تناقض الصحفيين الرياضيين الفاضح (مزمل ابو القاسم نموذجا)

Quote: دخلنا النفق المظلم! * قبل أربعة أيام كتبنا مقالاً بعنوان (النفق المظلم) ذكرنا فيه أن الفيفا لا يقبل تدخل المسئولين الحكوميين في (الشئون الفنية) للاتحادات الوطنية.. ولم نستبعد أن يبادر بمطالبة الوزير عدم التدخل في الشأن الفني! * وذكرنا أنه إذا لم يجد استجابة سريعة فلن يتردد في تعليق عضوية السودان في الفيفا.. وتجميد نشاط الأندية والمنتخبات السودانية خارجياً! * وذكرنا أن تلك الخطوة ستعني إبعاد المنتخب الوطني من تصفيات أمم إفريقيا وتصفيات المونديال.. وإقصاء الهلال من دوري الأبطال.. والمريخ من الكونفدرالية.. ومنتخب الشباب من تصفيات أمم إفريقيا للشباب! * وكتبنا أن الكرة السودانية لن تقوم لها قائمة وستدخل في نفق طويل وشديد الإظلام ما لم يراجع الوزير قراره أو يتم إيقافه بواسطة المحكمة! * وذكرنا أننا أخطأنا عندما وصفنا قرارات الوزير بأنها تمثل رياضة جماهيرية جديدة.. لأن تداعياتها وآثارها المتوقعة على الكرة السودانية ستفوق تداعيات قرار الرياضة الجماهيرية النميرية بكثير! * أمس أقدم الاتحاد الدولي على مخاطبة الاتحاد السوداني بخصوص قرارات الوزير الأخيرة مؤكداً أنه أحيط علماً بما حدث وتشاور مع الكاف حول القرار الوزاري رقم 44 والذي عاقب بموجبه الوزير الاتحاد بإلغاء الدوري ومنع الدعم لمدة 3 أشهر وحظر رئيس الاتحاد من السفر لمدة عام. * ورأى الفيفا والكاف أن هذا القرار يعتبر خرقاً للمادة 17 من النظام الأساسي للاتحاد الدولي كما يتعارض مع مبادئه الرامية لصيانة استقلالية القرار الفني! * ونتيجة لذلك أمهل الفيفا الوزير حتى العاشر من الشهر الجاري (الأحد المقبل) لإلغاء قراره وتمكين الاتحاد من الإيفاء بالتزاماته وإدارة النشاط الكروي.. وفي حال عدم التنفيذ سيضطر الفيفا لتطبيق المادة 14 من النظام الأساسي على السودان! * وتنص المادة 17 من النظام الأساسي للفيفا على ضرورة ضمان استقلالية الاتحادات الوطنية.. وقد اعتبر الاتحاد الدولي قرارات الوزير الأخيرة تدخلاً ينتهك استقلالية الاتحاد السوداني الشيء الذي سيؤدي به إلى تطبيق المادة 14 على السودان. * المادة المذكورة تمنح الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية للفيفا الحق في تعليق عضوية السودان.. وحرمان كل الأندية والمنتخبات السودانية من المشاركات الخارجية! * حدث ما تخوفنا منه.. ودخلنا النفق المظلم فعلياً.. وأصبح إبعاد المنتخبات والأندية السودانية من البطولات الخارجية مسألة وقت ليس إلا! * المادة 14 التي هدد الفيفا باستخدامها ضد السودان في حال عدم إلغاء قرارات الوزير تمنع أي اتحاد وطني آخر من إقامة أي علاقات مع الاتحاد السوداني لكرة القدم! * وهذا يعني ضمنياً إلغاء مباراة السودان ومصر الودية التي ستتم بدعوة من رئيس الجمهورية بغرض تكريم منتخب الفراعنة الحائز على لقب أمم إفريقيا 2008 ومنع منتخباتنا وأنديتنا من خوض أي مباراة ودية دولية! * كارثة بكل المقاييس تسبب فيها قرار متسرع وغير محسوب العواقب! * وهنا لا بد أن نشيد بحكمة وبعد نظر القاضي الكفء العادل مولانا محمد علي خليفة قاضي المحكمة الإدارية العليا الذي أوقف تنفيذ الفقرة الثالثة من القرار الوزاري رقم 44 لأنه قدر العواقب الوخيمة التي ستترتب عليه قبل وقوعها فعلياً.. وحسبها بطريقة صحيحة.. وأوقف تطبيق الجزئية الخاصة بإلغاء الدوري! * تدخل الفيفا اختلف كماً ونوعاً عما حدث في قضية توتي.. لأن الاتحاد عوقب في تلك القضية بموجب القانون.. وبإجراءات صحيحة.. وبعد أن نال فرصة كاملة للدفاع عن نفسه! * لو أتى تدخل الفيفا في قضية توتي لقبل الرياضيون كل ما يترتب عليه من عواقب حتى ولو أدى لتجميد نشاط السودان لأن العقوبة تمت وقتها بحيثيات سليمة ومسنودة بقانون الرياضة السوداني! * بعكس القرارات الأخيرة والتي أتت بلا أي سند من القانون! * رفع الحظر سيكون بيد اللجنة التنفيذية للفيفا أو الجمعية العمومية للاتحاد الدولي.. وذلك لن يتم إلا باستجابة السيد الوزير للقرار القاضي بمنع تدخله في شئون للاتحاد وإلغاء القرار رقم 44! * وقعت الفأس في الرأس! * وأصبحنا مهددين بعزلة كروية شاملة بسبب نتيجة مباراة واحدة وقرار متسرع! * فماذا سيفعل السيد الوزير؟ * لا مناص من التراجع حفاظاً على وجود السودان في المحافل الخارجية لأن انشغال السيد الوزير بمصير مباراة واحدة لا يستحق أن يكلفنا كل هذا الثمن الباهظ! * إذا نفذت الوزارة وعيدها وأقدمت على حل الاتحاد وبادرت بتعيين آخر فستزداد الأزمة استفحالاً حتى على الصعيد الداخلي.. لأن الأندية والاتحادات المحلية المساندة لمبدأ أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية ستجمد نشاطها ولن تشارك في أي نشاط ينظمه الاتحاد الجديد.. ولن تعترف به أصلاً! * وحينها ستتوقف عجلة النشاط عن الدوران محلياً وخارجياً.. ونعلن وفاة كرة القدم السودانية إكلينيكياً! آخر الحقائق * اليوم سيقام لقاء القمة وسط جو من الإحباط في صفوف جماهير الفريقين! * أنصار الناديين أصيبوا بصدمة بسبب التهديد الماثل بالعزلة الدولية! * قبل أيام ذكرنا أننا سنكتب قريباً: على نفسها جنت براقش! * المصيبة أن براقش جنت على نفسها وعلى غيرها أيضاً! * ما ذنب المنتخبات الوطنية والمريخ ليدفعوا فاتورة خلاف الهلال مع الاتحاد؟ أو الوزير مع الاتحاد؟ * خطاب الفيفا أكد أن المريخ كان محقاً بتدخله في القضية لأنها هددته بالإقصاء من البطولة الإفريقية! * كنا سنلوم الاتحاد على تدويل القضية لولا أن الوزير ظل يلوح بإصدار المزيد من العقوبات في مواجهته.. ويتدخل في أموره الفنية ليأمر بإعادة مباراة ويلغي المنافسة الرئيسية! * ما لم يتراجع السيد الوزير لن يتمكن المنتخب المصري من تلبية دعوة السيد الرئيس.. لمواجهة صقور الجديان يوم 20 الجاري! * الأخ أحمد محمد محمود شبه قرار الوزير القاضي بإلغاء الدوري بما كان يحدث في المدارس الابتدائية سابقاً عندما يخطئ طالب واحد فيأمر الأستاذ بجلد الفصل كله! * رفض الفيفا للقرار الوزاري رغم 44 يعني ضمنياً رفضه القرار الوزاري رقم 8! * كنت واثقاً أن الهلال سيلعب ولن ينفذ وعيده بالانسحاب! * الهدف رقم 90 ينبغي أن يأتي في الزاوية تسعين يا عجبكو! * نراهن على تحضر جمهورنا الكروي لإخراج القمة نظيفة. * على الجميع أنصار الناديين أن يتعاملوا معها على أنها مباراة في كرة القدم ظلت تلعب منذ مطلع الثلاثينات! * الخاسر يهنئ الفائز.. وليتفرغ الناديان لبحث كيفية الخروج من النفق المظلم بعد نهاية اللقاء. * استغرب إقدام من يسهم المريخ في قوت أبنائهم على الإساءة إليه! * قال الوزير إن الخطاب يمثل انتصاراً للمحكمة وليس الاتحاد! * نوافقه على رأيه جزئياً.. لكننا نتساءل: من يتحمل مسئولية دخولنا في هذه الأزمة الشائكة؟ * في عهد الوزير الحالي حدثت أزمة اللجنة الأولمبية.. وأصبح الاتحاد العام مهدداً بالحظر الدولي! * المباراة في الرد كاسل.. لذا ننتظر من جمهور المريخ أن يشكل أغلبية واضحة في المدرجات. * دفاع الهلال المهتز ورقة رابحة في يد هجوم المريخ القوي! * العجب.. إيداهو.. الزهرة والطوربيد.. نشك في قدرة دفاع الهلال على الصمود أمام هذا الرباعي الناري! * رأسية من الملك تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح! * حلاة الزهرة.. ولا نستبعد أن ينام الضباح.. مرتاح! * الزعيم يملك كل مقومات الفوز.. ونتمنى ألا تعانده المجنونة! * الله يدينا الفي مرادنا!