مخترع الساعة واسرته يتركون امريكا ويقررون الاستقرار في قطر..حبابكم عشرة **

Quote: وأضيف الجنسيـة الســـودانيـة برضو يا دكتور ياســر.. وقطر (الرسميـة) شهادتى فيها مجروحـة.. ومرة انا سائق في طريق الشمال ما شى على الدوحة.. جنبى في المسار في شاحنة ما شيـة وفى واحد قطرى وراى راكب التايوتا الضخمة ديك.. ويشغل الكشافات بسرعة زى انوار البوليس.. وأنا لا أستطيع لأن الشاحنة جنبى، وبعد تخطيت الشاحنة برضو لازم طبعا امشى شوية لحد ما اشوفها في المراية.. بس زولك جن.. وبورى وكشافات.. وانا ولا اشتغلت بيه.. بس لما تخطيت الشاحنة بمسافة معقولة حولت للمسار اليمين.. وبحركة سينمائية نط ووقف قدامى وقال لى أوقف أوقف.. وقفت.. قال لى ادينى الرخصة بتاعتك.. قلت ليه انت منو عشان اديك رخصتى.. وهنا يرغى ويزبد.. والله ادعمك لو ما اعطيتنى.. (ادعمك معناها ادقشك).. المهم رجعت خلف وأخذت رقمه واتصلت بالشرطة.. الشرطة قالوا لى ادينه الموبايل خليه يتكلم معاهم.. في البداية رفض لكن قلت ليه ديل البوليس.. مسك التلفون وفجأة الكفر نفس.. رفع القزاز عشان ما اسمعه.. وبعد شوية بالراحة نزل القزاز وأدانى التفون، ولم يقل لى ولا كلمة واحدة، وأظن هم قالوا ليه كدا إنه يمشى بدون ما يقول لى اى كلمة.. في اى دولة في الخليج يمكن ان يحدث مثل هذا.. ربما لأن الشرطة عرفت انى سودانى.. لكن انا سردت قصـة الباكستانيين المساكين الرجعوهم من المطار وطلعوا ليهم ستة مليون ريال من كفيلهم الذى تامر عليهم وفنشهم وركبهم الطيارة درجة أولى.. وما أظن يضير ان اعيد القصـة، وهى ان ضابط الجوازات في المطار شك في عمال بسطاء مسافرين على الدرجة الأولى، فإتصل بمدير المباحث الجنائية الذى طلب منه عدم سفرهم واحضارهم في مكتبه.. وبعد خوف من الكفيل وتردد وتشجيع مدير المباحث لهم، إعترفوا ان كفيلهم أخل بالعقد الذى كان مفروض فيه يكونوا شركاء، ثم انه لم يدفع لهم حتى مرتباتهم.. وحين تراكمت وبدأوا يطالبون بها، فنشهم مساء الخميس وقطع تذاكرهم الجمعة وعلى المطار.. الضابط طلب كل مدراء الشركة، وأعطاهم ساعـة ليتفقوا مع العمال على التعويض وإلا فسيذهبون للحراسـة.. وأدخلهم سويا في غرفة اجتماعات.. النهاية خرجوا بستـة مليون ريال، والضابط خيرهم في البقاء في قطر وقال لهم الدولة تكفلكم حتى تجدوا كفيل ولكنهم رفضوا وفضلوا السفر الى بلدهم.. مثل هذا يا اخى ياسـر حتى في أمريكا لا يحدث.. في أمريكا وكل الدول المتقدمة الدولة لا تحرك دولاب القانون وإنما تنتظر المتظلمين، وكمان لو ما معاك محامى حقك راح. واحد كفيل ورجل اعمال عاوز يفنش مدير الشركة المصرى لأنه لم يعطى المكافأة المعتادة فوق المرتب حين ينتهى عقد العامل.. والعامل المسكين (نيبالى) سافر.. الكفيل أمر مدير الشركـة ان يجد عنوان العامل من السما والأرض.. والمدير فتش الدنيا كلها حتى اتى بعنوانه من سفارة العامل وفى النهاية أرسلت له المكافأة. طبعا هذا لا يعنى عدم وجود كفلاء يظلمون العاملين مثلما في القصـة الأولى.. أما مكتب حقوق الإنسان في قطر فهو الوحيد ربما في الشرق الأوسط الذى هو غير (شكلى وفى خدمة السلطة) ولا سلطان لأى جهة حكومية عليه وقوانينه صارمة جداً.. بس وانت مسافر قول للضابط انت مظلوم.. وأول إجراء يوقفون سفرك حتى لو التأشيرة انتهت ويرسلونك لمكتب حقوق الإنسان لترفع المظلمة. __________________________ لو سعـــر الشئ الف جنيه، لا تقل مليون جنيه.. بل قل الف جنيه.