هذه الرؤية لا تتميز بالثبات ، مما يوضح أن قطيع الشمال في حالة تخبط تام ولا يدري ما يفعل ولا يدري ما يريد..وانما الأمر عند اهل القطيع هو الفهلوة واللف والدوران بصورة مستمرة ، مما يؤكد أن القطيع اكثر حرصا على استمرار الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق لأجندة خاصة باهله ، وهي الأجندة التي ترى ان وضعهم في حال الحرب افضل من وضعهم في حال السلام..!
ففي البدء كان قطيع الشمال يركز على الإتفاق الإطاري (نافع /عقار 2011) ، ثم تطور الأمر بان نجح قطيع الشمال في تأسيس تحالف الجبهة الثورية ، وكان ميثاقها ، ثم ما يسمى بميثاق الفجر الجديد . والتقط قطيع الشمال تلك المقررات واصبح يزايد بها ويفرض بان تكون جزء من اجندة التفاوض مع الحكومة. ففي مرحلة الإتفاق الإطاري كان اهل القطيع يحلمون بان يكونوا شريك لحكومة المؤتمر الوطني تماما مثلما كانت الحركة الشعبية بموجب اتفاق 2005 ، وحينما حدث التعنت لجأ قطيع الشمال لتكتيك تحالف الجبهة الثورية ومنها اصر على فرض مقررات ميثاق التأسيس وميثاق الفجر الجديد ، فاصبحت الأجندة متحركة مثل المؤتمر الدستوري ، والحكومة الإنتقالية ، وبالطبع ضرورة ايصال الإغاثة للمناطق تحت سيطرة قطيع الشمال.
ولم تنجح فكرة مواثيق الجبهة الثورية أو الفجر ، فتدخلت عناصر جديدة مثل (نداء السودان) ، (اعلان باريس) ، (اعلان التفاهم في برلين) ، وتنزانيا وكمبالا واديس ابابا..وضرورة تأجيل الإنتخابات القومية السودانية 2015.
بعدها لجأ قطيع الشمال الى فرقعة باهتة ، وهي فكرة المناداة بحكم ذاتي للمنطقتين.وظهر هذا البند في نوفمبر 2014.
كبر