صديقي اسامة ..حبابك وتحياتي لأخونا دكتور هشام..وهو جهد طيب في التعريف بواحد من منجزات البروف جانيت وولف..وهو منجز اثار كثير من التفاعل وسط من يهمهم..ولكن..!
معليش يا شباب خلونا نتكلم معاكم بلغة المحكي اليومي لإنسان امسودان ، طريقة خطاب الونسة العادية..وهي اللغة الخلاسية التي نعرفها ، ونعتقد جزما انكم تعرفونها..!
يعني لمن يجي قارئ بسيط ، من امسودان ، زينا كده ، ويقرا تفاكير جانيت وولف دي ، ح يمرق بي شنو؟.. اول سؤال هو: انا ، الكائن العادي بتاع امسودان ، موقعي شنو من النقة بتاعة جانيت وولف دي؟..
جانيت ، زيها وزي الفينمست في المدار الماركسي ، بتجيب واقع تاريخي ، من سنة حفروا البحر ، وبتصب فيهو جام غضبها ، ياخي زمان ظلمونا ، زمان طلعوا عينا ، زمان حرمونا نقعد في القهاوي ( ويا اسامة وهشام : ناس جانيت ديل زعلانات انو في العهد الفيكتوري ..المرأة كانت محرومة تمشي تقعد في القهاوي..زيها وزي المشاء..وزعلانة انو المجتمع وكت داك ، قبل كمكمية سنة كان بيعتبر الزولة البتقعد في القهاوي ، زولة فاكة ساكت..والفيمنست الماركسيات بالتحديد وقفن كتير في حكاية ظاهرة الشكش...معليش خلونا نتكلم بوضوح..!!)..ولكن..!
انا ، زول امسودان العادي ، موقعي شنو من نقة جانيت وولف (خصوصا في نقتها فيما يتعلق بتفسير ظاهرة المجتمع المديني ، أي مجتمع المدينة وموقع المرأة فيهو )..؟؟؟؟
مزعمي الخاص في الناحية دي..ليه نحن ما عندنا القدرة على توطين الحاجات بكل صدق وامانة وشفافية..؟...ياخي زولة امسودان ، زولة افريقيا ، بتاعة اليوم... موقعها شنو من حنك الفنيسمت الماركسيات المعتات ديل؟..
طيب.. عشان خاطر توطين الحاجات وكده..انا مواطن عادي عندي اهتمام بظواهر، علميا ممكن تقع في خانة السب كلشر..وبيهمني كتير طريقة تعبير انسان امسودان العادي ..خصوصا خطاب الغناء وملحقاتو..وسؤالي ليه الأكاديميا السودانية ما قادرة تتجاوز نفسها ، ولو لمرة واحدة ، وتترك خصلة التأفف المفتعلة ، وتنزل تعاين للظواهر دي وتحللها وتمرق لي بنتيجة؟.. اشمعنا يعني جانيت وولف تتكلم عن المعني السيوسيولوجي لمنتوج الفن والناس تحتفل بيها ..و شغل ناس امسودان ما يكون داخل في الإطار ده؟..
المشاءة في امسودان ، زولة اسمارت وبتعرف كيف تعبر عن ذاتها بطريقة لو شافتها جانيت وولف تكفر بنقتها ذاتو...!
وهي مشاءة غير خفية ، رضت جانيت تلك أو لم ترضى..!
المغالطني..ياهو ده البيان.. هادية بت عمك.. بتغني في نص الرجال (صنف المشاء المنو مرقت فكرة المشاءة الخفية بتاعة البروف جانيت)..وفي مجتمع متخلف ماركسيا يا هشام (عليك الله وصل الراي ده لجانيت لو وقعت في عينك)..ومسيطرة عليهو دولة دينية صارمة قايمة على سلطة البوليس..و البوليس واقف قدام هادية بت عمك..و بيحوش عنها تجاوزات المشاءيين (القامت بت ابا الزابيت حفرت وحفرت عشان تلقى من وين فكرة المشاء جاية..!!)..
ديل ياهو نحن يا شباب..الأكاديميا بتقدر توطن الحاجات وتقرانا..اهلا وسهلا,, لا ماقادرة..فخلونا في حالنا وكفاية استهبال ثقافي وفلسفي وايدولوجي..!!!
علي بالحلال يا اسامة.. كل متطنقعات الفيمنست في امسودان ، ما يفهمن فكرة هادية بت عمك دي..!!!..يفهمن ليها شنو يااااخ؟..هن فاضيات من الإستلاب والتغريب والتأفف؟.. قال فيمنست قال..!!!!!
المجتمع الفيكتوري ، اكل الدهر عليهو..وشرب .. وبال ذاتو..!!!
هديتي لأخونا دكتور هشام ، برضك من معين الغناء ، فافريقيا تشتهر بالمشافهة والغناء ، المغنية فاطنة دوارة (من جمهورية مالي)..مشاءة غير خفية البتة..وتصدح بكل وضوح امام الملأ الغربي الحضاري ( الإنسان الأبيض الجاية منو جانيت وولف)..وبتقول للعالم اجمع:لأ للخفاض الفرعوني في حق الفتيات..!!!
هي لم تعد مشاءة خفية يا اصدقائي..!!!!
ودمتم..
كبر
(عدل بواسطة Kabar on 10-02-2015, 10:02 AM) (عدل بواسطة Kabar on 10-02-2015, 10:14 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة