|
Re: المشمرين عن سواعدهم لتجديد andquot; أو تنقية andq (Re: Elawad Ahmed)
|
تقديم: يجب الإقرار بأن ما توفر للرواد الأوائل في الحركة الماركسية السودانية من إمكانات ضئيلة!!، كان نتاجه عظيماً، ونظل عاجزين اليوم بكل ما نمتلك من وسائل من أن نضع بصمة فارقةً على هذا الهيكل الشامخ الذي تركوه لأجيالنا!، بل ودون وعي منا!! تعمل معاولنا هدمنا له!!! في خضم إدعاءنا السعي لتجديد بناءه.
أن تطرح هيكلاً منظماً يستند على إطار فكري يعمل في تشخيص علاقات مجتمعك، فأنت قد حررت مارداً من عقاله ولن تستطع له إيقافاً. التنظيم الثوري هو دوماً في حركة دائبة لا تهدأ، قراءة للواقع الذي يمخر فيه وتطويراً لأدوات حركته وسط مجتمعه.
أحسب أن هذا يقودنا لقراءة مسيرة الحزب الشيوعي السوداني، فهل هو في حاجةٍ لصدمةٍ كهربائية؟، ما فتئ البعض يدعو لها، حتى ينال رضا الساخطين والمغادرين!!.
فالحزب الشيوعي السوداني لم يكن يوماً هو ذاك الهيكل التنظيمي الذي يضم بين جناحيه الزملاء والزميلات فقط، بل هو مؤسسة متكاملة تبدأ من أصغر وحدة حزبية لتشمل حركة عضويته في كل مناحي المجتمع الذي يناضلون بين صفوفه، فالحزب هو كل حركة تبرز هنا أو هناك في نقابة أو حقل زراعي أو جمع طلابي!. والحزب الشيوعي السوداني ليس هو فقط الحديث عن رأس المال أو الفلسفة المادية، لكن الحزب هو نجاح العمال والمزارعين في إنتزاع حقوقهم وتطوير علاقات إنتاجهم بما يرفع الظلم الواقع عليهم من سارقي قوت أبناءهم!!. الحزب الشيوعي السوداني هو قدرة الشيوعيين في تحريك المنظمات الجماهيرية ورفع وعي العاملين بحقوقهم وأساليب إنتزاع تلك الحقوق عنوة!!.
فهل كان الحزب الشيوعي السوداني بقدر ما إلتزم به من إطار فكري يوم أن طرح نهج ماركسي لينيني يحلل به واقع مجتمعه ويستشرف من خلاله مضابط تطور علاقاته الإجتماعية!!؟.
|
|
|
|
|
|
|
|
|