قضية قومية خطيرة...نقل نقطة الجمارك من وادي حلفا الي دنقلا...وقفة احتجاجية للنوبيين ارجو المشاركة

Quote: وأوضح مدير معبر «أشكيت-قسطل» الحدودي بين السودان ومصر اللواء الهادي الجاك لوكالة الأنباء السودانية أن عدد القادمين يوميا من مصر إلى السودان في المتوسط يقدر ما بين 400 إلى 500 شخص أغلبهم من السودانيين والمصريين بجانب جنسيات عربية وأجانب يأتون من اليونان وأمريكا بغرض السياحة. وتشير التقديرات إلى أن عشر باصات تغادر يوميا من السودان تحمل ما بين 400 إلى 500 شخص، وتعبر نحو 40 – 50 شاحنة من مصر إلى السودان وهي تحمل مواد كيماوية وأسمدة ومواد البناء والفواكه والأجهزة الكهربائية والأثاثات المنزلية، بينما تغادر السودان إلى مصر حوالي 20 ـ 25 شاحنة يوميا، محمله بالسمسم والكركدي واللحوم الحية والمبردة. وأقبل السودانيون على السفرإلى القاهرة عن طريق الباصات، بعد افتتاح الطريق البري بين السودان ومصر، خاصة بعد إرتفاع كلفة السفر بالطيران ويبلغ ثمن التذكرة بالباص إلى القاهرة مباشرة 520جنيها وإلى أسوان يتجاوز الـ «300جنيه». وأجمع عدد من الذين اختاروا هذا الطريق على وجود العديد من السلبيات، خاصة على الجانب السوداني، ويرون أن التأخير سببه قلة عدد الموظفين وازدياد عدد المسافرين. وقال تاجر سوداني في الأربعينات من عمره إنه يتعذب كل عشرة أيام بسبب كثرة تجواله وطالب بضرورة تسريع الإجراءات وزيادة عدد الموظفين العاملين ،وقال إن التجارة بين البلدين جيدة لكنها لا تخلو من الخسارة في بعض الأحيان. على الجانب الشرقي من معبر أشكيت، توجد شاحنات جميعها مصرية، وقال احد سائقي هذه الشاحنات إنهم ينقلون كل ما يخطر على البال من موادغذائية ومواد بناء وملابس وغير ذلك، وأشار آخر إلى أن الرحلة تستغرق ما بين عشرة أيام إلى خمسة عشر يوما ،وأنهم يكسبون جيدا من هذه الرحلات وقالوا إن التأخير يكون في معبري قسطل وأشكيت والعبّارة التي تنقلهم إلى أسوان. الإجراءات في الصالة لا مفر منها فهذه رحلة إلى دولة أخرى، لكن التجربة تحتاج إلى مراجعات لتسريع ما يمكن تسريعه من الإجراءات كما يقول المسافرون..وهنالك بعض الظواهر التي تحتاج للتحقيق ،حيث تفاجأ البعض بعدم قبول «الكرت الصحي الذي يحملونه» ويقول الشاب صلاح بلال الطيب، إنه استخرج كرتا صحيحا من القموسيون الطبي في الخرطوم ودفع فيه 150 جنيها ليتفاجأ من قبل الموظف في إشكيت بأن هذا الكرت مزور، وحدث هذا لعدد من المسافرين ويضيف بأنه اضطر مجبرا لدفع 91جنيها لإستخراج كرت أخر! أبوبكر محجوب أحمد، محمود أحمد جبريل، ومدثر بشير محمد يشاركون صلاح بلال في الرحلة التي سموها «رحلة المتعة والمعاناة» ويشاركونه أيضا في سرد فصول من المعاناة ويقولون بأنهم تعرضوا لخدعة من «مكتب الترحيلات» حيث لم يكن الموظف المسؤول أمينا معهم عندما أخبرهم بأن الرحلة تستغرق 36ساعة ،لكنها بدأت في السادسة من صباح أمس الأربعاء في سوق ليبيا بأمدرمان لتنتهي في التاسعة من صباح الجمعة بميدان التحرير في القاهرة، واستغرقت الرحلة من حلفا إلى معدية لعبور بحيرة السد العالي حوالي ثلاث ساعات ثم ساعتين في العبارة والوصول لأسوان عند منتصف الليل. وفي حلفا قال هؤلاء الشباب إنهم باتوا ليلتهم في «لكوندا» تقليدية دفعوا 20 جنيها للسرير،إضافة لثمن الوجبات حيث لا تقل الوجبة عن عشرة جنيهات للفرد الواحد ويبلغ سعر كوب الشاي الأحمر جنيهين ونصف. ورغم أن المعبر على بعد نصف ساعة فقط من مدينة وادي حلفا ،لكنه يؤثر سلبيا على حياة الناس هناك كما يقول الباحث أيوب اسماعيل، والذي يرى أنّ الطريق البري يشكل تهديدا كبيرا لمصالح السكان المرتبطة بالميناء النهري الذي تراجع كثيرا ومهددا بالتوقف ،ويضيف :»يعتمد السكان في معاشهم على العمل في الميناء ،ويستفيد أصحاب الشاحنات والفنادق والمقاهي والمطاعم والبقالات من حركة المواطنين بين مصر والسودان عبر الميناء وبوجود الطريق البري يتوقف العمل في الميناء،ولا فائدة حاليا لمواطني وادي حلفا من الطريق البري الذي يبعد 27كيلو مترا من البلدة ومعظم الفائدة تجنيها الحكومة المركزية في الخرطوم». ويقول إن أهالي المنطقة يطالبون بمنطقة حرة في أشكيت.