في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقليني .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 01:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2015, 02:46 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقليني .

    02:46 PM Aug, 31 2015
    سودانيز اون لاين
    عبدالله الشقليني-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    Image173.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الشيخ محمد الشقليني 2009
    *


    في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقليني
    ( 1919 – 2011 ) : اثنتان وتسعون عاماً .


    لم يزل كالسماء بدت لنا واستعصم بعلوه عنا . تتوهج أقواله وأفعاله كأنه أنجزها الساعة . أللهم أرحمه بقدر ما كان وفياً لدنياه ولأسرته وللعامة من الذين عاشروه في حياتهم . له صوت أذان مُجلجل ، من ميكرفون مسجد الشيخ حمد النيل بأبي كدوك، طوال عقود منذ الستينات إلى أن أقعدته الشيخوخة ، ولم يزل متقد الذاكرة حتى رحيله .
    لا يسعنا الحزن ، بل آن لنا أن نفرح بأنه كان من عامة الناس . فكان يقول لي دائماً ، نحن هنا مؤقتين في هذه الحياة . لا أحد يخلد . نحن في دار جعلها المولى لنا دار اختبار . قدمنا كل الخير للذين نعرفهم أو لا نعرفهم . نعمل لدنيانا كما أرشد المصطفى عليه أفضل التسليم كأننا لا نموت أبداً ، ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا . لا تحزن بُنيَّ إن فقدتني ، فإنني قد تسلحت ليوم الدِّين وتركت لكم الطريق المُنير إلى الهُدى . أنجزت فرائضي وفق ما أعلم و حرَّمت على نفسي منذ ولادتي الخمر والميسر والموبقات وحتى اللمم . وإني سعيد أن قد بلّغت رسالتي .
    (2)
    كدت ُ أنسى اليوم الذي فيه رحل الشيخ "محمد الشقليني" ،لأن العشر الأواخر من رمضان 2011 ، لا تطابق قرينتها عام 2015 ، لأن العام الهجري يقل أحد عشر يوماً عن الميلادي ، لولا أن ذكَّرتني ابنتي . وكنت قد كتبت في ذكراه 2012 ، و 2013 . أحس حين أغفلت الذكرى الثالثة، عمداً بسبب انشغال الحياة التي تدهس حياتنا الروحية فنتشيأ . لم يكن هو العزيز عند أهله وقد رحل . ها هي الذاكرة تتفتح ورودها بقطرات الندى، نبت جديد من قصص الماضي .

    فالذي رحل كان رجلاً مهيب الطلّة ، ولكنه يسير أن تتعرف إليه . مثل عامة الناس كان يحيا ،غنيٌ بالعاطفة . مثل النبات الذي أنشأته الفطرة . شاهدته يبكي مرتين . الأولى عندما عُدت للوطن من غيبة سفرٍ أكثر من عام استشفاء وعملية جراحية كُبرى أجريتها ببرلين الغربية منذ زمان بعيد. أذكر أن الطبيب الإفرنجي قال لي حينها :إن نجاح العملية 100% ، فينخلع قلبك في مرقده ، ويقف تراثك الديني النبيل ، وتقول في سرِّك " بإذن الله " .
    (3)
    الجميع يعرفه منذ زمن" الترام" الذي كان يشق مدينة أم درمان من الخرطوم قادماً جوار الأسكلا أو" قاعة الصداقة اليوم " . يعبر الطريق عبر كوبرى أم درمان ويتوقف عند المحطة (20) ، وهي مهبط الطائرات في زمان سابق . أو عند منطقة المطار الحربي القديم " أو " قصر الشباب والأطفال " الذي أهدته جمهورية كوريا الشمالية للسودان أيام حكم (25 ) مايو .
    يعبر الترام شارع الموردة إلى سوق أم درمان ، حيث محطته الرئيسة ، ومنها إلى أبي روف ، عابراً أحياء ، مكي ود عروسة وود أرو ثم سوق الشجرة قبل محطته الأخيرة قرب مُشرع أبو روف ، و إن كنت تقصد شمبات فتعبر لها " بمعديّة شمبات " في ذاك الزمان.
    لم تزل في غرفته صورته الضوئية مع العم "عوض الله حسين داردوق ".أسود وأبيض ، يرتديان بدلتين إفرنجيتين بكامل الهندام وعليهما رونق الشباب . ربما يكون تاريخ الصورة مطلع الأربعينات . تقبع في إطارها الصغير أعلى المكان الذي يتكئ ليقرأ من الذكر الحكيم كل يوم ما يتيسر له قبل أن يحتسى شاي الصباح ، ويخرج .
    حج عام 1952 ، أيامها كان يأتي إلى دار الجد ،وفود المطوّفون السعوديون يطلبون رفقة الحج من السودانيين واستمر الحال حتى أواخر الستينات . يقيمون في دار جدّي" إبراهيم " ، وفي الجمعة يتجمع لهم الأحباب الذين ينوون الحج .جدي إبراهيم كانوا يلقبونه " ود جميل " ، ،كان قد أطلقه عليه عمه " أحمد الشقليني " : الذي كان أبيض اللونكما يصفه اللسان العامي لألوان البشرة . وعلى خديه من كل جانب ثلاثة " شلوخ مطارق " رقيقة في كل خد .وقد فلت والدي" الشيخ محمد إبراهيم " من الشلوخ و من جماليات الرجولة القديمة . حتى كان في بقالته المطلّة على شارع الأربعين بأم درمان يتشابه على الحضور من الذين لا يعرفونه سوداني بل يقولون " أب يمن " . أيامها كانت تجارة البقالات أغلب أصحابها من الجالية اليمنية في السودان ، قبل أن رحيلهم وقت سماع على سراب البترول !.
    وعم جدي " أحمد الشقليني " هو المذكور " بود الشقليني " في سيرة "حياتي لبابكر بدري" ، الكتاب الأول . فقد كان"أحمد ود الشقليني " تاجراً ميسور الحال، قبل الفتح الإنجليزي المصري. وحين توفى والده " الشقليني " الكبير عام 1885 ، بُعيد استرداد الخرطوم ، صلى عليه محمد أحمد المهدي ودُفن بقرية الشقلة جنوب الفتيحاب .
    (4)
    دَرَسَ الشيخ محمد الشقليني في خلوة " الشيخ الصلحي " الدينية ،أكمل الوالد منتصف المدرسة الوسطى وفق النظام العالمي القديم . وفقد شهادة الميلاد فتوقفت الدراسة . كان يتقن اللغة الإنكليزية كتابة وقراءة ، وعندما عمل في الترام كان للذين يعملون زيهم الخاص . تدرب مع أقرانه على السباحة والإسعافات الأولية قبل ممارسة العمل في " معديّة توتي أو معدّية شمبات . كانت للمعديّتان مواعيد كمواعيد قطار السكك الحديدية لا تنحرف عنها. وكنت أجلب لوالدي " عمود" بطعام إفطار رمضان " عندما كان يصادف عمال وموظفي " المعديّة الشهر الفضيل هناك . ترسو المعدية قرب شاطئ أبو روف وأكون قد حضرت بالترام . تتقاطر موائد أهل أبوروف ، طعام يسع حياً بأكمله ، يصطف الجميع جلوساً على " البروش ". مغيب ساحر ، تشهد طيور البحر تحلّق من فوق الماء .وتعلو أصوات الجلوس بالقصص والنوادر والضحك . وبعد نصف الساعة من بعد الصلاة والإفطار تبدأ معديّة أبوروف مسيرها ، وأعود أنا بالأواني فارغة إلى الترام ، ثم بص" الفتيحاب " الذي يسير إلى ديارنا. ولم يكن كُبري أبوعنجة قد تم تشييده أو تشييد كوبري شمبات .
    (5)
    كان والدي عطوفاً ، قريب الدمع عند مشاطرة أحبابه الحزن في الفقد . كان رابض الجأش حين الوداع الأخير ، وكان يخصني منذ السبعينات بالتدريب على إجراءات غُسل خروج الروح للميت والغسل الكامل والطقس والأدعية ، وطرائق تفريغ الأمعاء ، وأساليب وضع روائح " الحنوط " في الجسد ، عند " المَلاين " ، وعند طبقات اللفافة الدمورية أو الدبلان لكساء الميت الأخير . كنت أتمالك نفسي كثيراً ، حتى أصبح بين يدي الجثمان كالطفل الرضيع .
    (6)
    في يوم ضحى كان يزورنا صديقه وقريبه العم " عوض الله حسين " ، شريكه في الصورة الضوئية أسود وأبيض التي تحدثنا عنها . وجدتني أقطع ذكريات صفائهما وقد كانا يتحدثان عن أغنية مشهورة للفنان " حسن عطيّة " من كلمات الشاعر المُبدع " عبد الرحمن الريّح و أنا أهم بدخول الغرفة :

