|
Re: الأستاذ محمود محمد طه 1951 ثم بعد 64 عاما يجي� (Re: عبدالله عثمان)
|
ورد في كتاب (جنوب السودان: المشكلة والحل) الذي اصدره الأخوان الجمهوريون
Quote: والسودان يقع من أفريقيا موقع القلب، وذلك من حيث الشكل، ومن حيث المعنى.. وفي السودان تلتقي الطاقات، والخصائص البشرية، والطبيعية، البكر، والتي بتفجيرها، يتم إفتتاح عهد المدنية الجديدة، مدنية السلام، وسيادة القيم الإنسانية الرفيعة، تلك المدنية التي قلنا ان افريقيا هي موطنها.. والسودان يمثل أفريقيا بصورة كبيرة فهو، في شماله، وفي جنوبه، تكاد تجتمع فيه جميع الخصائص السلالية والطبيعية، لشمال القارة الأفريقية وجنوبها.. والمشاكل التي ظلت تواجه السودان، وعلي رأسها مشكلة الجنوب، انما هي المحك، والتحدي، الذي يمخض الخصائص الأصيلة، ويفجر الطاقات الكامنة.. ولذلك فإن هذا التأخر في الأخذ باسباب الحضارة الغربية، وهذه المشاكل التي تحتوش البلاد، انما هي في الحقيقة نعمة، وهي لخير أريد بهذه البلاد، فهي قد حفظت لتقوم بالدور التاريخي المنتظر لها القيام به في بناء الحضارة الأنسانية الجديدة.. وفي عبارات للاستاذ محمود محمد طه، كتبت في يناير 1951، في التبشير بالدور العظيم الذي ينتظر للسودان أن يقوم به، جاء قوله: (أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم.. وأن القرآن هو قانونه.. وأن السودان، إذ يقدم ذلك القانون في صورته العملية، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية المطلقة، هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب.. ولا يهولن أحدا هذا القول، لكون السودان جاهلا، خاملا، صغيرا، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض، بأسباب السماء..).. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|