بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء في تدمير وضياع هذا البلد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2015, 12:48 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � (Re: Arif Nashed)

    أزمة دارفور لم تبدأ في صيف 2003، بل هي مستمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود والمسئول الحقيقي عن تأزيم الإقليم وخلق المشكلة العرقية فيه هي الحكومات السودانية المتعاقبة منذ انقلاب مايو 1969 حيث عمد جعفر نميري المتأثر بالأفكار القومية الاشتراكية حينها بتفتيت الإدارة الأهلية في دارفور وهو نظام سلطة (قبلي) قديم ظل حاضراً في الإقليم منذ استقلال السودان (1956). تاريخياً كان إقليم دارفور سلطنة كبيرة ظلت تحكم منذ القرن الثامن عشر الميلادي مناطق واسعة وامتدت علاقاتها حتى مصر وقد لا يعرف البعض أن غالبية سكان الإقليم مسلمون ولكنهم ينحدرون من قبائل غير عربية وأنه على خلاف الشائع بأن الاستعمار يقسم البلدان التاريخية فإن الاستعمار البريطاني قد ضم إقليم دارفور للسودان منذ 1916 وبذلك تكون المشكلة تاريخياً هي ضم سلطنة كانت مستقلة إلى دولة شمالية ناشئة. ونتيجة لذلك فإن السودان اليوم يمثل الدولة الأكبر مساحة في أفريقيا وتسكنه ديانات وقبائل متعددة. إقليم دارفور لوحده يمثل خمس مساحة السودان ويسكنه قرابة 5.5ملايين نسمة وفيه أكثر من 30 قبيلة وأكثر من 14 لغة ولهجة محلية. والسودان كأي بلد أفريقي يعاني من ذات العلل الأزلية التي عانتها بلدان أخرى وهي :
    انعدام التنمية
    نقص الموارد الطبيعية
    التصحر والجفاف الكبير الذي يقود قبائل كبيرة إلى الهجرة من منطقة إلى أخرى وإلى الصراع مع بعضها البعض على المراعي أو على الأرض.
    يلخص الخبراء مظاهر الأزمة في دارفور لعدة عوامل أهمها
    غياب الحقوق السياسية والاجتماعية لبعض الفئات الاجتماعية على أساس ديني أو عرقي إلى الدرجة التي يمكن اعتبار هذه الفئات معزولة تماماً عن البلد الذي تعيش فيه ثم يتم استغلالها من قبل حركات تمرد تبني خطابها الأيدلوجي والحركي على استعادة الهوية الدينية أو العرقية أو القومية لتلك الفئات المهمشة. وأخيراً يتم تحريك هذه الفئات الاجتماعية وأغلبها فئات اجتماعية بسيطة - فلاحين ورعاة - وتجنيدها في حرب - ذات بعد عرقي أو اجتماعي - طويلة المدى.
    الجدير بالذكر هنا أن الأزمة أخذت منعطفاً خطيراً حينما أدى الاختلاف السياسي بين حكومة البشير والترابي إلى إنشاء الأخير للمؤتمر الشعبي (2000)، وقد جعل أحد أهدافه تجييش أبناء منطقة دارفور ضد حكومة البشير ومحاولة استخدامهم كعمق للمعارضة ولذلك نشر المؤتمر الشعبي منشوراً تحت اسم "الكتاب الأسود" سرد فيه أسماء المسئولين السودانيين المقربين من الرئيس البشير واتهم الحزب الحاكم باختصاص أبناء الشمال بالحصص السياسية والاقتصادية. تحت هذا التجييش الكبير انشق عدد من السياسيين من الجبهة القومية وكونوا أحزابا وحركات سياسية معارضة ولكن هذه المرة اختاروا حمل السلاح. فأول مجموعة تكونت من عناصر من قبائل فور ومن الزغاوة كمجموعات مسلحة ثم أعقب ذلك "جبهة تحرير دارفور" والتي شنت هجمات على جولو ثم تلتها حركات أخرى حتى تم إنشاء تنظيم أوسع تحت مظلة "جيش تحرير السودان" والذي استطاع أن يقود هجمات مؤثرة وقاسية ضد الجيش السوداني وأبدى تهديداً حقيقياً للحكومة المركزية. ويعتبر الكثيرون هجوم المتمردين على مطار الفاشر (أبريل 2003) نقطة تحول في الصراع فقد تمكن المتمردون - جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة - باستخدام 33 شاحنة (تويوتا) من تدمير المطار العسكري وإحداث خسائر في سبع طائرات وقتلوا قرابة 75ما بين طيارين وفنيين وجنود كما أسروا 35من بينهم قائد القوة الجوية. هذا الهجوم النوعي لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان وحتى الجيش الشعبي الجنوبي لم يتمكن من إحداث عملية كهذه طوال ال 30 سنة الماضية. ولهذا كان رد فعل الحكومة السودانية كبيراً إذ اتهمت جهات خارجية بالتمويل والتخطيط لهذه العملية على رأسها إسرائيل وإريتريا. الحكومة شنت حملات عسكرية كبيرة ولكن نتائجها كانت محدودة وظلت حركات التمرد تحظى بالدعم من نسبة كبيرة من سكان الإقليم. ولهذا أسند ملف دارفور لوزارة الداخلية وجهاز الأمن الداخلي ولذلك عدة أسباب:
    - أولها أن الجيش السوداني كان موزعاً على عدة جبهات أبرزها الجنوب والشرق ولهذا فإن الكفاءات العسكرية كلها كانت مشتتة وقدرة الحكومة على إيقاف التمرد تقتضي انتشاراً عسكرياً كبيراً في الإقليم. إضافة إلى أن الجيش كان يفتقر للمعدات العسكرية والوسائل اللوجستية لمواجهة تمرد بهذا الحجم.
