الهلال VS المريخ

Quote: كان المريخ أكثر استقرارا في بداية الموسم من الناحيتين الفنية والإدارية.. ومع مرور الأيام بدأ المريخ يفقد فنيا وإداريا والهلال يكسب فنيا وإداريا حتى انتهت الدورة الأولى للدوري الممتاز لصالح الهلال. ومع نهاية الدورة الأولى بدأ الفارق الفني بين الهلال والمريخ يزداد والفارق الإدارى أيضا بعد أن كسب الهلال قضية التجنيس واستطاع أن يكسب من خلالها لاعبا كبيرا مثل إيفوسا حاول المريخ ان يسحب جنسيته ولكن الرد جاء قاسيا من إدارة الهلال. وانتصر الهلال إداريا في قضية الإعارة وقدم درسا في كيفية إعارة اللاعبين وبسرعة كمان واستبدل الثنائي كواريزما وأمولادي بالثنائي كابوندي وسادومبا.. بينما سجل المريخ الدافئ وريتشارد جاستن وأبعد ديالو الذي اتضح أن المريخ احوج ما يكون له الآن. ورفض الهلال المشاركة في بطولة سيكافا حتى يعطي مدربه فرصة للتعرف على لاعبيه وحتى يستعد بهدوء وبطريقة سليمة لدوري المجموعات بينما اختار المريخ ان يستضيف سيكافا فعرض لاعبيه لضغط مباريات صعب دون إعداد جديد وفي النهاية تعرض كل المجتمع المريخي لضغط معنوي بعد خسارة المريخ للبطولة نفسها. واضطر مجلس المريخ مع النتائج المتواضعة للفريق أن يستبدل مدربه رادان بالوطني محمد عبد الله مازدا ليأتي رئيس المريخ قبل أيام ويتحدث في الإذاعة الرياضية عن خطأ استبدال المدربين دون ان يذكر خطأ شطب ديالو أو استضافة سيكافا التي خسرت ماديا وفنيا وجهزت خصوم المريخ لدوري الابطال مثل مازيمبي الذي كان يحتاج لمعسكر جيد قبل البطولة كان علي حساب المريخ بينما عسكر المريخ في مصر بنجوم الاحتياطي ولاعبي تحت السن!! ولم يذكر رئيس المريخ أيضا خطأ الشطب والتسجيل. بينما اختار الهلال مدربا على مستوى عالمي استطاع ان ينفض الغبار عن نجوم الصف الثاني واللاعبين تحت السن وأن يخلق من الهلال قوة في كل الخطوط ويتصدر دوري المجموعات حتى هذه اللحظة. وانتصر الهلال بمدربه إداريا وفنيا، وفي المجال الإداري فإن مجلس المريخ اهتم بالشكاوي وطارد الهلال في الثنائي كابوندي وسادومبا مستهلكا الكثير من الوقت والجهد مما سبب نوعا من التشتت الذهني انتهى بهزيمة قاسية برفض شكوى المريخ وشكوى كانو بيلارز في ضربة موجعة لأنصار المريخ وانتصار إداري دون شك للهلال ومجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني الذي تصالح مع الهلال منذ فترة فكان ذلك أكبر مكاسب الهلال الإدارية بينما اشتعلت النار بين مجتمع المريخ واتحاد الكرة فخسر المريخ بذلك الكثير!! وجاء قرار لجنة لوزان ليضيف للهلال انتصارا معنويا آخر برفض شكوى النيل الحصاحيصا بعد ايام من تألق لاعبي الهلال بقيادة علاء الدين يوسف مع المنتخب. وفي الوقت الذي يعيش فيه الهلال استقرارا إداريا جاءت تصريحات في المواقع الإكترونية لقطب مريخي شهير أثارث العديد من ردود الأفعال في مجتمع المريخ وزادت من حدة التوتر بين أعضاء مجلس الإدارة. كما أثار الخبر الذي نشرته صحيفة الهلال عن عدم رغبة اللاعب أحمد الباشا في أداء المباراة اكثر من علامة استفهام حول قدرته في مواجهة الهجوم الهلالي في حال المشاركة. وفي هذا الوقت بدا الهلال اكثر استقرارا وظهرت تشكيلته بمشاركة كل نجوم الفريق خصوصا ثلاثي الارتكاز علاء الدين يوسف ومساوي وعمر بخيت بجانب حمودة وهي قوة قديمة للهلال عادت مرة اخرى في المباريات الاخيرة.. بينما لازالت تشكيلة المريخ وسط خيارات كثيرة. وهكذا فإن الهلال اكثر جاهزية من الناحية الفنية والبدنية والمعنوية والادارية.. ويبقي لكرة القدم منطقها الذي يخالف في بعض الاحيان حسابات ما قبل المباراة التي تشير بوضوح لتفوق الهلال. إيفوسا وكاريكا وكابوندي أوراق تحت يد مدرب الهلال بجانب مهند الطاهر لذلك فإن الكنبة ايضا تلعب لصالح الهلال بينما يجد المريخ نفسه بدون احتياطي في وسط الدفاع والطرف الأيمن. الهلال يملك قائدا متميزا يثير اعجاب قادة المريخ قبل الأهلة أنفسهم. المريخ بدون قائد داخل الملعب لذلك فإن طابعه الأداء الفردي. الجماهير الهلالية التي شلكت اغلبية في اللقاء الاول في ملعب المريخ ستكتسح هذه المرة وسيكون اللون الأزرق هو الطاغي.. اقامة المباراة في ملعب الهلال الشهير بالمقبرة والذي عجز المريخ منذ سنوات طوال عن تحقيق أي فوز علي الهلال فيه يمثل نقطة دعم اضافية لصالح الفرسان الزرق.. الهلال يلعب للفوز ولكن التعادل يبقي علي حظوظه والهزيمة لا تبعده من المنافسة لذلك فإن الضغط النفسي على مدربه اقل بكثير من الضغط النفسي على مازدا المطالب بالفوز فقط. الهلال هو الاقرب للفوز والوصول لدوري المجموعات بإذن الله وبإذن الله ننتصر وتخرج المباراة في روح ودية. اللهم انصر الهلال وحزب الأغلبية.. اللهم آمين.