نحن الجينا بشورة اهلنا ولما حكمنا ,الناس راضين لا اتضارينا وراء دبابة ولا تاجرنا باسم الدين.

Quote: حبيبنا الاستاذ عرفات .. توثيق رائع وجهد مقدر .. توجد صور ومواضيع نادرة خاصة عن الرئيس المرحوم نميري .. ومواضيع بالنسبة لي أول مرة أعرفها .. متابعين ونعيد القراءة مرات متعددة .. واصل .. التحايا

واتي الحديث عن فتح لجنه لمعرفت اسباب الوفا من عائلة الزعيم
لاسباب عده

بإيجاز26 أغسطس 1969 م : كيف مات الأزهري؟.. «1-10»
محمد سعيد محمد الحسن.
اعتدت لدى اسفاري، أخذ كتب وملفات وقصصات صحف وأوراق لأن ضغوطات الحياة في الخرطوم وبرنامجها المزدحم يحول دون اتاحة
الوقت للمراجعة والقراءة، ومن بين ما حملته الوثيقة التي انفردت بها صحيفة «الأيام» بتاريخ 5 يوليو 2009م والخاصة بالرصد الذي اعده
الراحل السيد الطيب عبد الله رئىس قسم الشؤون العامة بوزارة الداخلية
حول ملابسات اعلان خبر وفاة الزعيم اسماعيل الازهري رئيس أول حكومة وطنية في السودان 1954-1969ورئيس مجلس السيادة 1965-1969
وتمثل الوثيقة أهمية في اكثر من جانب في تلك الظروف المتوترة الحادة لدى وقوع انقلاب «25مايو 1969م» وتنقل الوثيقة الاجواء والملابسات
التي احاطت بوفاة الزعيم الأزهري وكيفية تعامل قيادة النظام الجديد مع الزعيم الأزهري ورحيله المفاجئ في مستشفى الخرطوم، و
نشر الوثيقة وبعد أربعين سنة من الحدث الخطير آنذاك يؤكد على ان وقائع التاريخ وعظاته ودروسه واحياناً الاجواء والخفايا يصعب طيها
أو اسدال الستار عليها، وانها مهما طال الزمن تتكشف وتظهر في اتجاه تبيان الحقيقة أو جانب منها في حالات اللبس والشكوك.وقد اثارت
هذه الوثيقة اهتمامي الشديد لعدة اعتبارات لمكانة الزعيم الازهري رئيس أول حكومة وطنية ولشخصيته السودانية النافذة والمؤثرة
في تاريخ الوطن الحديث ولعلاقته الوثيقة بوالدي محمد الحسن محمد سعيد «اسبغ الله عليه شآبيب رحمته»
الذي كان الزعيم الازهري يستدعيه من شندي للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية «او المكتب السياسي/ للحزب الوطني الاتحادي
ثم في الحزب الاتحادي الديمقراطي» ثم انني كنت الصحفي الوحيد الذي اختاره الزعيم الازهري ليصحبه في آخر رحلاته الرسمية
إلى الكنغو كنشاسا من 19 إلى 23 مايو 1969م وتابعت برنامجه خلال يوم 24مايو 1969 . ثم جاء اعصار 25مايو 1969م
وما حدث بعدها إلى ان انتقل إلى مثواه الأخير في 26 اغسطس 1969م..
ان نشر وثيقة الرصد حول ملابسات اعلان الوفاة وتشييع جثمان الزعيم اسماعيل الازهري وبعد اربعين سنة من رحيله في 26 اغسطس 1969م ،
تتطلب اعادة فتح ملف وفاة الزعيم ورحيله ليس من دافع المحاسبة لاحد أو ملاحقة طرف أو جهة أو قيادة نظام تعاملت بقسوة بالغة
مع زعيم وطني مخلص في بذله وعطائه المتجرد، ان قيادات وزعامات تاريخية فذة أعيد فتح ملف وفياتها ليس لتلبية وتوافق مع طبيعة الشعوب
محاولة معرفة كل معلومات أو حقائق وملابسات تتصل بزعيم او قيادة تاريخية لها مكانة ووزن وتأثير،
وان مرور السنين لا يعني شيئاً، فإن السنين يمكن ان تمضي بلا عدد ولكنها غير قادرة على محو معلومة او حقيقة أو موقف يتصل بانسان او قيادة
او زعيم لها أو له اسم محفور في ذاكرة ووجدان وطن او شعب، لقد فتح ملف الزعيم الوطني باتريس لوممبا رئىس أول حكومة وطنية في الكنغو
الذي اغتيل بوحشية من جانب المرتزقة البيض في مطلع الستينيات ونقلت وكالات الانباء العالمية صوراً له،
وقد سقطت نظارته على الارض وقيدت يداه خلف ظهره ثم سحب على الارض لمسافة طويلة ، ثم عذب وأطلق عليه الرصاص أو
اغمدت في صدره مقدمات البنادق الحادة «السونكي»، وكان المطلوب معرفة من دفع الثمن للقتلة والمرتزقة ومن اصدر الأمر ومن نفذ؟
وفي تاريخنا الحديث عام 1988م أعيد فتح ملف وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في اعقاب تقارير قالت انه توفى مسموماً،
وفي عام 2009م أعيد فتح ملف الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات،
ونشرت محاضر قالت ان حكومة تل ابيب ناقشت خطة قتله،
وأقرت أكثر من وسيلة لاغتياله، ونفذتها باتقان.وأنقل في هذه الحلقات التي كتبتها في عام 1988م في صحيفة «السياسة» اليومية المستقلة،
وكنت رئيساً لتحريرها وذلك بعد لقاءات مع الشخصيات التي كانت قريبة منه أو قريبة من ظروف وملابسات وفاته
وتعامل النظام آنذاك مع التفاعلات والتطورات المرتبطة بالرحيل المفاجئ في 26 اغسطس 1969م
أي بعد ثلاثة أشهر من الانقلاب في 25 مايو 1969م، ان هنالك شخصيات كثيرة عاصرت تلك المرحلة
وبمقدورها تقديم أية معلومة جديدة أو واقعة منسسية او تصحيح وتصويب للوصول إلى ما هو مطلوب في اتجاه الحقيقة.