قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 12:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2015, 07:29 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) (Re: Mohamed Yousif)

    الطفولة والبلدة نيميكون
    يبداء كامينزيند قصته حينما كان طفلا في قريته الصغيرة الجبلية "نيميكون". قال" كطفل كنت لا أعرف أي أسماء للبحيرة والجبال والأنهار حيث نشأت. كنت احدّق إلى بحيرة زرقاء خضراء واسعة ممهدة في الشمس، متلألئ وبأضواء صغيرة وملتفة بهطولات الجبال وعلي قممها إمتلأت فجواتها بالجليد اللامع والشلالات الرقيقة، وفي أسفلها رياض منحدرة مضيئة بها البساتين والاكواخ وماشية جبال الألب الرمادية. البحيرة وارواح الجبال
    حفرت مفعولها بكل فخر في روحي البرئة الفارغة والملئة بالتوقعات." القرية نيميكون تقع على منحدر ثلاثي تحصره على جانبين من نتوءات صخرة ومن جهة أخرى بالبحيرة. مسار واحد يؤدي إلى دير مجاور، الثاني إلى قرية مجاورة أربعة ونصف ساعات سيرا على الأقدام. غيرها من القرى المجاورة متاخمة للبحيرة يمكن الوصول إليها بالقوارب. ألاكواخ، بنيت من الخشب الإطار بالنمط القديم. نادراً ما يتم بناء منزل جديد يتم إصلاح المباني القديمة كما يستدعي الحال. إذا عدت إلى القرية بعد غياب طويل سوف تجد كل شيء كما هو دون تغيير يذكر. الرجال المسنون يموتون ليحل محلهم آخرون يسكنون الأكواخ نفسها ويحملون نفس الأسماء وتقريبا جميع السكان، سلالة واحدة و على الأقل ثلاثة أرباع منهم يندرجون تحت إسم كامينزيند. منزل والد بيتر عليه العبارة التالية: بني هذا البيت فرانسيسكا كامينزيند، في إشارة لا إلى والد بيتر ولكن لسلفه جده. سرد كاتبنا علي لسان بيتر واصفاً سكان القرية "كان لدينا أناس طيبون وسيئون والبارز والمتواضع والقوي والعاجز جنبا إلى جنب مع عدد من الأذكياء وازدهر هناك قليل من من الحمقاء و البلهاء. كل هذه الأصناف من البشر ذو قرابة و تَزَاوَجَ و تتصارع بعضها البعض تحت سقف واحد. حياتنا كانت مثالا للحياة البشرية بكاملها. لدينا ميل للكآبة. ولكن كنا سعداء أن يكون بيننا مجموعة من البلهاء قدموا لمسة من التغيير وبعض المناسبات للضحك والسخرية.
    منهم عمي كونراد. كان خبيثاً و مدفوع بروح طموحة يحسده الآخرين. ومع ذلك لا شيء نجح فيه. ولم يستسلم للفشل. وكان شعور والدي تجاه كونراد بين إعجاب واحتقار. كل مشروع جديد لكونراد جعله حافلا بالفضول والإثارة. كونراد جاء بفكرة أول مركب شراعي في قريتنا. عمي قد نسخ الشراع من كليشيه على الخشب. كل القرية صارت تتحدث عن المشروع الجديد لكونراد كامينزيند. وهو حدث لا محمد محمود يوسف
    ينسى _______والقارب أطلق أخيرا في يوم عاصف في أواخر الصيف. والدي لم يحضر التدشين ، لخوفه من كارثة وشيكة الحدوث ولخيبة أملي لم يسمح لي بالحضور. وكان ابن الخباز فوسلى المساعد الوحيد لعمي. القرية بأكملها اجتمعت لمشاهدة المشهد الغير عادي. ابن فوسلى جدف الى أن هبت رياح الشاطئ و النسيم جعل الشراع ينتفخ وأبحر القارب بفخر بعيداً. بفخر شاهدنا القارب يختفي حول الجبل وعلى استعداد لإعطاء عمي الذكي الترحاب بانتصاره. عاد القارب في تلك الليلة بدون شراع والبحارة بين الحياة والموت. لفترة طويلة بعد ذلك، كلما عمي كان في عجلة من أمره كان الناس يصرخون إليه: "استخدم اشرعتك، كونراد!" أبى كتم غضبه و لفترة طويلة كلما صادف عمي اعرب عن اِحْتِقَار له لا يوصف. سادت هذه الحالة إلى أن كونراد جاء لأبي بمشروع لفرن مضاد للحريق. هذا المشروع انتهى بسخرية لا نهائية على رأس المخترع به، وانتهى إلى تكلفة
    والدي أربعة تاليرس ولم يجرو أحداً بتذكير والدى بهذه الخسارة." نهاية فصل الشتاء اقتربت العاصفة )الفون(. عاصفة تخلف الدمار. كطفل كان بيتر يكره العاصفة )الفون(. ولكن مع صحوة الصبا كان سعيداً ومرحباً بها. أنها رائعة كلما شرعت العاصفة في نضالها الشرس، مليئة بالحياة والحماسة، اقتحام، وأنين. عندما تخف
    العاصفة وذوبان الانهيارات الثلجية يبدأ موسم أجمل. ثم رَوْضَة صفراء تفتحت على جميع أطراف الجبل وقمم تغطيها الثلوج والأنهار الجليدية والبحيرة تحولت دافئة زرقا تعكس الشمس وموكب الغيوم.كل هذا كان بالتأكيد كافي لإكمال مرحلة الطفولة، وحتى مدى حياة. كوخ والده به حديقة صغيرة بها الخص والبنجر والكرنب. والدته اضافت في جزء صغير زهور صينية وداليا و حفنة من الشجيرات. أم بيتر كانت دائماً مشغولة وأبيه
    لايهتم بالمسائل المتعلقة بتربية الأطفال. كان لديه الكثير من العمل للقيام به مثل الاعتناء بعدد قليل من الأشجار المثمرة، وزراعة البطاطا ومحاصيل القش. ولكن كل بضعة أسابيع، في طريق العودة في المساء، يأخذ الآب الى شونة التبن دون كلمة حيث كانت هناك طقوس غريبة من تأديب وتلقى الإبن ضرب وجَلْد وكانت هذه التضحيات على مَذْبَحُ نميسس )الهة الإنتقام عند الإغريق( حتى تغيهم من الكوارث الطبيعية. جمع الإبن بين نقيضين القوة البدنية غير العادية ونفورا قويا بنفس القدر من العمل. والده بذل كل جهد ممكن لجعل ابنه مفيداً ومساعداً له ولكن بيتر لجأ إلى كل حيلة ممكنة للتهرب من المهام المفروضة. كان بيتر لا يحب أكثر من رائع من التجوال بالجبال والمروج أو على طول البحيرة. جبال وبحيرة والعاصفة، والشمس كانت من رفاقه. كانت الغيوم له أعز من اي شيء على الاطلاق. الغيم وراحة للعين ونعمة وهِبة من الله؛ وأنها تحتوي أيضا على الغضب وقوة الموت. هي رقيقة كأرواح الأطفال حديثي ألولادة جميلة وغنية مثل الملائكة مع ذلك كئيبة لا مفر منها قاسية
    بلا رحمه كرسول الموت. هكذا حب بيتر القيوم في طفولته. يسرد لنا بيتر كامينزيند قصته حينما بلغ سن العاشرة
    وسمح له بتسلق أول جبل ، سينالبستوك، في سفحه تقع قرية نيميكون. "للمرة الأولى أبصر الإرهاب والجمال من الجبال. الوديان مملوءة بالجليد والثلوج الذائبة والأنهار الجليدية تفوق الخيال. و مشاهدة السماء واسعة أعلاه و أفق لا حدود لها. وأشاد من رافقتهم عندما وصلنا على قمة الجبل المثلج بحماسي للتسلق. وكان ذلك اليوم البداية. اصطحبت الرجال في رحلات تسلق الجبال عدة مرات وأنا اخترق السر العظيم للمرتفعات. ثم صرت راعي ماعز وأجوب المنحدرات والمناظر الخلابة. يمكن أن أرى القرية من هناك خلال قطاع ضيق وميض من البحيرة عبر ألصخور والزهور بالألوان ألمختلفة والسماء الزرقاء معلقة مثل مظلة فوق قمم حادة و رَنَّة اجراس الماعز تختلط بهدير شلال قريب. و أنا في انبهار وغير مكترث بالماعز اذ إحدهما حادت عن السرب. توفت الماعز. جريت بعيداً عن المنزل ، وقد قبضت وسط لعنات و اِمْتِعاض."
    الدراسة
    كان والده أحياناً يقوم ببعض الاعمال القليلة للدير في ويلسدورف و في يوم أمر بيتر بإخطار الدير أنه لا يستطيع أن يأتي. بدلاً من الذهاب إلى الدير نفسه إستعار قلم وورق من جاره، وكتب رسالة مهذبة للرهبان، وانطلق إلى الجبال. الأسبوع التالي عندما عاد وجد قس يجلس في انتظار الشخص الذي قد كتب الرسالة. أشاد به الكاهن وحاول إقناع والده أن يسمح له أن يكون طالبا. كونراد العم فرح بفكرة الدراسة وفي نهاية المطاف حضور الجامعة ويصبح باحث ورجل نبيل. بدأ بيتر فترة من الدراسة ألمكثفة ولا سيما في علم النبات واللاتيني والكتاب المقدس و التاريخ والجغرافيا. في ذلك الوقت استمتع بالدراسة. ولكن لاحقا تهرب من العمل كلما أمكن ذلك،
    وذهاب إلى الجبال أو بحيرة أو الى منحدر للقراءة والحلم والتكاسل وتقضية الوقت. وهنا سرد بيتر الأتى عن والديه:"أمي، كانت جميلة، مستقيمة الإطار وعيون داكنة حية. طويلة القامة ونشطة وهادئة. كانت ذكية مثل أبى وأقوى. ولكنها تركت شؤون البيت في يد أبى. كان أبى متوسط الطول مع أطراف رقيقة ورأس عنيدة، وخبيث، ووجها مصطف بتجاعيد معبرة. ويمكنك الكشف عن نزعة معينة من الكآبة فيه، ولكن لا أحد اهتم لذلك إذ جل الناس في منطقتنا كانوا ضحايا لظروف قاسية والناجمة عن الإخطار القاسية وشتاء طويل والعزلة عن العالم الخارجي و الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة. قد ورثت سمات هامة من كلا والدي. حكمه دنيوية متواضعة وثقة بالله، و هادئ التصرف من والدتي. ومن والدي، الشك وعدم القدرة على التعامل مع المال، وشرب الخمور بشراهه. وشرب الخمور جاء لاحقا في حياتى. ورثت من والدي خاصة، وأبناء قريتنا عموما، براعة ودهاء الفلاحين وأيضا الكآبة. ولما كان مصيري لسنوات عديدة لجعل طريقي بعيداً عن الوطن، بين الغرباء، كنت أفضل أن اكون اكثر سعادة وانا اجهز لرحلاتي. مزود بهذه الصفات المميزة ومجموعة جديدة من الملابس، بدأت رحلتي في الحياة."
