(سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أسعد الطيب العباسي(Asaad Alabbasi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2009, 08:24 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر..

    رغم أن قصة مأساة سميرة الجميلة نشرت وأعيد نشرها في صحيفة (حكايات) الغراء وتناولتها بعض المواقع إلا أن إصرار بعض زملائي على نشرها هنا يدفعني أن أفرد حلقاتها الستة عشر في هذا المنبر الجميل.

    سميرة والكلاب
    الحلقة الأولى
    { لم تكن تلك الكلاب التي كانت تنهش جثة سميرة الجميلة بعد أن نبشتها من تحت الأرض وكشفت عن مكان اختفائها تعلم أن ما قادها لهذا المصير المأساوي هم أيضاً كلاب لعينة ولكن من بني البشر وما كان لهذه الكلاب أيضاً لتعلم أن سميرة ذات السبعة عشر ربيعاً كانت جميلة وكان شعرها الطويل ينساب خلفها كسنابل تركت بغير حصادِ وأن عينيها الخضراوين ولون جسدها المتفتح وشعرها الناعم تشي كلها بجمال أجنبي رائعٍ وأخَّاذ فمن ساق سميرة على دروب وعرة واغتصبها وهي بين الحياة والموت ومن قتلها وهال على جثتها التراب دون أن يترحم أو يصلي عليها حتى اهتزت الدولة وغضب الشعب؟ هذا ما سنكشف عنه في حكاية سميرة المغدورة والكلاب المسعورة التي سنعالجها معالجة درامية من خلال هذه الحلقات المتسلسلة}.
    (1)
    كانت سميرة فرحة وهي تتخطى بنجاح الإمتحان المؤهل لدخول المدرسة الثانوية ولم يكن النجاح مفاجأة لفتاة في مثل ذكائها وجمالها الذي يملؤها ثقة بنفسها وعندما أعدت سميرة زيها المدرسي الأزرق الخاص بطالبات الثانوي قبل ظهور نتيجة الإمتحان كان ذلك رداً عملياً لكل من يسألها عن أدائها في الإمتحان لقد كانت سميرة تنظر للحياة كحديقة غناء وارفة الظلال شهية الشذى فواحة العطر كانت تطير بخيالها فوق هذه الحديقة وتحط على أفنان أشجارها كالنورس غير أن الحياة لم تكن كما كانت تتخيل تلك الفتاة الصغيرة المغدورة، إنما كانت غابة تمرح فيها الوحوش والكلاب المسعورة.
    (2)
    طارت سميرة بجناحي الجمال والثقة على رياح النجاح وحطت على مدرستها الثانوية لتستأنف دورها الحالي في الحياة وهو تحصيل العلم والمضي قُدُماً في مدارجه وكانت سعيدة بهذا الدور وهكذا مضى الحال وفي ذات يوم خرجت من مدرستها ترافقها سلمى صديقتها وزميلتها كانتا تنتظران سيارة لتقلهما لمنزليهما وفي تلك اللحظات كانت تمر من أمامهما سيارة فارهة يجلس على مقعدها الخلفي ضابط عظيم يترصع كتفه وصدره بالنجوم وبأشياء أخرى وعلى وجهه نظارة شمسية تغطي جل وجهه لم يتخلَّ عنها حتى وهو داخل السيارة متمتعاً بالظلال وتكييف الهواء.
    (3)
    كعادته كان الضابط يراجع بعض أوراقه وهو يستقر في مقعده الخلفي من السيارة فقد كان يستثمر وقته إلى أقصى حد ممكن كان مشهود له بالكفاءة وبطموحاته التي تهجس له بكرسي الوزارة السيادية التي يعمل بها ولكنه أيضاً يحب الحياة وينهل من مباهجها ما استطاع كان يحب الجمال لا بل كان الجمال يهزه هزاً عنيفاً كان صابر هذا الضابط العظيم المهاب يسعى لتحقيق أهدافه ورغباته بكل ما يملك من سلطة وجرأة وكان زير نساء.
    (4)
    ليت سميرة لم تلتفت كما تتلفت الظبية إلى هذه السيارة أو إلى قدرها الأسود الذي يشبه لون هذه السيارة الفارهة فصادتها عين الذئب فسقطت من بين يديه الأوراق وبسرعة تخلى عن نظارته الشمسية وأخذ يتملى جمال سميرة التي فعلت في قلبه الأفاعيل فأمر سائقه(مُصدق) أن يتوقف وطلب منه أن يترجل وأن يأتي له بصندوق تبغ فقال مصدق: هناك الكثير منه هنا يا سيدي، على أن مُصدق إمتثل للأمر بعد أن حدجه سيده صابر بنظرة صارمة.
    (5)
    كان مُصدق جندياً وفياً للضابط العظيم صابر فقربه إليه وجعله سائقه الخاص وأودعه بعض أسراره السالكة في حياته الليلية والمظلمة عاد مصدق يحمل علبة التبغ والمرآة تعكس لصابر جمال الفتاة وتحيلها إلى لوحة ذهبية وعندما جلس مصدق على مقعد القيادة أمره قائدة بالنزول مرة أخرى وأن يتجه صوب الفتاتين ويعرض عليهما خدمته لتوصيلهما وأوصاه محذراً بأن يتعامل معهما بأدب وأسلوب رقيق ويضيف قائلاً واضح يا مصدق أنهما طالبتين ومن عائلتين محترمتين وليسا كمن تعرف فتوخى الحذر، ثم أعاد النظارة إلى وجهه وأخذ يراقب الموقف من خلال مرآة السيارة وقلبه يخفق وهو يرجو أن ينجح مصدق في مهمته.
    (6)
    كانت الشمس تضرب الأرجاء بعنف فطلبت سميرة الظل عن طريق وضع حقيبتها المدرسية فوق رأسها ثم أخذ هذا الشخص الغريب يقترب منها ومن رفيقتها وهو يتصنع الإبتسامتة التي لم تغير كثيراً من وجهه القبيح ولما أعادوا النظر إليه وإلى خطواته تبدل قلق الإنتظار إلى حذر وشيئ من الخوف فعادتا خطوتان إلى الخلف ومصدق يقترب ناحيتهما أكثر وتوقف ليعرض مساعدته فرفضتا ولكنه كان ملحاحاً فتركتا لأجله المكان ولكنه سار خلفهما وهناك في السيارة بدأ القلق يغزو وجه الضابط صابر وهو يتمتم في سره(غبي) أيقن مصدق أن رفض الفتاتين قاطع خاصة بعدما إحتميتا بمباني مدرستهما فعاد لقائده فوجده متجهم الوجه وإنطلقت السيارة مسرعة كالسهم الذي أصاب قلب الضابط وتغزو رأسه العنيد فكرة أخرى وجريئة عزم أن ينفذها بكل ما أوتي له من سلطة ومال وجاه. فسأل مصدق: هل عرفت المدرسة إسمها وموقعها؟ فرد عليه مصدق: نعم يا سيدي. ثم قال الضابط المغرور لنفسه: لم يخلق بعد ذلك الذي يهزمك يا صابر.
                  

العنوان الكاتب Date
(سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:24 AM
  Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:26 AM
    Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:28 AM
      Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:30 AM
        Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:32 AM
          Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:34 AM
            Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:44 AM
              Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:46 AM
                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:47 AM
                  Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:49 AM
                    Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:52 AM
                      Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:53 AM
                        Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:55 AM
                          Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:57 AM
                            Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:59 AM
                              Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 09:01 AM
                                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 05:45 PM
                                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-10-09, 05:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de