(سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أسعد الطيب العباسي(Asaad Alabbasi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2009, 08:30 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. (Re: Asaad Alabbasi)

    الحلقة الرابعة
    (1)
    أخذت عربة التاكسي تقترب من سميرة وعندما أصبحت في محاذاتها تحدث إليها القصير قلائلاً: أركبي معنا لنوصلك إلى الطريق العام. لم تلتفت إليه سميرة واعتبرته كالكثيرين الذين يسمعونها مثل هذا الكلام في كل يوم. كان مصدق يراقب الطريق ومن خلوه من المارة وكان حريصاً ألا ترى سميرة وجهه ولما تأكد له أن الطريق يكاد يخلو من المارة دس في يد زمليه قطعة قماش صغيرة مليئة بمادة مخدرة وقال له هيا إتت بها بسرعة. وفي لحظة كان القصير يفتح باب السيارة ويضع القماشة على وجه سميرة التي تداعى جسدها على صدره فسحبها بسرعة ناحية السيارة التي إنطلقت تنهب الأرض نهبا.
    (2)
    على طرف قصي من مبنى الوزارة توفقت سيارة التاكسي فهبط منها مصدق وهو يقول للرجل القصير: يا (خميس) كن بجانب المتهمة ولا تفارقها ريثما أعود إليك بعد أن أقابل سيادتو نورالدين. وانطلق كمن يحمل البشارة على درجات السلم، بينما ترك خميس الذي بدا مأخوذاً بالجمال المسجى بجانبه كان ينظر إليها بشبق زائد دون أن يجروء على لمسها وهو يقول لنفسه:( معقول تكون دي مُتهمة) ثم يمسح اللعاب الذي أخذ يسيل على شفتيه قبل أن يسقط على صدره. وهناك في أعلى المبنى كان نور الدين يوبخ مصدق ويقول له: لم أر في حياتي شخصاً في مثل رعونتك ألم أقل لك أن تذهب بالهدف للموقع (ب) بعد أن تتخلص من (خميس) الآن نفذ الأمر. حاضر يافندم. بعد قليل رن هاتف الضابط صابر وفقال له محدثه الضابط نور الدين: الهدف ياسيادتك بالموقع(ب) فوضع الضابط صابر سماعة الهاتف بسرعة ودون أن يستأذن جالسيه غادر مكتبه واتجه نحوسيارته ليقودها بنفسه وحبيبات العرق تملأ وجهه مستهزأةً ومتحدية جهاز تكييف السيارة الفارهة.
    (3)
    عندما وصل مصدق للسيارة وجد سميرة لا تزال في غيبوبتها وخميس تتصل به الدهشة ويعذبه الجمال والكبت فطلب منه مغادرة السيارة والعودة إلى عمله ومن ثم انطلقت السيارة إلى إحدى ضواحي المدينة حيث الموقع (ب) كان منزلاً خالياً إلا من حارس وأنيقاً إتخذه صابر ونورالدين ومن لف لفهم من أصدقائهم وكراً لممارسة الرزيلة وإقامة الليالي الحمراء وفي داخل غرفة من غرفه أفاقت سميرة ولكن ذاكرتها لم تفق بشكل كامل ويكاد الصداع يفتك برأسها والإرهاق يضرب كل عضلة في جسمها ولم تدرِ أين هي فحملت نفسها بصعوبة نحو باب الغرفة حاولت فتحه فوجدته مغلقاً بإحكام وهنا إستعادت ذاكرتها وربطت الأحداث التي مرت عليها في الأيام السابقة وبكل ما أوتي لها من قوة أخذت تدق على الباب وتصرخ.
    (4)
    بعد قليل إنفتح الباب على مصدق فزاد رعب الفتاة أرادت أن تستعمل العنف للتخلص من هذا المكان وما فيه ولكنها كانت محاولة يائسة وفاشلة أرادت أن تجرب الإستعطاف ولكن مصدق قال لها: ستغادرين هذا المكان يا عزيزتي فقط عندما تخبرينا بذلك الشخص الذي يمدكم بالحبوب المخدرة أنت هنا متهمة مقبوض عليك ولست مختطفة كما تظنين. فردت عليه عن أي شيئ تتحدث أيها الأبله القبيح؟ لم يستطع مصدق أن يكمل مشروع صفعته ففي تلك اللحظة وقف خلفه الضابط صابر كأنما خرج من تحت الأرض وهو يقول له توقف يا مصدق، فهرولت سميرة نحو الضابط صابر لتحتمي به وهي تقول الحمد لله فضمها صابر إليه وهو يقول لها لن يمسك أحد بسوء طالما أنا موجود فرددت مرة أخرى قولها الحمد لله وعندما انسحب مصدق وأغلق الباب من خلفه شعرت بقلب الضابط صابر يخفق بعنف فتراخت يداها وتركت موضعها من قربه اللصيق فقد أنبأها ذلك القلب الخافق بكل شيئ وأن هنالك مصيبة قد تحل بها فاستدارت وأمسكت بقطعة خشيبة وقالت لصابر: إياك أن تقترب مني.
    (5)
    رفع صابر يده متصنعاً الإستسلام وقال لها: فقط جئت لأداء واجبي لأتحرى معك فأنت متهمة بتهمة خطيرة ولولا إيماني ببراءتك لما أمرت بإحضارك في هذا المكان النظيف ولأمرت بإيداعك في أقذر حراسة، لن أقترب منك ولكن عندما يأتي إليك بعد قليل مصدق ورفيقه ليتحريا معك ستعرفين الفرق ثم فتح الباب وخرج تاركاً سميرة تصرخ وتبكي وهي تقول أرجوكم إخرجوني من هذا المكان أنا لا أعلم شيئاً أنا لم أرتكب جرماً أنا مظلومة أقسم بالله إني مظلومة إخرجوني إخرجوني وتواصل بكاءها. بحذائه السميك ضرب مصدق باب الغرفة وفتحه مصطحباً معه الحارس وهو يشمر عن ساعده ويتجه نحو سميرة التي إحتمت متكومةً بركن الغرفة.
                  

العنوان الكاتب Date
(سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:24 AM
  Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:26 AM
    Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:28 AM
      Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:30 AM
        Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:32 AM
          Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:34 AM
            Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:44 AM
              Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:46 AM
                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:47 AM
                  Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:49 AM
                    Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:52 AM
                      Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:53 AM
                        Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:55 AM
                          Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:57 AM
                            Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:59 AM
                              Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 09:01 AM
                                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 05:45 PM
                                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-10-09, 05:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de