    يا ماري عند الأصيل ،
    وَحدك بشاطئ النيل
    صدقني شكلك ظريف

    خففت من مسيري ، وحمحمتْ . وانتبها . قال العم " عوض الله حسين " ضاحكاً :
    كان أبيك صاحب علاقات عامة ، فالترام هو صديق الطلاب وعلية القوم وموظفي الحكومة وأصحاب الطرب والغناء والرياضة ، وأيضاً غمار الناس . جميعهم أصحابه . لهم حياتهم وله حياته .
    تدفقت الأحلام على منامي كل بضعة أيام من بعد رحيله : كنت أشهده في المنام متبسماً يكاد يضحك :
    " أتعتقدون أني رحلت بمدفني وانتهت الحكاية؟ ، لكنني باق وأعرف كل ما يدور حولي ...." ويقهقه ضاحكاً .
    (7)
    الحساب الذهني :
    كان الراحل يتعجب كيف نستخدم الآلة الحاسبة في ضرب عددين بخانتين عشريتين، ولدينا عقول يتعين أن تعمل ؟!.
    سألني يوماً : قُل لي حاصل ضرب " 18 x 17 ؟
    فانهمكت باستخدام الورقة والقلم . قال لي الموضوع في غاية البساطة وهي عملية ذهنية ليس إلا. وبالفعل أجرى العملية الحسابية ذهنياً وهو في الثمانين مما مضى من عمره !!. :
    أذكر مرة كنت في فترة علاج وأنا نائم . تناوب على رفقتي العديد من أفراد الأسرة في المستشفى . وفجأة صحوت على صوته ذات مساء ، وهو في فرِح يقول :
    اليوم ختمنا لك القرآن .
    (8)
    كان الشيخ محمد الشقليني جليس جدّته " ريّا الشقليني " ، وحفظ عنها شجرة النسب . وظل مرجعاً لها حين تجمع الأهل من الفتيحاب ومن " قرية القوز " ومن أم درمان وشمبات وبري في مطلع ستينات القرن الماضي ، في بيت الجد " إبراهيم التِميم " ليتعرفوا على أصولهم ومنابتهم السلالية ، ويشاهدوا وثيقة النسب . وعرفنا أن أحد جدودنا هو الشيخ "يعقوب محمد مُجلي" الذي قدم مع والده وإخوته الذين عبروا الأراضي السودانية ، إلى مصر مطلع تكوين دولة سنار . وتركوا الشيخ" يعقوب محمد مُجلي" في الأراضي السودانية. وظل في تعليم المناهج الإسلامية في الفقه و الحديث وعلم القرآن . تزوج الشيخ " يعقوب مجلي " لاحقاً بإحدى كريمات الشيخ "عمارة دنقُس"،وأقطعه أراضٍ في منطقة حلفاية الملوك . واندلقت السلالات تتلاحق، تتبع الواحدة أختها : الزامراب ، والموسيّاب والعطليّاب ، ومن سلالة " الشيخ يعقوب مجلي " الشيخ " حمد ود أم مريوم" صاحب القبة المشهورة ببحري ، وهي قصة لم نزل نحاول ملئ فراغاتها التاريخية الباقية .
    كان الشيخ " محمد إبراهيم الشقليني " مرجعاً ،و من النسّابة المشهود لهم في تحديد ورقة النسب ورفد الأبناء والبنات إلى تسلسل العشيرة . وكان ملماً بقصة جده وكيف استوطن " إبراهيم الشقليني " الكبير الفتيحاب وصاهر مكّ الفتيحاب في الربع الأول من القرن التاسع عشر .
    (9)
    مقتطف عن أحد جدودنا ( أحمد الشقليني ) السابق ذكره ، كما جاءت سيرته الواردة في سِفر الشيخ بابكر بدري( حياتي ) الذي قام بطبعه عام 1959 ابنه " العميد " يوسف بدري " وجاء في صفحة 163 من الجزء الأول في ذكر أيام حكم الخليفة عبدالله :
    { في يوم جاءني عمي مالك وقال لي إن إبراهيم باكراوي ومن معه أكلوا مني ألفين ريال أو أربعين ريالاً قوشلياً – إذ الريال القوشلي يساوي خمسين ريالاً محلياً –بأنهم أمضّوني عليها مرتين ، يطلبني إياها " ود الشقليني "، وحينما دفعوها له أرسلوه لي فمشيت معه ووقعت عليها مرة ثانية . فمشيت لبخيت سليمان وهو أصدقهم والذي بعهدته دفتر حسابهم الأصلي النظيف . فقلت له المسألة هذه تكشف قلوبكم خصوصاً أنت ، تقل ثقة الناس فيك . أطلعني دفتركم النظيف لأنظره هل عمي مالك في هذين التاريخين أخذ مرتين . قال لي أمهلني حتى يحضر شركائي . فقلت له الأمر لا يحتاج حضورهم . ضحِك وقال لي : خلّصت عمك مِننا ، وقد كنت أخبرتهم أنك تأتي وتأخذها منا ، فالأحسن نتركها ، خدها . استلمتها وشيّلها حمالاً ،وأوصلناها لعمي مالك . ولما عدّها واستلمها قال لي : إنت حرامي مثلهم، لذلك خلصتها منهم . ودفعت أنا أجرة الحمّال }.
    (10)
    ظلت " السجادة الإدريسية " في حي أبو كدوك شاغرة برحيله . اللهم ارحم الشيخ " محمد الشقليني " رحمة واسعة ، واسقه من شراب العليين في جنة الرضوان التي تخيّرتها لأحبابك وأصفيائك . وأجر من تحت مرقده رافداً من سلسبيل الجنان الموعودة لمنْ ارتضيت .

    عبد الله الشقليني
    24 أغسطس 2015

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 08-31-2015, 02:48 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 08-31-2015, 02:51 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 08-31-2015, 02:55 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 08-31-2015, 03:01 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-01-2015, 08:19 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-04-2015, 04:44 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقليني . عبدالله الشقليني08-31-15, 02:46 PM
  Re: في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقلي باسط المكي08-31-15, 07:40 PM
    Re: في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقلي احمد حمودى08-31-15, 07:48 PM
      Re: في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقلي محمد أحمد الريح09-01-15, 01:18 AM
        Re: في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقلي عبدالله الشقليني09-02-15, 06:42 AM
          Re: في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقلي أيمن الطيب09-02-15, 07:56 AM
            Re: في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقلي عبدالله الشقليني09-03-15, 05:42 PM
              Re: في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقلي عثمان الحسن أبوروف09-03-15, 06:58 PM
                Re: في الذكرى الرابعة لرحيل الشيخ محمد الشقلي Faisal Saad09-03-15, 09:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de