ذات مرة ونحن جلوس مع الراحل وردي في الحديقة أمام منزله ، جاء رجل وبعد السلام والذي منه ، تطرق الشاب لمواقف وردي الشيوعية والإشتراكية بشيء من النقد واللوم ، وأتضح فيما بعد أنه كان من ألد أعداء وردي في حقبة من حقب مايو. ثم قال الرجل : تعرف يا أبو عبد الوهاب ، بحب أسمعك كلما فضيت ، وما بسمع زول غيرك في الزمن الأغبر دة ، لكن لما أتذكر موقفك السياسي داك ، بلعن سلسفيك.
تعرف ماذا أجابه وردي ؟ قال له : شنو دخل فني بمواقفي معاك ؟؟؟؟؟؟
***
فهل يا دكتور يمكن تسييس الأذن ؟ دة سؤال كبير يعني أنا مثلا أحب جدا أغاني الفنان النوبي محمد منير ، ولكن لا أحب مواقف معينة له مع القضايا النوبية. فهل أروِّض أذني لكى تلهث وراء معتقداتي السياسية والدينية وقناعاتي ؟
شخصيا أنا في فنانين الطمبور بعد النعام آدم ، لا أستمع إلا للبركل ومحمد جبارة.
لكن كناحية عامة : كيف يمكن ترويض الأذن الموسيقية وجرها نحو بركة السياسة ؟؟؟؟
***
تخريمة واجبة :
أنا بحب أغنية من أغاني النصري لكلماتها ولحنها وأدائها ، ثم لموقفه هذا غير المقبول ، سقط من نظري ، ثم تنامت إلى أسماعي أغنيته تلك المحببة إلى أذني والتي تدغدغ أحاسيس وكوامن ، فكيف أردع أحاسيسي وكيف أوفق بين نفوري من النصري وبين ما تفعله تلك الأغنية في مشاعري ؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة