الاسماعيلي X الهــــــــــــلال

Quote: صحيفة الهلال (64): الـهـلال يواجه الإسـمـاعـيـلـي بـفـرصـة الـفـوز فـقـط فـي مـبـاراة صـعـبـة كلمة الصحيفة فرص الإسماعيلي أكثر، وآمالنا معلقة باجتهاد لاعبي الهلال بعد خسارته في أمدرمان بهدف حمص، يحل الهلال ضيفاً على منافسه الإسماعيلي المصري يوم الأحد القادم بنية تجاوز المهمة الصعبة التي تتطلب هزيمة الإسماعيلي على ملعبه للوصول لدور المجموعتين في دوري أبطال إفريقيا للعام الرابع على التوالي. إن الحقيقة المجردة هي أن المنطق الكرويّ يرجح كفة الإسماعيلي على الهلال من واقع نتيجة مباراة الذهاب. ومع ذلك فقد اتفقنا في طاقم تحرير الصحيفة على ضرورة أن نتبنى فكرة "التمسك بالأمل الممكن". لم نقصد بفكرة "التمسك بالأمل الممكن" التأكيد على أن الهلال يمكنه الفوز بسهولة، أو أن خسارته لمباراة أمدرمان كانت غير مستحقة، كما لم نقصد بهذه الفكرة التقليل من شأن الإسماعيلي، فالحقيقة التي لم نسعى لإنكارها هي أن الإسماعيلي حقق في أمدرمان فوزاً مستحقا، بل إن التوفيق كان بجانب الهلال فخسر بهدفٍ وحيد في مباراة كان من الممكن أن يخسرها بثلاثة أهداف من واقع الفرص التي تهيأت للإسماعيلي بمعاونة من مدافعي الهلال الذين كانوا يومها في حالةٍ يُرثى لها. والآن نودّ أن نبيّن أن "التمسك بالأمل الممكن" لا يعني الانغماس في التفاؤل الذي لا يدع معه مساحةً للتفكير في هزيمة هلالية أو تعادل يعني وداع الهلال لدوري الأبطال، فهذان أمران لا نستبعدهما -ليس فقط لأن كل شيء ممكن في نتائج كرة القدم- بل لأن "المنطق الكرويّ يرجح كفة الإسماعيلي على الهلال من واقع نتيجة مباراة الذهاب" كما ورد في صدر هذه الكلمة. إننا في صحيفة الهلال بمنتدى كووورة سودانية ننأى بأنفسنا عن تبني المواقف المتطرفة، فلسنا دعاةَ استسلامٍ لهزيمةٍ يمكن تعويضها، ولسنا من أنصار التأكيد على قدوم نصرٍ "نتمناه ولا نُجزم به". اخترنا الاعتدال منهجاً، ولا نعني به إلا الواقعية المجردة من شوائب المبالغات ومغالطة الحقائق الماثلة. فليبذل لاعبو الهلال جهداً يوازي تطلعات وآمال جماهيرهم المليونية التي بفضلها عُرف الهلال بهلال الملايين، ندعوهم -وليتهم يطلعون على كلماتنا هذه- للاستبسال دفاعاً عن مرمى الهلال، وللاجتهاد للوصول لمرمى الإسماعيلي تعويضاً وتجاوزاً لهزيمة أمدرمان، لن تكون أخطاء التمرير مقبولة في الإسماعيلية، ولن يكون نقص التركيز عذراَ مقبولاً، ولن يُرضي جماهيركم المحبة للهلال أن يكون الاستهتار سبباً في خروج فريقها من دوري الأبطال.