|
Re: قيامة في حضرة الانتنوف (Re: Dahab Telbo)
|
الانبياء لم يتمنوا يوما ان يكونو انبياء ... هكذا قال صديقي طلال الطيب على لسان اثيوبية في ذات قصة
الانبياء اتقياء خلص لم يختاروا ذلك بمحض ارادتهم بل اصطفاهم ربهم ليرتقوا الى علياءه وينهلو دون كد من معين صفاءه لكنهم انقياء رغم ذلك قويي العزيمة لم يركنوا الى العطايا لذلك اصطلوا رغم العطاء الاولياء المجاهدون الطامحون الى الولاية قتلو الروح بالعذابات البهية احرقوها بالتقرب من نور الاله زيتوني الزيت عذبوا الاجساد واصلوها كدا في الطريق الابدية فوصلوا الابرياء ايضا جاهدوا فهم في حين غرة وصلوا للجحيم ونيران العذاب وعكسا بدءوا الرحلة يفرون من العذاب في مجاهدة مره وكئيبة نفسها ضيق وروحها شقية طريقها مشوّك كدروب الفرار وسلامتها معدومه كأحتمال العدم للأله ، بغيضة رحلتهم ومليئة بالظمأ كم ذا امنوا النفس بالنجاة عبثا فطاردتهم الاحزان ونهشتهم كلاب الاقدار تعبة هي تلك الارواح التي تلبست اجسادهم تعبه كطريدة وتعسة كجلباب معتوه تطاردها المصائب وتتمكن منها كمسجون مكبل بقيود العبودية ، تمرق انف كبرياءها كما يتمرق دحش في تل رماد ، الاولياء المرتقين بجهد الجسد انفاسهم تتلهف للقاء وجنوبهم تجافي المضاجع ارواحهم تتشوق للعذابات وعقولهم سلبها وجد الاله ،في الوقت الذي ناجي فيه الابرياء نجواهم البائسة فتأوهاتهم بعيدة عن اذان الاله ورجاءتهم تذهب هدر كما صوت رعد في فيافي ، انينهم لا شفاعة له وبكاءهم غيبه ازيز الانتنوف كم هو طويل ليل الابرياء وكم هو رحيب ليل الاولياء اما الانبياء فلياليهم اسراء ونجوى في مقامات الطهر ليالي خضراء كما مروج ارض الابرياء قبل القيامة اللاهبة ، اجنحتها ملائكية يشع نور الوجود فيها كما نور الملكوت في قلوب الحضور ، امنها ابدي ودروبها سامته تتسع لجميع الوجود في تظاهرة كونية عكسها دروب الكهوف عند نفخ الصور الاهتزازي وسخامة احشاء الكراكير ،الجحور والسخرات الشحيحة النفس ترتقي الى ان ترى ذاتها في ذات اشياء سامية ولكن يحجبها الايمان من التدخم تلك هي نفس الولي الورع اما نفوس المتنطعين تصغر كلما فتحت لها طرق المادة فتتكور شيئا بلون الحقد ورائحة الجشع بطول النفاق واللحى الكذوبة الى ان تتعفن فتصدر قيحا يقتل الابرياء في كهوف السعير جوعا ونار وقيامة انتنوف
تلبو
|
|
|
|
|
|
|
|
|