    أكمل بيتر مرحلة التعليم التحضيري في المدرسة المعتادة وتقرر له أن يصبح عالم بفقه اللغة لا أحد يعرف تماما لماذا. ولم يكن ميالا لهذا النوع من الدراسة. مرت سنوات المدرسة بسرعة. "بيتر كامينزيند،" قال له أستاذ اليونانية، "أنت عنيد ومتعنت وواحد من هذه الأيام سوف تكسر عنقك". أخذ نظرة فاحصة للاستاذ ووجده مسليا. ' بيتر كامينزيند، "لاحظ مدرس الرياضيات،" أنت عبقري عندما يتعلق الأمر بإضاعة الوقت، ويؤسفني أن أدنى علامة يمكن أن اعطيك إياه هى صفر. تقديري أن واجبك المدرسى اليوم يستحق ناقص اثنين ونصف. " حدق به بيتر ووجده مملا جداً.
    وقال له أستاذ تاريخ "بيتر كامينزيند يمكن أن تكون مؤرخاً جيدا. أنت كسول ولكن يمكنك معرفة كيفية التفريق بين الأشياء الهامة والتافهة. " حتى هذا التعليق من استاذ التاريخ لم تبدو له كصفة استثنائية هامة. ومع ذلك كان يحترم المعلمين لأنه أعتقد أنه كان في حوزتهم سر من أسرار العلم والعلوم. ورغم أن المعلمين كانو على اتفاق حول كسله، تمكن من إحراز بعض التقدم. وفي الواقع كان يعتقد أن المدرسة والعلوم المدرسية غير كافية. ما وراء هذه الأعمال التحضيرية والتحسس هناك عالم الفكر الخالص وعلم الحقيقة. عندما يصل الى هذا المجال سوف يكتشف معنى الالتباس المظلم من التاريخ، وحروب الأمم، وألاسئلة المخيفة التى تقلق كل نفس.
    اشتاق بيتر إلى صديق. كان هناك هاوري كاسبار، اسمر الشعر وعقلية جادة يكبره بعامين ولا يتحدث سوى القليل لزملائه.تابعه لمدة أشهر حتى وجد فرصة سانحة للتحدث معه. لكنه لم يهتم به. وبدلاً من ذلك كان صبي تافه أراد مصاحبته دون أي تشجيع من بيتر. كان أصغر سنا ، خجول وليس له موهبة ولكن لديه عيون حزينة جميلة. كان ضعيفا وتعرض للكثير من البلطجة من زملائه وكان يهفو لصداقة بيتر لحمايته وسرعان ما أصبح
    مريضا جداً وترك المدرسة. لم يفتقده بيتر وسرعان ما نساه تماما. واكتسب صداقة أحد زملائه في الصف كان موسيقى و مهرج. زاره في غرفته، وقرأ عدد من الكتب معه، وساعده في واجب اليونانية، وفي المقابل ساعده في الرياضيات. كان صديقه هذا مغرما بتقليد اصوات المعلمين وصدفه بيتر يوما يمارس هوايته هذه حينما انتقل لقراءة أسطر قليلة من هوميروس مقلدا صوت بيتر بطريقة مضحكة للغاية. غضب بيتر وأعطاه صفعة في وجهة. مباشرة بعد ذلك بدأ الدرس، ولاحظ المعلم دموع صديقه وأثر الصفعة.
    "من فعل ذلك لك؟"
    "كامينزيند."
    "كامينزيند، اقف. هل هذا صحيح؟ "
    "نعم، سيدي الرئيس."
    "لماذا صفعته؟"
    "لديك سبب؟"
    "لا، سيدي الرئيس."
    عوقب بيتر بالجلد وبعد العقوبة مد لسانه نحو صديقه بتهكم.
    راءه المعلم وقال له . "ألست تخجل من نفسك؟ ما هو معنى هذا؟
    "
    " أنه جرذ وجبان وأنا احتقره ".
    وهكذا انتهت الصداقة. وأنه أجبر على أن يقضي فترة المراهقة بدون صديق.

    يتبع
                  

العنوان الكاتب Date
قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-21-15, 06:56 PM
  Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-21-15, 07:29 PM
    Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-23-15, 10:29 AM
      Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-24-15, 12:39 PM
        Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-25-15, 12:49 PM
          Re: قراءة في كتابات هيرمان هيسى( الجزء الأول) Mohamed Yousif03-26-15, 01:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de