الأخ محمد عثمان الحاج،
سلامات..
أولا أتمنى ان تكون صححت نظرتك للصوفية المسالمين مقابل الوهابية المجرمين.... ثم
احكى لك قصـة حقيقية حدثت لى شخصيا وهنا في أمريكا وتفاصيلها انى حولت مبلغ 400 دولار لأخ في اتلانتا بولاية جورجيا، عن طريق ويسترن يونيون.. المفروض يستلمه
بعد 15 دقيقة.. بعد يومين اتصل بى وقال ان المكتب قال له ان يتصل بى لأتصل بهم.. اتصلت بالويسترن يونيون.. البت طبت منى اعمل فاكس لرخصة السواقة ولكرت الضمان
الاجتماعي...الخ.. عملت فاكس بأسرع ما يمكن ثم انتظرت يومين.. ثم طلبوا منى فاكس بوثائق أخرى.. المهم الموضوع استمر أسبوع كامل.. الكلام كان عام 2002
البنت قالت لى انى لست مقصود شخصيا ولكن عندهم قائمة أسماء من الجهات الياها.. لو طابقت اى شخص لازم يرسل الوثائق دى.. قلت ليها طيب لو غيرت اسمى ينفع؟
فقالت الحرف الواحد:
It depends on what name you change it
أي ان ذلك يعتمد على الاسم الجديد الذى ستختاره.. يعنى لو من محمد غيرته لأحمد ما ينفع.
ورغم ذلك اسمح لى اننا لا ندفع ثمن جرائم داعش، وإنما ثمن تقاعسنا عن واجبنا في الوقوف ضدها ومحاربتها.. ان ما تفعله داعش بالدين الإسلامي دمار أسوأ مما تفعله بالغربيين
من تقتيل ودمار.. ورغم ذلك نحن نتفرج كأن الأمر لا يعنينا.. وأعتقد من الأفضل ان نغير اسماءنا من محمد ما دمنا عاجزين عن الدفاع عن قيم وأخلاق محمد أمام داعش والقاعـدة.
فإن موضوع الدين ليس أسماء، وإنما ممارسـة ووقوف مع الحق.. لماذا نحمل اسم محمد ونحن نرى ان هذا الاسم تدوس على قيمه داعش كل يوم ممثلة الإسلام امام الغرب، ثم
لا نعترض ونقول ان هذا خطا، وان هؤلاء لا يمثلونا.. هل خرجت مظاهرة واحدة في اى مدينة في العالم الإسلامي تدافع عن محمد وتتبرأ من جرائم داعش؟ بل هل خرجت مظاهرة
واحدة في تورنتو من المسلمين والمسلمات، محجبات وغير محجبات، تتعاطف مع الفرنسيين الذين أهينوا باسم الإسلام؟
أقترح عليك تغيير اسمك ولا تشعر بحرج.. وأنا لولا التقدم في السن، وانه لا يفرق ان غيرته او لم اغيره، لغيرته أيضا لو فشلت في تغيير مواقفي مما يحدث بإسمي.
تحياتي