و كنت صغيرا، في بداية ثمانينات الالفية السابقة و اظنني كنت بالابتدائية وكان حينها معلمينا شداداً غلاظ و كانت هناك ايضا استاذة نوال، و كانت اذاعة امدرمان حينها تقصفنا في منتصف اليوم الاخباري بمجذوب اونسة و اخرين و اذكر جيدا انهم في نهار غايظ اتحفونا بزهرة السوسن و ذاك الصوت و الشكل الاليف و منذها و هي في روحي، اهابها و اتجنبها حتي تجرأت عليها في اوبتي الاخيرة و علي الملأ و ليتني لم افعل، حلت بي لعنة الحجاج الثقفي "مالي وعبدالله الحاج ؟ كلما أردت الغناء أخذ بتلابيب حنجرتي" هذا المعلم الرصين مهاجر جزيرة مساوي الذي ارجحته خطة محي الدين صابر التعليمية بين مدارس جنوب و شمال السودان حتي هجر مهنته و التحق بدار فلاح - شوقه القديم - و اعقبها بطعنه نجلاء بخصر المعهد العالي للموسيقي و المسرح نال بها اجازته بقسم الصوت و البيانو ثم مؤخرا هجر الفكرة كلها و تصوف و رحل عنا فتيا و زهرة السوسن لازالت صبية. يا الاهي كيف تدير اقدارنا و نحن في شغل فكهون ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة