكمة وهذا أيسر للقارئ العادى و الباحث العلمى المدقق فى البحث عليه يمكن القول أن ترتيب الأعلام فى هذا المؤلف يخضع لمعيار خاص و مزاج أختص به المؤلف دون أن ينبهنا كقراء للعلة منه . يلاحظ كذلك ضمن الاربعين إسما لم يترجم المؤلف سوى لإنثتين هما عشة السودانية ( يا بتاع الرياض ) و ( أمنا ) مُنى الخير رغم أن فترة الكتاب شهدت أصوات نسائية كثيرة جدا لكن لم ترتقى أى منهن مرتقى عشة و أمنة خير الله بصورة تجعل من السهولة الترجمة لهن مع التنبيه أن عثمان حسين و وردى قد أجمعا فى حياتهما الأولى أن سميرة دنيا هى أرقى صوت نسائى ظهر منذ طلوع منى الخير ( طلعت قُبال وردى ) لكن للتأريخ سميرة صوت و أداء وحضور وخُدرة دُقاق و ذوق رفيع فى الإنتقاء عبر تقليد من سبقها لكن أغنياتها الخاصة لا تؤهلها للدخول فى كتاب به ناس عشة و الجابرى و محمد ميرغنى و و دكرم الله فتأمل . يلاحظ كذلك ترجمة المؤلف لفنان نادر جدا هو التجانى السيوفى الذى لا نعرف له نحن معشر العُوام من السميعة تسجيلا بصوته لأسباب تأريخية خاصة بسفره قبل ثورة التسجيل رغم أن المؤلف إعترف أنه قد سمع له تسجيلا نادرا من ( بيت الكلاوى ) ولاحظت أن المؤلف قد توقف كثيرا عند التجانى السيوفى هذا حين ترجم فى الجزء الثانى للشاعر إسماعيل خورشيد الذى تغنى له بأكثر من أغنية . من ترجمة المؤلف للتجانى السيوفى تبين أن جل أغنياته قد أحياها الخير عثمان ( بتاع مدنى ) وهى ذات الأغنيات التى تغنى بها لاحقا فنانون من لدن مصطفى سيد أحمد و عمر إحساس و هلمجرا. قيمة المعلومات الخاصة بالتراجم أعلاه تكمن فى لقاء مباشر لأكثر من مرة أحيانا جمع بين المؤلف وصا حب الترجمة فى أكثر من مغنى وقد مكن ذلك المؤلف من إستحلاب معلومات شخصية و فنية من الصادح شخصيا علما أن المؤلف قد ثبت نص الحوار عقب كل ترجمة للصادح و أحيانا ثبت أكثر من حوار ( وردى و كابلى ) . ألتقى المؤلف باكثر من ستين بالمئة من الصوادح الذين ترجم لهم فى هذا الجزء من الكتاب حيث زار برفقة حليلته أمير العود بداره بحى باريس أثناء زيارة عمل قام بها من لندن للخرطوم قبل سنتين من دثر حسن عطية و مزهره بتُرب فاروق وهى ذات مرقد عثمان حسين و وردى ! كما إلتقى إبراهيم موسى أبا و خليل إسماعيل وعركى و ترباس و التاج مكى و التاج مصطفى و الشفيع و عثمان حسين و ودكرم الله أما كابلى و وردى فقد إلتقاهما أكثر من مرة فى أكثر من مغنى مع ملاحظة سيطرة كابلى و وردى عن جدارة و تجليهما بإيجاب فى كافة إصدارات المؤلف خاصة فى الجزء الثانى وقد و ظفهما كمرجعين و شاهدان على عصر جميل جدا هو عصر ناس التاج مصطفى و الخير عثمان . الفنان عثمان حسين ترجم له المؤلف بين ترجمتى أحمد المصطفى و التاج مصطفى وقد وصفه أنه ( مطرب و ملحن و موسيقار عبقرى )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة