|
|
 Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب (Re: نعمات عماد)
|
سلام أستاذ مامون المعتصم أحمد
من ناحية مداخلتك مؤثرة و تحكي حال كثير من الأباء و الأمهات .
ربنا يطول عمرك و يديك الصحة و العافية و تشوف أولادك في قمة نجاحهم .
و من ناحية أخري انت قسوت علي الشباب
بعض الأسر تعولها أمهات يخدمن في البيوت حتي يقعن مريضات ..
و أبنائهن الطلاب يدرسون و يعملون في غسل العربات و أعمال الحفر و طُلب و غيره
بعضهم أهله في معسكرات النزوح
بعضهم كل فرد من الأسرة مستضاف عند آخرين و لا منزل لهم ... لا يملكون الإيجار
ماذا أقول هناك الكثير من المآسي و لا معين ...
رجاءا أسحب عبارة ( فساد أخلاق الشباب ) هذه لأنها تظلم الأستاذ عزام لأن ضحكه يبدو كالبكاء .
و عليكم السلام يا أستاذة
ما قصدت إنو مداخلتى تكون مؤثرة أبداً بقدرما ما قصدت توضيح
الحقيقة ... و لكن أشــكرك على تفهمك و الدعاء بنجاح الأولاد ..
و أسأل الله ان يجزيك خيراً و يعطيك أكثر مما تريدين بما يحبه و يرضاه ..
أنا و ثلاث إخوات و أخ ... يعنى خمسة أنفس .. ربتنا والدتنا رحمة الله عليها
ست البنات بت نصرالله .... و هي من بيت عز و غنى في ذلك الزمان ...
يعرف ذلك كل أهل رفاعة ... فعائلتها و إخوانها كانوا من الأُســر الكبيرة
جداً في المدينة ... و لكن حين طلقها والدنا رحمة الله عليه طلاقاً بائناً ...
تعهدت بتربيتنا و رعايتنا بعون ربها و عرق جبينها فلم تطعمنا إلا حلالاً
طيباً فقد تعلمت عمل الطعمية و اللقيمات و عمل القفاف و البروش بيدها
و كانت تخدم من قبل آذان الفجر ... رحمة الله عليها ... إلى ما بعد صلاة
العشاء و لم تمد يدها لغير الله ... و علمتنا ذلك ... لم تشتكى لأحد غيره
لأنها تقول إنها لا تشتكى ربها الخالق لخلقه ... و لم يخذلها ربنا تعالى ..
فأنا نفسى كنت في السادسة من عمرى حين حدث فراق والدى لنا و حين
تعهدت هي بمسئوليتها نحونا ... جزاها الله خيراً عنا و عن أبينا رحمة الله
عليه كذلك ... لم تزرع في قلبنا كراهيته .. بل فهمتنا أن ذلك قدر الله ...
و قدر الله دائماً خير ... زرعت في قلوبنا الصغيرة حب الله و التوكل عليه
و الاستعانة به في كل كبيرة و صغيرة و الثقة فيه في كل شيء و في كل لحظة .
و أنا نفسى أعمل منذ الثامنة من عمرى و حتى الآن ما لايقل عن 16 ساعة في
اليوم ... و لا أمل من العمل و لا أشـكو منه .. المهم أن يكون كسبه حلالاً طيباً
و لا أذية فيه لمسلم ... و تلك قصة طويلة ... حاجة ست البنات و أولادها ...
بعض الناس يقول أنها حزينة و نحن الخمسة أولادها نقول أنها كانت ممتعة
مليئة بالحياة ... و اليوم الحمد لله نحن على نهجهها ... تعلمنا كأحسن ما يكون
التعليم و نعيش حياتنا و كلنا متزوجون و قد رزقنا الله الأبناء و نظنهم من
الصالحين و المتعلمين و الحمد لله أغلبهم تخرجوا من الجامعات و بعضهم
قد حضر الدراسات العليا و بعضهم ما يزال في الجامعة أو في طريقه
إليها ... و لا أظن ان المعيشة التي عشناها حتى وصولنا للجامعات قد
عاشها أو يعيشها إنسان في هذا الزمان من شظفها و صعوبتها ...
في زماننا ذلك كان الخروف في رفاعة بنصف جنيه ( خمسين قرش)
و كيلو اللحم الضانى بى 10 قروش و البقرى ب 8 قروش و الإبل ب 7 قروش
و كنا نحن في بيت من أكرم و اغنى بيوت رفاعة .. بيت جدى لأمى
نسكن في حوش منه خاص بأمنا ... كنا في بعض الأوقات نأكل وجبةً
واحدةً في اليوم و هي كسرة بى سخينة و السخينة هي بصل مقلى يُصب
عليه الكثير من الماء ... و كانت رحمة الله عليه حنونة عفيفة ... لا تدخل
يدها في الأكل حتى نشبع ... كما كانت صارمة في منعنا أن نخبر
أياً من أهلنا في البيت و الذين هم إخوانها و إخواتها عما نأكل ...
مخافة أن نتعلم الشحدة و الإنكسار ... و هو سلوكنا إلى الان ...
و لله الحمد ... و انا شخصياً بعت اللقيمات و الطعمية و القزاز
و البيض و الشوالات و الأكياس و إشتغلت طلبة و مساعد ترزى
أعمل الزراير و العراوى و بعت الخضار و الجداد و مع ذلك
كنت أحافظ على ترتيبى المتقدم في مراحلى المدرسية .. و هنا
في الموقع الكثير من زملائى ... بعضهم يعرفون .. و بعضهم
يعتقدون أن من ربانا هم إخوالنا ... لأنهم يروننا نخرج
و ندخل و نعيش في بيت جدنا و هو بيت مشهور بالكرم و السخاء ..
لم نشتكى يوماً و لم نخجل أو نستحى من الفقر في ذلك الزمان
و لكنه أصبح دافعاً لنا للحياة الشريفة العفيفة و الواقعية ..
لا ننظر لما في أيدى الناس و لا نتطاول لما لا نستطيع ..
لذلك تجدينى من حيث القوة بأنى لا أقبل عذراً لمن وصل الجامعة
و هو رجل بالغ يتخفى خلف أمٍ مكافحةٍ مناضلةٍ لتربيته و هن
كثيرات في هذا الزمن ... بل هو يتمطى من ضل لى ضل
و يقلب في الموبايل من موقع لآخر و هي من تشرى له الموبايل
و من تدفع مصاريفه من طقطق لى السلام عليكم ..
أما الطلبة الساكنين مع بعض الأسر أو الساكنين خارج الداخلية
ديل الجابهم الداخلية شــنو ؟؟
معليش مرة تانية ... على الإطالة ... بس دا واقع و منطق في فهمى
الجامعة قفلت ، الناس تتكامل أهلها لامن تفتح تانى و يجوا راجعين ..
و الأهل اللى قدروا يدفعوا مصاريف الجامعة .. هم المسئولين عن
توفير مصاريف التسيير لأولادهم ...
معليش أعتذر ليك لأنى ما ممكن أسحب العبارة دى حتى و لو كانت
مؤلمة لأنها حقيقة واقعة .. و أنا ما إعتدت أزوغ من حقيقة أو أغطغطها ..
شكراً لصبرك على لغاية آخر المداخلة دى ...
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط بالداخليات | نعمات عماد | 07-16-15, 08:16 AM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | مامون المعتصم أحمد | 07-16-15, 09:02 AM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | أسامة العوض | 07-17-15, 02:16 AM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | nour tawir | 07-17-15, 03:40 AM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | نعمات عماد | 07-18-15, 10:02 AM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | نعمات عماد | 07-19-15, 10:56 AM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | مامون المعتصم أحمد | 07-19-15, 11:31 AM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | نعمات عماد | 07-19-15, 12:11 PM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | مامون المعتصم أحمد | 07-19-15, 01:21 PM |
| Re: جلد و طرد طلاب جامعة بحري و الشرطة تحيط ب | نعمات عماد | 07-20-15, 09:34 AM |
|
| |
مامون المعتصم أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست