|
Re: المخـدّمة (Re: درديري كباشي)
|
دا يا ود قاسم موضوع كبير جداً ، ومن محاسن الصدف أنه وافق زوبعة عمل السودانيات كعاملات منزليات في دول الخليج حتى أنشطر المجمتع نصفين بين معارض ومؤيد لعمل المرأة خادمة في بيوت الخليجيين ، وكالعادة أقمنا الدنيا ولم نقعدها نظرنا للأمر من زاوية الكرامة وغيرها لم نخضع الموضوع لتحليل منطقي ينتهي بحل ناجع مفيد فالمنع لا يجدي لأن أساس المشكلة التي دفعت هؤلاء النسوة إلى الهجرة للعمل كخادمات مازالت قائمة وهي الحاجة وهن علي قدر كبير من الحظ ربما أو قدمنا بعض التنازلات حتي تتأتي لهن هذه الفرصة والحال كذلك فكثيرات على شاكلتهن في إنتظار مثل تلك الفرصة والتي تمثل لهن حلاً للكثير من مشاكلهن بكل ما فيه من عنت وتعب. المرأة عندنا تعمل منذ زمن طويل وهي تساهم مساهمة فعالة في تنمية المجتمع فالمجتمع الريفي على سبيل المثال قائم على مساهمات المرأة بنسبة قد تتعدى الـ 60% في الزراعة والرعى وكل ما يتعلق بهما عدا عن دورها الرئيس كأم في تنشئة وتربية الأولاد. وفي حال المدن كان هناك في عهود سابقة تحفظ على عمل المرأة وبخاصة في المصانع كعاملات فكانت كثير من نظرات الشك من المجتمع تحوم حولهن لا لشئ إلا لخروجهن للعمل. النساء على مستوى العالم يتعرضن لصنوف من المضايقات والتحرشات في محيط العمل حتى في المجتمعات المتقدمة ولما للمرأة من جلد وقوة تكابد وتصبر أمام كل هذه السخافات ولما لم يكن هناك قانون إداري رادع يحمى المرأة العاملة ويحفظ حقوقها كان عليها السكوت لأنها إن تجرأت وتكلمت في الأمر سوف تفقد إبتداءَ وظيفتها وتالياً نظرة المجتمع لها وإلحاق العار بها ما بقيت على قيد الحياة فالتميز الجنسي ما أنفك قائماً فإذا إرتكب الرجل كبيرة نطبطب عليه ونقول دا ولد طائش بكرة ربنا يهيدو أما إذا أتى الأمر من إمرأة ربما يكون غرر بها رجل نقيم عليها كل الحدود السماوية والوضعية أليس هذا هو حال المجتمعات الذكورية ومجتمعنا ليس إستثناء. إذن جل الذين يعارضون عمل المرأة كخادمة لديهم في بيوتهم خدم وربما لسؤ معاملتهم لمخدوميهم تأتي فكرة رفض عمل المرأة وكرامة السوداني ، الغريب أن من بين العاملات في تلك البيوت نسوة من بعض القبائل السودانية لم يعترض عليه المعترضون لا لشئ إلا لأن القبائل التي ينحدر منها أولئك النسوة يراها البعض متأخرة تراتيبيا في سلم العز المزعوم والرفعة والكرامة التي نتوهمها. أيضاً السودانيات قضية الساعة واللائي هاجرن للعمل كخادمات في بيوت الخليجيين أخرجتهن حاجة وضرورة ، أما الذين يشغلون السودانيات من السودانيين في الداخل لا يتعدى أمر الإستعانة بهن في كثير من الحالات للمظهر الإجتماعي. ولي عودة إن لم تنقطع خدمة الإنترنت ===== موضوع زيت السمسم دا دعوة سافرة شأنها شأن الدخان الذي كان يعطر سماوات الأحياء
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المخـدّمة | ودقاسم | 09-07-15, 08:36 PM |
Re: المخــــــــــــــــــــــــــــــــــ | صلاح ليون | 09-08-15, 04:40 AM |
Re: المخــــــــــــــــــــــــــــــــــ | مزمل خيرى | 09-08-15, 07:40 AM |
Re: المخــــــــــــــــــــــــــــــــــ | usama Babiker | 09-08-15, 07:44 AM |
Re: المخــــــــــــــــــــــــــــــــــ | ismeil abbas | 09-08-15, 02:39 PM |
Re: المخدمة | ودقاسم | 09-11-15, 01:22 PM |
Re: المخـدّمة | ودقاسم | 09-08-15, 05:41 PM |
Re: المخـدّمة | مامون أحمد إبراهيم | 09-11-15, 02:10 PM |
Re: المخـدّمة | ودقاسم | 09-12-15, 07:33 AM |
Re: المخـدّمة | درديري كباشي | 09-12-15, 10:17 AM |
Re: المخـدّمة | almulaomar | 09-13-15, 10:05 AM |
Re: المخـدّمة | almulaomar | 09-14-15, 09:44 AM |
Re: المخـدّمة | ودقاسم | 09-20-15, 07:19 AM |
Re: المخـدّمة | ودقاسم | 09-19-15, 04:55 PM |
Re: المخـدّمة | عبدالمنعم الطيب حسن | 09-19-15, 05:39 PM |
|
|
|