|
السودانيين «يأكلون اللحم كما يأكله الكلب عندنا»
|
01:10 PM Aug, 13 2015 سودانيز اون لاين عرفات حسين-لندن مكتبتى فى سودانيزاونلاين
عندما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وتهيأ العالم لخارطة سياسية جديدة، كان الأزهري طالبا في السنة الثانية على أهبة التخرج في كلية غردون عام 1919م. وحسب العرف السائد في الأسرة كان مقررا أن يتوجه إلى مصر ليلتحق بالأزهر الشريف كما فعل والده وأجداده. ولكن أقدار ما بعد الحرب العالمية الأولى هيأت للأزهري أن يرافق جده الأزهري الكبير ضمن وفد الولاء الذي سافر لإنجلترا لتهنئة الملك بالانتصار في الحرب وتقديم سفر الولاء. وكانت مرافقة الأزهري لجده بغرض الترجمة له ولبعض أعضاء الوفد الآخرين. وهكذا أتيح للأزهري تلميذ الصف الثاني الثانوي، أن يرافق جده مفتي الشريعة الإسلامية، إلى لندن، مترجما خاصا، الجد المفتي أحد أعضاء وفد تهنئة ملك الإنجليز بفوز بريطانيا وحلفائها، وانتصارهم على دول المحور في الحرب العالمية الاولى «1914 ـ 1918م». وكان قائد الوفد السيد علي الميرغني، ومن أعضائه: السيد عبد الرحمن المهدي، والسيد الشريف يوسف الهندي. وفي معيتهم كبار العلماء، ونخبة من زعماء القبائل من السودان الشمالي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن جنوب السودان المهمش المعزول آنذاك لم يكن له ممثل في هذا الوفد. وفي لندن حسب المعلومات المتاحة أن وفد الولاء، رغم شدة البرد تمت استضافته في مجموعة من الخيام.
وسمع الأزهري توجيها للطاهي البريطاني خلاصته أن يترك اللحم عند إنضاجه دون استئصال العظم، لأن السودانيين «يأكلون اللحم كما يأكله الكلب عندنا»، حسب عبارة مشرف الرحلة الإداري السابق في حكومة السودان.
ومع هذا ظلت أعصاب الأزهري هادئة باردة، ولكن عندما طلب منه تقديم كلمة شكر للبريطانيين على دعوتهم، ختم شكره بعبارة «كما جئنا لتهنئة ملككم بالانتصار في الحرب، فإننا ننتظر مجيئكم لنا في السودان لتهنئتنا بزوال الاستعمار، وبانتخاب حكومتنا الوطنية».
Quote: وسمع الأزهري توجيها للطاهي البريطاني خلاصته أن يترك اللحم عند إنضاجه دون استئصال العظم، لأن السودانيين «يأكلون اللحم كما يأكله الكلب عندنا»، حسب عبارة مشرف الرحلة الإداري السابق في حكومة السودان. |
تابع علي
http://sudaneseonline.com/board/480/msg/-%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d8%b4%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%87...%86.-1439398029.html
|
|
|
|
|
|