|
|
 لديك مشكلة مع نفسك؟ أنت في ورطة!!
|
01:23 PM Sep, 16 2015
سودانيز اون لاين
معتز زيزي-الرياض
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الحياة تكاد لا تخلو من المشاكل والخلافات، في البيت، العمل، الشارع .. الخ وما أن نقول مشكلة الإ وتبادر لأذهاننا (طرفي صراع)، قد يستغرب البعض لو قلت بأن معظم المشاكل والخلافات في بداياتها تبدأ من (طرف واحد) أي بمعنى مشاكل الشخص مع نفسه، قد يتسأل البعض كيف؟
الكمال لله فما من شخص إلا وله عيوب، فينا من هو غارق فيها من راسه وحتى رجليه يقف محتاراً لايعرف من أين يبدأ ومن إلى أين ينتهي، وفينا من يصارع ويدرب نفسه لمعالجتها، وفينا من يقف وحده يصارع ويأبى نصائح الأخرين وفينا من يؤمن بأن المرء مرأة أخيه فيستفيد من نصائح البعض له وفينا من يعي الدروس من الحياة! وفينا من يكابر!
الأجيال السابقة وكما يطلقون عليهم (الطيبون) كان لهم نصيب الأسد في التربية، ويفتخرون بأنهم نتاج لـ (تربية حبوبات) وتربية أرياف، أي كان لوجود الكبير في حياتهم معنى، ولم يقتصر الأمر على ذلك، حتى في الحي كان لصاحب الدكان وبتاع اللبن والمارة دور كبير في العملية التربوية ننال حظنا من العقاب قبل أن ندخل البيت! في الوقت الراهن أقتصرت العملية التربوية على الوالدين تجاه أبنائهم، وعلى الزوج تجاه زوجته، ولم يعد الحال كما كان، أصبحنا نعيش في عزلة! نزعل ونقاطع أقاربنا عندما يعاقبون أبناؤنا على الخطأ! فلم يعد هنالك تعاقب للأجيال كما في الماضي، فأصبحنا نعيش في عزلة وفراغٌ كبيرين.
عدم الثقة في النفس يولد فيها صراع داخلي ينتقل بعد ذلك تدريجياً للمحيط الخارجي في قوالب عدة يكون فيها لـ «سوء الظن» نقطة الأشتباك مع الآخرين فيتحول الصراع من (طرف واحد) لصراع بين طرفين! وكذا الحال حب النفس والإنانية تجعلنا أناسٌ نعتدي على حقوق غيرنا ونبيح لأنفسنا حرية التعدي على حقوق الآخرين! الأمثلة في هذا الخصوص كثيرة فمن خلالها تنتقل المشكلة وتتحول من مشكلة (شخصية) مع النفس لمشكلة مع طرف آخر! قد يكون هذا الطرف شريك حياتك وربما أبنك أو أبن عمك وقد يكون صديق عزيز ! وهنا تكمن الإشكالية.
جميعهم سوف يتقبلونك بغية التعايش، ولا أقصد بهذ التعايش المفهوم العميق له، فالمقصود هنا إيجاد أرضية مشتركة تضمن إستمرار العلاقة بأي شكل كان! ولهذا القبول متطلبات في مقدمتهم أن لا تكابر! وأن تسمح لهم بأن يحدثونك عن مشكلتك وأن تفكر معهم بصوت مسموع عن سعيك لايجاد الحلول وعن أهمية دورهم في ذلك، وكلما نازعتك نفسك وتغلبت عليك طبائعك فسارع بالأعتراف بالخطأ ولا عيب في أن تبادر بالإعتذار فأن لذلك واقع كبير في نفوسهم، وإلا سنفقدهم مع مرور الزمن
الآن أسال نفسك كيف هي علاقاتك مع الآخرين؟ اذا لم تكن متصالح مع نفسك ، لن تكون متصالحاً في علاقاتك مع من حولك ... اصنع حياتك أولاً قبل أن تشاركها مع الاخرين…
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
معتز زيزي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست