قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 06:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2015, 10:29 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) (Re: Mohamed Yousif)

    مرحلة الشباب
    في السبعة عشر من عمره وقع في حب ابنة أحد المحامين. وكان فخورا أنه وقع في غرام المرأة الجميلة جداً. وكان اسمها جيرتنر روزى. في ذلك الوقت، انفجرت حيوية الشباب من خلاله. مع زملاء الدراسة كان عنيفاً. وكان فخوراً أن بكون أفضل مصارع وعداء، وبارع في التجذيف ومع ذلك شعر بالكآبة. أنها مجرد أن الكآبة الحلوة في بداية الربيع التي أثرت في نفسه بشدة أكثر من غيرها، حيث استمد السرور من رؤيته الحزينة للموت والتشاؤم.
    وتحصل على "كتاب الأغاني" لى هاينه، في طبعة رخيصة. ما فعله مع هذا الكتاب ليس حقا القراءة وإنما تدفق ابيات الشعر فارغة وعان مع الشاعر وألف قصائد معه ودخل نشوةً. وحتى ذلك الوقت لم يكن لديه أي فكرة عن "الأدب." الآن تبع ذلك في تعاقب سريع لينو و شيلر وغوته، وشكسبير؛ فجأة أصبحت فانتوم الأدب أَلهه.
    أصبح مُنْجَذِبا تجاه هذه الكتب وعاش في عالم شكسبير وغوته واكتشف و أدرك أن عمق تاريخ العالم، ومعجزة الأقوياء للروح التي تغيِّر إقامتنا قصيرة ومن خلال قوة العقل تجعل حياتنا البسيطة إلى عالم المصير والخلود. عندما يمد رأسه خلال النافذة حيث كان يقراء , يرى الشمس مشرقة على الأسطح وفي زقاق ضيق. باستغراب يستمع إلى ضوضاء صغيرة متداخلة ومعقدة من العمل. وقد لمس الشعور بالوحدة. مع بعض الحرج بدأ يكتب بعض القصائد ، وتدريجيا عمل دفاتر ملاحظات عدة مليئة بالشعر والرسوم التخطيطية والقصص القصيرة. ضاع كل هذا الجهد ربما كان ذا قيمة قليلة ولكن ملأته بالنشوة. عندما تحصل على بعض كتب غوتفريد كيلر، قرأها فورا اثنين أو ثلاث مرات على التوالي. ثم فجأة أدركت مدى بعده من الفن الحقيقي. أحرق ماكان له من قصائد وقصص. ونظراً لتأثير الأم يعتقد أن الجنس النسائي جنس غريب وجميل وغامض، ومتفوق على الرجل بموجب الجمال الخلقي والثبات الشخصى والجنس الذي يجب أن نقدسه. أجل، مثل النجوم ومرتفعات الجبال الزرقاء، والبعيدة عن الرجال ويبدو أكثر قربا إلى الله. حبه نحو جيرتنر روسي حب رومانسي وكان أثناء عطلاته المدرسية يتسلق قمم الجبال على شرفها وقام برحلات طويلة دون طعام وشراب حتى ساعات المساء، كلها من أجل روزى جيرتنر. في اليوم الأخير من العطلة، ذهب إلى المنحدرات الخطرة واختار "زهورجبال الألب،" التي تنمو على هاوية حادة ومن الصعوبة الوصول اليها ولكن حبه دفعه بنجاح الى اجتياز الصعوبات. حمل باقة الزهور الى حيث منزل حبيبته وتركها على الدرج عند المدخل. بدأ بيتر مرحلة شبابه عندما اندرج للدراسة في جامعة زيوريخ وإمكانية جولة تعليمية في أوروبا. كل هذا بدأ له كصورة كلاسيكية جميلة. في السنة الاخيرة في المدرسة تناول دراسة الإيطالية، وتعرف لأول مرة بكُتاب إيطاليا القُدامة. كانت تجربة مريرة وصدمة له حينما أتى في عطلته المدرسية ووجد أمه طريحة الفراش. أبلغه والده أنه وعلى الرغم من أنه ليس له اعتراض على دراسته،
    لا يمكنه من مساعدتة ماليا. كان والده غاضبا وقاسيا من أي وقت مضى. في صباح صيف حار كان في طريقه إلى المطبخ لشرب الماء سمع أنين والدته. ذهب إلى سريرها ووجدها تحتضر. ركع إلى أسفل بجانبها لمدة ساعتين وشاهدها تموت. رافقت افكاره روح والدته حول المنزل والقرية والبحيرة وقمم تغطيها الثلوج في حرية في صباح باكر و سماء نقية. شعر بحزن والدموع تسيل بدون توقف. هكذا فقد بيتر والدته. في إحدى الامسيات وقبل سفره اصطحب والده الى حانة. كانت هذه المرة الأولى التي يدخل فيها حانة وان كان قد شرب النبيذ من قبل. والده كان شرب الخمر بشراهه. وشرح له انواع الخمور وكيفية احتساءها. وعادا الي المنزل ثملين.
    مع ريتشارد وإرنينيا
    وصل في زيوريخ، جاهز لغزو قطعة من العالم ويثبت بأسرع ما يمكن أنه مختلف من كامينزيندس. لمدة ثلاث سنوات رائعة كتب قصائد وأحس بنفس مفعمة بكل ما هو جميل على الأرض. على الرغم من أنه لم يكن لديه وجبة ساخنة كل يوم في الأسبوع، كل يوم وفي كل ليلة يغنى ويضحك. اعجبته المدينه. تعرف علي زميل شاب وسيم كان يسكن في غرفتين في الطابق الثاني وهو كان أيضا طالبا في زيوريخ وكان يعزف على البيانو كل يوم وشَعر للمرة الأولى شيء من سحر الموسيقى. في أمسية من الامسيات جاء الي بيتر وسأله إذا كان يرغب في عزف بعض الموسيقى معه. وقال له بيتر أنه فيما عدا اليُودِيلْ لا يعرف من الفن شيئا. إقترح عليه أن يذهبا لنزهة في مكان ما، في المساء. مجرد السير و الحديث قليلاً وأن يتسلقا بعض الجبال وثم يمكنه ممارست اليُودِيلْ. وافق بيتر بسرعة وذهبا إلى شقته الكبيرة. ريتشارد جلس على البيانو وعزف بعض المقطوعات الموسيقية لفاغنر. وكان بيتر لا يعرف شيئا عن فاغنر والموسيقة عموما ولكنه اعجب بعزف صديقه الجديد ريتشارد. وفي اليوم التالي ذهبا إلى الجبال. لسماع اليوديل. ابدع بيتر وجاء الرد، على اليُودِيلْ من مسافات بعيدة خلال الجبال والوديان لراع. أصبح يدرك للمرة الأولى في حياته البهجة الدائمة جنبا إلى جنب مع صديق له، وهو يحدق إلى آفاق بعيدة من الحياة. قال له ريتشارد "أنت شاعر". استغرب منه وقال له "أنا لست بشاعر. وفي الواقع كتبت قليلا عندما كنت في المدرسة، ولكن لم أكتب أي شيء لمدة طويلة وقد أحرقت ما كتبت. " "هل بهاكثير من نيتشه."
    "من هو نيتشه "؟ سأله بيتر.
    "نيتشه؟ يا إلهي، وهنا زميل لا يعرف نيتشه "
    "في سنة أو نحو ذلك ستعرف كل شيء عن نيتشه وأكثر، وأفضل منى لأنك أكثر شمولاً وأكثر إشراقا منى. أنت لا تعرف نيتشه وفاغنر ولكن تتسلق الجبال ولديك وجها متين جبلية. ولا شك على الإطلاق أنك شاعر."
    بواسطه ريتشارد تعرف على الطلاب والموسيقيين والرسامين والكتاب والأجانب من جميع الأنواع.
    إقتنى بيتر عدة كتب في شتى الفروع مثل الفلاسفة والشعراء والنقاد في طبعات المقترضة، وكثيراً ما تكون باهظة
    الثمن و المجلات الأدبية للعرض والنقد من ألمانيا وفرنسا والروايات الجديدة من باريس وفينا. قراءها بسرعة ولكنه كان معظم تركيزه للروائيين الإيطاليين و الدراسات التاريخية. قرأ المصادر والدراسات حول أواخر العصور الوسطى في إيطاليا وفرنسا، وفي هذه القراءة تعرف على القديس "فرانسيس اسيسى". ريتشارد و بيتر كانا في زيارة لمعرض صغير من اللوحات الجديدة، توقف ريتشارد أمام صورة لجبل مع عدد قليل من الماعز على منحدره. سأل ريتشارد ما الذى اجتذبه إلي الصورة. قال "هذا" مشيراً إلى التوقيع في الزاوية. واردف قائلا "ولكن المرأة التي رسمتها أكثر جمالا من الصورة. اسمها أجليتي وإذا أردت يمكننا زيارتها ". وبعد عدة اسابيع ذهبا لزيارتها في الاستوديو. تعرف بيتر على أجليتي وكانت بداية علاقة حميمة. حدث شيء غير حياة بيتر اذ أصبح كاتباً بمساعدة صديقه ريتشارد. كان بيتر قد كتب بعض المقالات عن المواضيع الأدبية والتاريخية. جاء ريتشارد اليه يوما يحمل بعض النقود ومقالة في بعض الصحف من مقالاته كان ريتشارد نسخها من مخطوطاته وباعها إلى صديق محرر بالصحيفة الذى اعجب بالمقالات. وفي وقت لاحق طلب منه المزيد للنشر. وهكذا اصبح بيتر كاتبا
    وعلاوة على ذلك اصبح علي طريق حل ضائقته المالية. لم يعتقد أنه شاعر ولكن يصبو لكي ينجز عملا أدبيا
    عظيم. قد نسي الفتاة أجليتي الآن بعد أن أصبح كاتبا. ولكن ارسلت رسالة دعته فيها لتناول الشاي وأن يصتحب صديقه معه. ذهبا ووجدا هناك زمرة صغيرة من الفنانين. كان بيتر في غاية الجوع فالتهم كثيرا من شطائر ولحم الخنزير ولاحظه المدعوون وضحكوا منه. فغضب بيتر وعزم على المغادرة لولا أجليتي التى توسلت له بالبقاء. حينما بدأ عزف الموسيقيين جاءت ارمينيا وجلست إلى جانبه. حدق بدهشة في ارمينيا إمرأة هيفاء أنيقة الجمال ثم عادت أفكاره الي جيرتنر روسى. وعندما انتهت الموسيقى هنأته بمقالاته في الصحيفة. ومزحت عن ريتشارد، الذي كان محاطاً بالفتيات. وطلبت منه ان يجلس لها لكي ترسمه فوافق وواصلا الحديث باللغة الإيطالية لغتها. واتفقا أن يأتي ويجلس لها في اليوم التالي. وفي الطريق وجد حانة وشرب من النبيذ ووصل سكرانا المنزل. وفي اليوم التالى بدأ لارنيلنيا كالمريض. غلبه التعب فنام في استوديو ارنينيا أجليتي بضعة ساعات. بدأ حبه يزداد لها مع مرور الوقت وكان قلبه في حالة مستمرة من عذاب وقد لا يدوم لفترة طويلة. بعض أصدقائها من الفنانين التقيا في حديقة جميلة بجانب البحيرة في أمسية منتصف الصيف. وكان قد وعدها باصطحابها في قارب. ووصلا إلى زورق التجديف. وسرد لنا بيتر رحلة الزورق عبر البحيرة وشعوره نحو حبيبته "البحيرة كانت هادئة وعديمة اللون كالليل. أنا مجذف القارب على رقعة هادئة بينما أحدق باهتمام في امرأة هيفاء تميل إلى الخلف في شكل مريح. حينما اسودت السماء تدريجيا وتلألأت نجمة تلو الأخرى في انحسار الزرقاء و أصوات الموسيقى والناس
    على الشاطئ جنحت لنا. وقد نسيت ماحولي عدا رفيقتى وافكاري لإعلان حبي ولكن كنت مترددا خوفاً ومثل المُخَدَّر بسكون عميق. لم نتحدث و أنا أجذف بجد ما أستطعت." ولاحقا افضت له بأنها تحب شخصا متزوج وهو يحبها ولا يعرف أيا منهما إذا كان من الممكن العيش معا. يكتبا لبعضهما ، وأحيانا يلتقيا. سألها إذا كان هذا الحب يجعلها سعيدةً أو بائسة، أو كليهما. قالت له الحب ليس ليجعلنا سعداء. وإنما كان موجوداً لبين لنا كم يمكن أن نتحمل. وسط الارتباك والألم يغلي داخله شعر بالعرق ينهمر من وجهه. عندما وصلا الى الشاطئ ولدهشة ارمينيا غادر لتوه مكان الحفل يندب حظه التعس في الحب. ولجاء لشرب الخمر عله يهرب من مأساته.
