القمح والدّقيق في السودان هذه الأيام .. هل هيَ عـَوّة في ضُلُف ..؟

أعتقد، والله أعلم، أننا في بحثنا عن المعلومة الصحيحة في ما يختص بأزمة القمح والدقيق المستورد تحت إشراف واحتكار(+) تهبه الحكومة - مجّاناً- للبعض من المستثمرين الوطنيين( وتحتهم تلاتة خطوط)
كأنما نفتّش عن " إبرة" في " أكوام" من التّبن وال رَّدّة بل وال حسكنيت والضريسات. حتى مَنْ كُنّا نعتبرهم صحافيّون كِبار وأصلاء و أمينين؛ لم يرووا ظمأنا كَقُرّاء عاديين، بقدرما عَمِلوا ويعملون لأجل
نَيْل حقّهم في " ملح " الحكومة الاحتكاري!! بصرف النظر عن الجيب المأخوذ منه، حكوميٌّ كان أم كان من " Grand Mills" ..!! وأجرك على الله.

تجد رئيس التحرير، الناشر، الكاتب الراتب، المحرر العادي، ال ال ال، يكتب على هواه! بمعنى أنه يُضَرِّي في عيشو حينما وجد ال" هواء"، كأنما الهوى هواه.. زيِّ الهوي .. آه. فالذي يأتيك من الحاضر
الجالس على أجعص كراسي الصحيفة، متناقضٌ مع الجائل بين الكراسي!! بل أحياناً تجد التناقض في المعلومة على ذات الصفحة الجريدية، وكل زول عاجبو ال صّارّو!!

بالطبع، في أحوال كهذي، لا يُمكن أن تسأل أين هي السياسة التحريرية لصحيفة الـ " هَنا" دي!! فالإجابة جاهزة: ده ما رأي يا أخانا؟ والرأي ده كلو زول على كيفو!! وهذا كلام مبخوس، فليس معنى أن
الرأي ده كلو زول على كيفو!! أن تتخالَف المعلومة! وتتناقض المُسَلّمة! ويتحرّك " ثابت" الهم الصحفي التنويري والرّعائي، بـــ" مُتغيِّر" ال هوى الشخصي من فلان لفلان وفي نفس الصحيفة ال عاملة فيها
100 بي واحد دولار!!

تلك العوّا التي في ضُلف!
وسيكُدُّ القُرّاء منها الكثير! فالشُّبّاك عايز كدا ..!! و " ناس" هناي!! عايزين كدا .. وُ كدا كدا يال تريلللا وقاطرا قُندرانو، ويا لبئس الغَناء، والغِناء والاستغناء بالرأي المُجانِف.





---