تناقض الصحفيين الرياضيين الفاضح (مزمل ابو القاسم نموذجا)

Quote: خسر نهائياً ولو ربح مرحلياً!! * لن نصف موقف الدكتور كمال شداد الساعي إلى تجميد نشاط وطنه بالخيانة الوطنية كما فعله زميله السابق في المجلس صلاح حسن سعيد، لكننا سنقول بكل هدوء إنه خسر نهائياً ولو كسب مرحلياً! * خسر لأنه تشبث بالمنصب الزائل على حساب اتحاده وسمعة وطنه في المحافل الكروية. * وخسر لأنه استعدى الفيفا على وطنه بموقف رخيص لن يغفره لن التاريخ! * وخسر لأنه ناقض نفسه عندما قبل أن ينتخب رئيساً للاتحاد مرتين متتاليتين بموجب نفس القانون الذي يسعى لإبطاله هذه الأيام. * وخسر مجموعته وجمعيته العمومية التي اجتمعت بكامل أهليتها وقالت كلمتها واختارت من تثق في قدرتهم على قيادة الاتحاد. * وخسر الحزب الذي تصعد فيه إلى عضو في هيئة الشورى ونال منه كل العون والسند سنواتٍ وسنوات. * وخسر الدولة التي ساندته طويلاً على أعلى مستوياتها، ووقفت معه بكل نبل لدرجة أن رئيسها المشير البشير هتف شخصياً أمام مجمعٍ ضخمٍ من الناس مردداً (نحن معاك يا شداد.. نحن وراك يا شداد)! * اختار رئيس الدولة بكل سلطته ومكانته ورمزيته أن يقف (خلف) شداد! * واختار شداد أن يختبئ خلف الفيفا ليعطل نشاط اتحاده ودولته متجاهلاً نبل الموقف الرسمي، ومساندة الدولة المستمرة له على أعلى المستويات! * أخرج لسانه لكل تلك المواقف، وسعى لتجميد نشاط السودان بادعاء أن الدولة تدخلت لمنعه من الترشح لرئاسة الاتحاد، وهو يعلم علم اليقين أن القانون الذي حظره من الترشح (للرئاسة فقط) سُن قبل سبعة أعوامٍ من الآن، وأنه شارك في إقراره بنفسه! * يعلم شداد قبل غيره أن القانون لم يوجه ضد فرد، ولم يسن لمحاربة أي شخص، وأنه شُرّع ليسري على كل الاتحادات الرياضية بلا استثناء، لكنه يتجاهل كل ذلك في سبيل تحقيق هدفه! * قبل شداد حكم القانون عندما خوله حق اعتلاء المنصب المغري، وانقلب على عقبيه محارباً إياه واستجار بالفيفا لإبطاله عندما سرى عليه مع آخرين! * خسر شداد، وأتت خسارته باهظة هذه المرة لأنه تنكر لوطنه سعياً وراء منصب لن يحصل عليه أبداً! جمال الوالي..لا تثريب عليك! * لن نقول له وداعاً، لأنه لن يرحل من قلوب الصفوة. * ترجل من المنصب، لكنه لم يهجر حب المريخ، ولن يغلق أبوابه في وجهه. * لم يطلب الرئاسة، ولم يسع إليها، بل جاءته منقادةً منحها حقها ومستحقها. * يكفيه فخراً أنه بنى للمريخ مجداً، وشاد له صرحاً. * أبدى جمال رغبته في الابتعاد عدة مرات، وظل يستجيب لرغبات الجماهير والأقطاب كل مرة، لكنه عزم وتوكل هذه المرة، مخلياً موقعه لغيره، وطلب بكل تواضعٍ من محبي المريخ تقدير ظرفه. * نقول له لا تثريب عليك! * اجتهدت وأجدت وسعيت بكل ما تملك من قوةٍ وإمكانات لإعلاء شأن المريخ، ولم تقصر في خدمته. * حملت المريخ هماً جميلاً في الصحو والمنام، واجتهدت ما استطعت لتحويل الأحلام إلى واقع، فشمخت بفضلك المقصورة، وعلت أبراج النور، وتبرّج طابق شاخور، وتدفقت المياه في حوض السباحة الأحمر، وامتلك النادي عشرات المتاجر، وتنوعت منافذ الاستثمار وارتفع بفضلك صيت المريخ. * لم يتوقف جهد الرئيس الشاب الغزير على طفرة المنشآت التاريخية، فأحضر أوتوفيستر وأتى بعدد كبير من المحترفين المتميزين، وكان أولهم إيداهور، وآخرهم رمزي والمرابط وابن ضيف الله. * وفي عهده نال المريخ شرف تنظيم بطولة سيكافا كحدث استثنائي في مسيرة البطولة، إذ كانت تلك المرة الأولى التي يتولى فيها أحد أندية شرق ووسط إفريقيا تنظيم البطولة على نفقته كاملة. * وقد شهد قادة اتحاد سيكافا وأنديتها والإعلاميون الذين شاركوا في تغطية البطولة للمريخ بالإجادة، وأكدوا أنه أرسى نقلة نوعية في طريقة تنظيمها، ونظم أفضل بطولة في تاريخ سيكافا على الإطلاق. * كما نال السودان بفضله شرف استضافة أهم مباراة في تصفيات مونديال 2010 (فاصلة مصر والجزائر). * وفي عهد رئاسته للمريخ بلغ الفريق نهائي الكونفدرالية، ونهائي سيكافا، ووصل دور المجموعات في دوري الأبطال والكونفدرالية ثلاث مرات متتالية، وفاز بكأس السودان أربع مرات، وبالممتاز مرة، ورفع ذهب السد بحضور الرئيس، وتسلم كأس السلام من يد رئيس الفيفا جوزيف بلاتر. * ولأنه لا يؤمن بفقه الكنكشة فقد أبدى رغبته في الرحيل عدة مرات، وظل يستجيب لطلبات الصفوة التي رجته الاستمرار، لكنه قرر الترجل بمحض إرادته أخيراً. * ولأن الكمال لله وحده فقد حدثت في عهد رئاسته أخطاء أثرت على مسيرة الفريق، فلم ينكرها ولم يكابر في نفيها، بل اعترف بها وطلب من جماهير المريخ مسامحته عليها، وما أنبله من موقف! آخر الحقائق * لن نعلق على الإساءات التي انتاشته من صغارٍ فارقوا الأدب وتنكروا لما قدمه الرجل لناديه ووطنه، إذ لكل قاعدة شواذ، وسنتعامل معها بمقولة (إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ)! * ونقول لهؤلاء ها هو جمال قد ابتعد عن رئاسة النادي فتقدموا لاستلام الراية، واجتهدوا لملء فراغه الكبير. * تعالوا لتمسكوا جمرة المريخ بعد أن ترك لكم الوالي الجمل بما حمل! * ما أسهل الكلام، وما أصعب العمل. * جمال الوالي ليس مجرد محطة عادية في مسيرة المريخ. * تحزن الصفوة لابتعاده، لكنها لن تغفل إنجازاته، ولن تسقط ذاكرتها سيرته العطرة أبداً. * طب نفساً يا جمال، وثق أن ما قدمته للمريخ سيظل خالداً في كتاب النادي الأحمر، ليدلل على عظم حب أبناء المريخ لناديهم. * ولم يكن غريباً على الأخ جمال الوالي أن يعلن التزامه بتوفير المال للفريق بأجانبه ومدربيه رغم ابتعاده عن الرئاسة، فالشيء من معدنه لا يستغرب. * نقول لمن يعايرون المريخ ببلوغهم ربع نهائي الكونفدرالية إن المريخ وصل نهائي هذه البطولة عام 2007! * ووقتها أطلقوا عليها لقب (بطولة الضعفاء والصغار ومنافسة الحمام الميت)! * أكد الوزير حاج ماجد سوار أن السودان لن يحترم قرارات الفيفا ما دامت لا تحترم قوانينه. * موقف قوي ومتوقع من الوزير الذي أعلى شان القانون. * مطلوب من الاتحاد المنتخب الاجتهاد لإثبات شرعيته. * لكن التجميد أهون علينا من العودة إلى عصر التخلف الكروي. * ونقول لمن يهللون للتجميد أنتم أول المتضررين منه! * غداً بعون الله نعلق على تصريحات المسئول الحكومي الذي دعا إلى تعديل قانون سوداني استجابةً لضغوط خارجية سعياً إلى خدمة طموحات فرد بلغ شأواً بعيداً في الفشل! * تصريحات الوزير واضحة، وموقفه ثابت ويستحق الإشادة. * ولو رجع عنه وسمح بإعادة الانتخابات ومشاركة شداد فيها فسيكون قراره عرضةً لطعن قضائي! * يا سيف الدين همتك! * ونذكر الناسين بملابسات قضية اللجنة الأولمبية السودانية عندما أبطل الوزير محمد يوسف انتخاباتها وتم الطعن في قراره إلى المحكمة العليا فألغته، وصار قرارها سابقة مهمة في مثل هذه القضايا. * لو تراجع الوزير (ونثق أنه لن يفعل) فسيكون قراره عرضةً لطعن قضائي. * كما أن قرار الفيفا ليس نهائياً ويمكن الطعن فيه لمحكمة التحكيم الرياضية في لوزان السويسرية. * سيهلل الحواريون لتهديد الفيفا لوطنهم انحيازاً منهم على فرد، وما أخيبه من موقف! * ونقول لهم: بالتجميد بالتسييح، شداد لن يعود إلى رئاسة الاتحاد العام! * وهذا هو المهم عندنا! * لفظته الجمعية عندما تجاهلت دعواته لمقاطعة الانتخابات. * ولفظته عندما انتخبت معتصم جعفر بأغلبية ساحقة. * مطلب شداد الحقيقي العودة إلى رئاسة الاتحاد وليس إعادة الجمعية! * إعادة الانتخابات وسيلة، وليست غاية في حد ذاتها لشداد. * ونقول له: هل سمعت بمصطلح لحس الكوع؟ * قلناها قبلاً ونكررها: عيدوها تاني وتالت.. الرئيس ثابت! * وثابت مغطينا! * آخر خبر: ما أخيب الموقف، وما أرخص المكسب!