    تدريجيا اصبح بيتر يشرب أقل حينما يكون لوحده. وحينما يكون مع بعض الناس النبيذ يؤثر فيه بصورة مختلفة اذ اصبح حادا مما جلب له السخرية من رفاقه. خلال هذا الوقت كتب عددا من ملامح المجتمع والثقافة، والفن المعاصر مما مكنه كتابة كتابا صغيرا حول هذه المواضيع. هذا الكتاب ساعده لكي يصبح مساهما في واحدة من أكبر الصحف وما يكفي من المال للعيش. منذ اعجابه وحبه لارمينيا قد أهمل ريتشارد. وبدأ يشعر
    بالذنب. اعترف له بكل شيء. وجددت الصداقة بينهما. جاء الوقت لكي يغادر ريتشارد الى بلدته ودعا بيتر لكي يرافقه كدليل في شمال إيطاليا قبل أن يغادر الى بلدته. ابتهج بيتر إذ تحقق حلمه منذ الصبى. جلسا في عربة قطار والتلال والحقول الخضراء اِنْطَوَت الى ما وراء وبحيرة أورنير، وممر سانت جوتهارد، ثم القرى الجبلية والانهار الصغيرة والمنحدرات المتناثرة وقمم تغطيها الثلوج في كانتون تيسان، ومن ثم المنازل الحجرية الداكنة. رحلة مليئة
    بالتوقعات على طول منطقة البحيرات وعبر سهول الومباردي الخصبة تجاه ، ميلان. واصلا الرحلة الى المدن الإيطالية ويصف لنا بيتر الرحلة والمدن المختلفة عبر تلالها ومرتفعاتها الخلابة وحدائقها على سفوح التلال. ترك ريتشارد لمدة أسبوع بنفسه وذهب الى أومبريا ليتتبع خطوات سانت فرانسيس ثم الى فلورنسا. أسابيع جميلة انزلقت في سلسلة رائعة من تجارب الفرحة ثم دفنت بأقصى سرعة وكأنها شمعة في مهب الريح. ريتشارد أخذ إجازة في زيوريخ ولم يره مرة أخرى. بعد ذلك بأسبوعين سمع أنه غرق أثناء الاستحمام في نهر صغير في جنوب ألمانيا. حزن على صديقه ولعن الحياة وكاد يصيبه الجنون لفقده أعز صديق. اوفدته الصحيفة التى عمل بها إلى باريس كمراسل خاص ولكن كما سرد كانت هذه التجربة إضاعة وقت في ذلك المكان الفاسد. ورأي كل أنواع الأشياء الدنيئة وقد شارك فيها. في خضم ما عانا من إحباطات فكر في الانتحار. قرر الذهاب إلى بازل وانطلق مشيا على الأقدام وغطي مساحات كبيرة من جنوب فرنسا. وواصل إحتساء النبيذ ووصل بعد شهرين على الأقدام. بداء يشعر بالكآبة. ونصحه الطبيب أن يؤدي حياة إجتماعية أكثر نشاطا بدل العزلة والا فقد التوازن. ونصحه أن يذهب الى البيت الذي كان المركز للعديد من التجمعات وبعض الحياة الأدبية والفكرية. ذهب إلى هناك. اكتشف الناس أنه قضي جزءا كبيرا من الوقت في الحانات وأنه فعلا سكير. حاولوا مساعدته لترك الخمر و شنوا هجوما مهذبا عليه وعلى إدمان الكحول ولكنه رفض وطلب منهم عدم الحديث في هذا الشأن.
    يتبع
                  

العنوان الكاتب Date
قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-21-15, 06:56 PM
  Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-21-15, 07:29 PM
    Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-23-15, 10:29 AM
      Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-24-15, 12:39 PM
        Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-25-15, 12:49 PM
          Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-26-15, 01:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de