|
Re: للسودانيين الأمريكان: أفكار لتقديم مساعد� (Re: أيمن نواى على)
|
اخى الصادق سلام الدال على الخير كفاعله ,, والمشاريع العملاقة تبدأ بفكرة وفكرتك فى ظاهرها وجوهرها صائبة نرجو ان ترى النور. لا اريد تكسير المقاديف (المجاديف) ولكن اريد ان اوضح لكم بعض العقبات للعمل على ازالتها اولاً حتى يرى مشروع مثل هذا وغيره النور. اضرب مثالاً بالمجتمع السودانى النيويوركى لاننى واحداً منهم واعلم منهم مالا اعلمه من باقى مجتمعات السودانيين فى الولايات الاخرى. منذ قدومى الى نيويورك فى النصف الاول من بداية تسعينات القرن الماضى سألت عن ما إذا كان للسودانيين تجمعاً يضمهم فى بوتقة واحدة فعلمت انه لايوجد لديهم جالية مسجلة بصفة رسمية ولا يمارسون نشاطاً اجتماعياً الا لِماماً وفى مناسبات مخصوصة كالاعياد والافراح ,, حاولت تقديم جهد المُقِل ,, فاصدمت محاولتى بواقع وجد لهم فيه بعض العذر حيث لَحَظْتُ ان الاخوة السودانيين حديثى عهد بالهجرة لهذا البلد ولم يتحقق لهم الاستقرار الكافى ليتجاوزوا اولوياتهم الفردية وواجباتهم الاسرية الى إنتظامهم كمؤثة مجتمعية تهدف الى خدمة افرادها فى المهجر. أما وقد مضت السنون وكثر عددهم واكتسبوا الكثير من الخبرات وتحقق لهم بعض الاستقرار فقد عاودت الكرة تارة اخرى بمعية نفر كريم من إخوانى واخواتى ,, لنواجه بان كثير منهم مازالت عقولهم تحتضن فيروسات الاختلاف السياسى والجهوى والعرقى اعيتنا واعيت كل طبيب نقلوا داأتهم الى بلاد المهجر فاقعدتهم عن الابداع فى بلد يقدم لهم كل مايعين على الانطلاق وتحقيق الافكار الخلاقة ولكنهم رفضوا تلَقُّف الفرصة واصروا واقنعوا انفسهم انهم يسيرون فى الطريق الصحيح وجعلوا معارضة النظام فى السودان همهم وهم يعلمون انهم إنما يمارسون المعارضة تَرفاً تعويضياً لفشلهم فى اهتبال فرصة الحرية والديمقراطية التى اتيحت لهم فى هذا البلد. هم يشتكون من انهم حُرِموا من الابداع فى بلدهم الام بسبب القمع والدكتاتورية وتكميم افواههم. فقلت لهم والآن انتم فى بلد الحرية والديمقراطية والفرص ,, أقل ما يمكنكم فعله هو تعاونكم ورسم اهدافكم التى تخدم مجتمعكم فى المهجر وترتيب اولوياتكم ثم تنطلقوا الى معارضة النظام وانتم اقوياء ,, قلت لهم دعونا نبدأ بما هو متفق عليه وارجاء المختلف حوله لانكم عندما تقطفوا ثمار المتفق عليه وتذوقوا حلاوتها ستنسون اختلافكم او على الاقل سيسهل عليكم تجاوز الاختلاف بعدما تذوقون حلاوة الاتحاد ,, فكنت كمن يؤذن فى وادى ام سدر كما كتب احد الزملاء. اخى الصادق الوجع كبير ولا يسعفنى الوقت لأُفصل واظن الفكرة قد وضحت واليك بعض مااقترحته عليهم لعلهم يعيدون قراءته فيستجيبون: اقترحت عليهم ان ننظم سفراً جماعيا فى اجازة الصيف لابنائنا الذين فى الثانوى العالى والذين بلغوا الجامعة ليقوموا بمساعدة اخوانهم فى السودان تعليمياً حيث يقدموا دروس فى المواد التى يحتاجها الطلاب هناك. وهذا يفيد الطرفين لان تباين الفكر يثرى الفكر. وآسف للتوقف عند هذا الحد وارجو التواصل معكم حين ميسرة ان شاء الله.
|
|
|
|
|
|