    - ثانياً أن الجيش السوداني لم يكن مهيأ لحرب عصابات غير تقليدية وعناصره لم يكن مرحباً بها في مناطق متعاطفة مع التمرد ولهذا السبب تكبد الجيش خسائر فادحة وكان لابد من إيجاد حل آخر حتى لا تنكسر سمعة الجيش.
    - ثالثاً كان اللجوء لمليشيات الجنجويد - أو جني على فرس كما تعنيه هذه الكلمة في ذهن سكان المنطقة - خياراً اضطرارياً فهذه المليشيات تم استخدامها في السابق وهي غير محسوبة على الحكومة فبإمكانها أن تنافس التمرد في عمليات التخويف والتدمير وبالإمكان تزويدها بالسلاح والمعدات لتكون وسيلة ضرب حقيقية ضد العمق الشعبي للمعارضة. وبحملة بروباجندا بسيطة سلطت على النزاع ما بين القبائل العربية والأفريقية واللعب على الوتر العرقي انطلقت الأزمة في بعد مختلف وأصبحت هذه المليشيات تعمل لصالحها الخاص عبر قتل وتهجير الفور والزغاوة غير العرب من أراضيهم والاستيلاء عليها.
    كما توقعت الحكومة فإن حملات الجنجويد الدموية نجحت في تغيير مسار الأحداث وبظرف أشهر انقلبت الأوضاع وتمكنت خلال الشهور الأولى من 2004من إحداث خسائر فادحة في العمق الشعبي لحركات التمرد وطوال بقية عام 2004وأكثر 2005 استمرت الأزمة الإنسانية ولكن قوة التمرد انخفضت وبدل أن تحل الحكومة الأزمة تجاهلتها وركزت جهودها على ملف السلام في الجنوب ولذلك خف الضغط الدولي على حكومة السودان بغرض إتمام صفقة الجنوب التي وقعت في نيفاشا (يناير 2005) بل بلغ التصعيد في الأزمة الدارفورية بين السودان وتشاد حداً أعلنت فيه الأخيرة حالة الحرب مع السودان نهاية 2005.حركات التمرد أحست بتطورات الأمور ولذلك أنشأت تحالفاً فيما بينها تحت مسمى "تحالف القوات الثورية غرب السودان" في بداية عام 2006، وأعلنت فيه مطالبها التي تضمن اتفاق سلام بشروط مشابهة لاتفاق نيفاشا مع الجنوب والذي يقضي بتصويت على الاستقلال خلال خمس سنوات (2011). تضاعفت الأزمة الإنسانية في دارفور وتحرك مجلس الأمن عبر سلسلة من التوصيات والقرارات وتحت ضغوط دولية عديدة وقعت الحكومة اتفاق سلام مع كبرى حركات التمرد "جيش التحرير" في أبوجا (مايو 2006). ولكن هذا الاتفاق اصطدم بعدة عقبات منها رفض بقية فصائل التمرد له ثم تراجع السودان عن مسألة السماح لجنود الأمم المتحدة بدخول الأراضي السودانية مما دفع ميناوي - الزعيم الشاب لجيش التحرير - مجدداً لمعارضة الحكومة.
    ولا يلخص الأزمة الدارفورية إلا حكاية قديمة لشخص يدعى الناظر أبو كلابيش وهي قصة أوردها الأستاذ جمال عنقرة في مقال له عن تدهور مؤسسة الإدارة الأهلية في دارفور بعد حلها عدة مرات في تاريخ الحكومات السودانية المتعاقبة. ففي زيارة للرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري إلى منطقة حمر في غرب كردفان خلال أعوام السبعينات برفقة د. جعفر بخيت، انتحى الرجل العجوز الناظر أبو كلابيش بمرافق الرئيس وقال له: (يا جعفر يا ولدي البلد دي كنا نحكمها أنا والغفير ده - وأشار إلى مرافقه الفلاح - هسى تسووا الناس كلهم حكام وتخلوني أنا والغفير قاعدين ساكت). وملخص ما قاله - لغير العارفين باللهجة السودانية - أن السلطة المركزية خلقت أزمة في الإقليم حينما تدخلت في تركيبته القبلية والإدارية القديمة وحين فرضت من تريدهم على أبناء منطقة لديها تنوع عرقي وقبلي واسع. وهذا ما فشلت الحكومات السودانية في التعامل معه.

    عن جريدة الرياض
                  

العنوان الكاتب Date
بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء في تدمير وضياع هذا البلد Arif Nashed11-07-15, 03:01 PM
  Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-07-15, 03:29 PM
    Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-07-15, 04:02 PM
      Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-07-15, 04:13 PM
        Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-07-15, 04:55 PM
          Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-07-15, 11:42 PM
            Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-08-15, 12:24 PM
              Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-08-15, 12:48 PM
                Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-08-15, 01:37 PM
                  Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � مني عمسيب11-08-15, 01:39 PM
                    Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-08-15, 11:14 PM
                      Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-09-15, 11:23 AM
                        Re: andgt;andgt; بلغ السيل الزبى وانتم جميعا شركاء � Arif Nashed11-13-15, 09:44 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de